لا أحد كامل مهما بدا *** إلا يسوع المسيح له كل المجد *** لو أردت قراءة الموضوع إكمله الى النهاية / سمير رفو
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا أحد كامل مهما بدا *** إلا يسوع المسيح له كل المجد *** لو أردت قراءة الموضوع إكمله الى النهاية / سمير رفو
إبان الحرب الأمريكية في فيتنام ، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة ، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي ، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد ، يصليان لأجله باستمرار ، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق
الأب : هالو .... من المتحدث
كلارك : أبى ، إنه أنا كلارك ، كيف حالك يا والدي العزيز
الأب : كيف حالك يا بني ، متى ستعود
الأم : هل أنت بخير
كلارك : نعم أنا بخير ، وقد عدت منذ يومين فقط
الأب : حقا ، ومتى ستعود للبيت أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا
كلارك : لا أستطيع الآن يا أبي ، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى فى الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم ، هل أستطيع أن أحضــــره معي يا أبى
الأب : تحضره معك
كلارك : نعم ، أنا لا أستطيع أن أتركه ، و هو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة ، ولا يقدر على مواجهتهم ، إنه يتساءل : هل يا تــــرى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبء وعالة عليهم
الأب : يا بنى ، مالك وماله اتركه لحاله ، دع الأمـــــــر للمستشفى لتتولاه ولكن أن تحضره معك ، فهذا مستحيل ، من سيخدمه ? أنت تقول إنه فقد ذراعيـــه و قدمه اليمنى ، سيكون عاله علينــــا ، من سيستطيع أن يعيش معـــــه ..... ? كلارك .... هل مازلت تسمعني
يا بنى ? لماذا لا ترد
كلارك : أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير
الأب : نعم يا بنى ، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه و دع الأمر لهم
كلارك : و لكن هل تظن يا أبي أن أحد من عائلته سيقبله عنده هـكذا
الأب : لا أظن يا ولدى ، لا أحــــد يقـــدر أن يتحمل مثل هذا العبء
كلارك : لا بد أن أذهب الآن وداعا
و بعد يومين من المحادثة ، انتشلت القوات البحريــــــة جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية و انتحر من فوق إحدى الكباري
دعي الأب لاستلام جثة ولده ........ وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى ، فأخبره الطبيب إنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب ، عندها فقط فهم ، لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته ( كلارك) الذي أراد ان يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يســافر إليهم ويريهم نفسه
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا ، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل
ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا " الغير كاملين "
سواء كان عدم الكمال هذا في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات
فى زمن الرب يسوع كان هناك العشارين و الخطاة و أهل السامرة وكانوا من الفئات المكروهة جدا ، ولكن أتعلم ماذا كان يفعل الرب يسوع
لقد كان يعرف تماما إنه ليس هناك إنسانا ــ مهما كان خاطئا ــ سيئ مائة بالمائة
لذا كان يبحث عن ( الشيء الجيد ) في كل إنســــــــــان حتى ولو كان بنسبة ضئيلة جدا
كان لا يجعل الآخرين يدركون عيوبهم ونقصهم
لـذا كسب السيد المسيح كل من تعامــــــل معه
لقد أكل مع الخطاة و العشارين و دافع عن المرأة الخاطئة وامتدح إيمان المرأة السامرية
وتعطف على البرص والخطاة و شفاهم
يا ليت أن نتعلم من {{ معلمنـــــــا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح }}
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن ، أيضا
لنا ضعفاتنا و إنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك
سبحوا المسيح وقدسوا أمه العذراء مريم الى أبد الدهور
الأب : هالو .... من المتحدث
كلارك : أبى ، إنه أنا كلارك ، كيف حالك يا والدي العزيز
الأب : كيف حالك يا بني ، متى ستعود
الأم : هل أنت بخير
كلارك : نعم أنا بخير ، وقد عدت منذ يومين فقط
الأب : حقا ، ومتى ستعود للبيت أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا
كلارك : لا أستطيع الآن يا أبي ، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى فى الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم ، هل أستطيع أن أحضــــره معي يا أبى
الأب : تحضره معك
كلارك : نعم ، أنا لا أستطيع أن أتركه ، و هو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة ، ولا يقدر على مواجهتهم ، إنه يتساءل : هل يا تــــرى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبء وعالة عليهم
الأب : يا بنى ، مالك وماله اتركه لحاله ، دع الأمـــــــر للمستشفى لتتولاه ولكن أن تحضره معك ، فهذا مستحيل ، من سيخدمه ? أنت تقول إنه فقد ذراعيـــه و قدمه اليمنى ، سيكون عاله علينــــا ، من سيستطيع أن يعيش معـــــه ..... ? كلارك .... هل مازلت تسمعني
يا بنى ? لماذا لا ترد
كلارك : أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير
الأب : نعم يا بنى ، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه و دع الأمر لهم
كلارك : و لكن هل تظن يا أبي أن أحد من عائلته سيقبله عنده هـكذا
الأب : لا أظن يا ولدى ، لا أحــــد يقـــدر أن يتحمل مثل هذا العبء
كلارك : لا بد أن أذهب الآن وداعا
و بعد يومين من المحادثة ، انتشلت القوات البحريــــــة جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية و انتحر من فوق إحدى الكباري
دعي الأب لاستلام جثة ولده ........ وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى ، فأخبره الطبيب إنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب ، عندها فقط فهم ، لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته ( كلارك) الذي أراد ان يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يســافر إليهم ويريهم نفسه
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا ، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل
ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا " الغير كاملين "
سواء كان عدم الكمال هذا في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات
فى زمن الرب يسوع كان هناك العشارين و الخطاة و أهل السامرة وكانوا من الفئات المكروهة جدا ، ولكن أتعلم ماذا كان يفعل الرب يسوع
لقد كان يعرف تماما إنه ليس هناك إنسانا ــ مهما كان خاطئا ــ سيئ مائة بالمائة
لذا كان يبحث عن ( الشيء الجيد ) في كل إنســــــــــان حتى ولو كان بنسبة ضئيلة جدا
كان لا يجعل الآخرين يدركون عيوبهم ونقصهم
لـذا كسب السيد المسيح كل من تعامــــــل معه
لقد أكل مع الخطاة و العشارين و دافع عن المرأة الخاطئة وامتدح إيمان المرأة السامرية
وتعطف على البرص والخطاة و شفاهم
يا ليت أن نتعلم من {{ معلمنـــــــا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح }}
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن ، أيضا
لنا ضعفاتنا و إنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك
سبحوا المسيح وقدسوا أمه العذراء مريم الى أبد الدهور
رد: لا أحد كامل مهما بدا *** إلا يسوع المسيح له كل المجد *** لو أردت قراءة الموضوع إكمله الى النهاية / سمير رفو
سلام المسيح عليكم...
شكراً على هذا الموضوع الشيِّق عسى ان يكون عِبره .
ويا ريت أن نتعلم من ;;معلمنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح;;
لَيتنا نَقبل كُل واحد على نَقصه ،
وإليكم هذا البيت الشعري.....
يا مَنْ يُعيبُ عَيْبُهُ مُتَشَعِبُ....كَمْ فيكَ مِنْ عَيْبٌ وَأَنْتَ تُعيبُ
مع تحياتي .. ابو ديلون
شكراً على هذا الموضوع الشيِّق عسى ان يكون عِبره .
ويا ريت أن نتعلم من ;;معلمنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح;;
لَيتنا نَقبل كُل واحد على نَقصه ،
وإليكم هذا البيت الشعري.....
يا مَنْ يُعيبُ عَيْبُهُ مُتَشَعِبُ....كَمْ فيكَ مِنْ عَيْبٌ وَأَنْتَ تُعيبُ
مع تحياتي .. ابو ديلون
صباح ابلحد كوركيس علوبي- عدد الرسائل : 309
العمر : 66
الموقع : الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا
تاريخ التسجيل : 11/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى