جاء المسيح وجاءت معه عطاياه النور- الخلاص- المجد

من طرف khaled margo السبت 14 ديسمبر 2013, 9:54 am

فالرب حين وُلد ,أضاء مجد الرب حول الرعاة وسمعوا البشارة, ولما حمله سمعان الشيخ على ذراعيه قال "الآن تطلق عبدك ياسيد بسلام لأن عيني قد أبصرت خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل" بل أن الرب قال عن نفسه" أنا هو نور العالم" لأنه الطريق إلى رؤية الإله وشركة الطبيعة الإلهية, والسكن في مساكن النور,وهو الذي أشرق علينا نحن الجالسين في الظلمة, وبنورهِ عرفنا النور, كان نوراً للعالم بأنموذجه الفريد, وتعاليمه القدسية, وإرشاداته المحيية,استضاء ذهن الإنسان واستنار قلبه , وترك لنا الرب مثالاً وإنجيلا, المثال الذي نقتدي به والإنجيل نتعلم منه ونستنير بكلماتهِ,فهو مخلص العالم لأن يوسف وعي هكذا من فرعون إذ أنقذ الناس من موت الجوع المادي, والمسيح أنقذنا من موت الجوع الروحي, انه ادم الثاني, فالأول به متنا والثاني به نحيا ونخلص, ولم يكن خلاصنا سهلاً , فقد كلفه دمه الكريم وجسده المكسور.
وهو أصل المجد ومعطي المجد لأولاده, هو العالي في سماء السموات, نزل إلى أقسام الأرض السفلى وصعد بالإنسان إلى أعالي أورشليم السمائية , بل إلى شركة الطبيعة الإلهية وميراث الخلود, الذي لايفنى ولا يتدنس ولا يضمحل, القديس اثناسيوس يرى في تجسد الرب "المعلم الصالح" الذي لم ينتظر أن يرتفع تلاميذه الخطاة الصغار إلى مستواه السماوي فهذا مستحيل, بل نزل اليهم والى مستواهم البشري الحسي دون التدني إلى الخطيئة , ليحملهم من طين الظلمة إلى عالم النور, وليعرفهم بالإله الحقيقي والرب المتجسد والروح المعزي والأبدية السعيدة.

خالد مركو