السيدة العذراء ام الرب
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
السيدة العذراء ام الرب
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
إعداد بسام دعيبس
السيدة العذراء
ان اسم مريم يعني العلاء والسمو والرفعة، وان خطيبها يوسف بالرغم من كونه رجلا صديقا، فقد اتهم بالتخلي عنها سرا، لكن ملاك الرب تراءى له في الحلم قائلا: يا يوسف ابن داؤد لا تخف ان تأخذ امراتك مريم، فان المولود فيها انما هو من الروح القدس. وفي الشهر السادس من حمل اليصابات ارسل الله الملاك جبرائيل الى مدينة في الجليل تسمى ناصرة، الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داؤد اسمه يوسف واسم العذراءمريم، وحياها بالتحية الملائكية، السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة.... وكانت هذه التحية بمثابة هبة الهية وهبها الله لمريم.
فقد قال فيها اشعيا النبي: لذلك يؤتيكم السيد نفسه اّية، ها ان العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوه عمانوئيل، وهذا ما حصل بالفعل، فلما بلغ ملؤ الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة، مولودا تحت الشريعة ليفتدي الذين تحت الشريعة، لنحظى بالتبني كما يقول القديس بولس في رسالته الى غلاطية، وهكذا تم المخطط الالهي، واختار الرب يسوع امه لتأتي في غاية المحبة الالهية والعظمة الانسانية والحسن والنعمة والطهارة والحنان والحزم وكل فضيلة.
العذراء مريم سيدتنا وليست معبودتنا، ولا هي عندنا الها كما بدعي البعض، هي سيدتنا لانها والدة سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح، اما عليها السلام كما حياها الملاك، هي سلطانتنا وملكتنا لانها والدة ملكنا ملك الملوك ورب الارباب، هي ام يسوع الذي يحل فيه كل ملء الطبيعة الالهية، هي امنا الروحية، انها بتولية بحكم النعم الكثيرة التي انعم الله بها عليها، وحافظت على بتوليتها، وان مولد ابنها البكر يعني انه كان ابنها الاول ولا يذكر العهد الجديد ان العذراء ولدت غير المسيح. كما انها تستحق التطويب اي التهنئة على مر العصور.
ان العذراء مريم امتازت بطاعة الله وقبول مشيئته عندما قال لها الملاك: ان روح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، لذلك فالقدوس المولود منك يدعى ابن الله حيث اجابته: ها انا امة الرب فليكن لي بحسب قولك، فما اوسع ابواب هذه العبارة لما تدل عليه من استعداد وتواضع وطاعة، وبذلك اصبحت مريم ام يسوع الانسان المتحد جوهريا بالطبيعة الالهية وهي امة المسيح الرب.
كما امتازت العذراء بالنشاط والتواضع واستعداها للخدمة ومحبتها للقريب، ويتجلى ذلك عندما ذهبت مسرعة الى الجبل لزيارة قريبتها اليصابات، التي صاحت وبالهام من الروح القدس: مباركة انت يا مريم في النساء وتضيف ايضا: من اين لي ان تأتي ام ربي الي، فالعذراء سيدة بنات حواء وفخر بنات ادم، وهي فوق جميع نساء الارض، وهي مباركة منذ الازل لانها ستصبح ام الرب.
لقد هنأت اليصابات نسيبتها العذراء عندما قالت لها: طوبى لك يا مريم يا من اّمنت ان ما بلغها من عند الرب سيتم، فقالت مريم: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، وحول هذا الكلام فتعتقد الكنيسة ان الله خلصها بالوقاية لاسيما وان الكتاب المقدس وصفها بالمباركة بين النساء والمنعم عليها والرب معها، كما ان المنطق يؤكد برائتها من الخطيئة لتكون اما جديرة بالمسيح، ان تطويب العذراء وتهنئتها امر مطلوب من كل مؤمن حقيقي، كما طوبتها اليصابات، ولا ننسى ان القدير صنع اليها امورا عظيمة، قدوس اسمه.
لقد ولدت العذراء ابنها البكر فقمطته واضجعته في مذود، ولدت ملك الملوك ورب الارباب، وبذلك حققت حلم البشر برؤية الرب. وفكرت بزيارة الرعاة وبنشيد الملائكة، حيت كان من صفاتها التفكير والتأمل، واستمعت الى سمعان الشيخ عندما دخلت بالطفل يسوع وهو ابن اربعين يوما الى الهيكل، وهو يقول لها: سيجوز سيف في نفسك حتى تكشف افكار من قلوب كثيرة، وكانت تحفظ كل هذه الامور وتفكر بها في قلبها.
لقد وجدت ابنها بعد ثلاثة ايام في الهيكل جالسا بين العلماء يسمعهم ويسالهم وكان ابن اثني عشر سنة، وان الحوار الذي دار بينه وبين امه يظهر شخصية السيد المسيح من الناحية الالهية والناحية الانسانية بتوافق لا تناقض فيه، وما من احد يستطيع ان يحترم ويكرم ويطيع امه خير من الرب يسوع.
لقد شفعت العذراء باهل عرس قانا الجليل عندما فرغ الخمر واستجاب السيد المسيح الى طلب امه بطريقته الخاصة كما استجاب الى المراة الكنعانية، فتمت اول معجزة اكراما لمريم، وان الحوار الذي دار بينهما اتسم بالاحترام والوقار، وليس كما يدعي البعض، لانه حاشى للرب ان يخرج من فمه احتقار او غش.
لقد رافقت السيدة العذراء ابنها في مراحل درب الصليب، وكابدت الحزن والالم والاوجاع وهي تشاهد ابنها يحاكم ويجلد ويهان ويصلب ويطعن ويموت على الصليب، كما كانت اول من فرحن بقيامته المجيدة من القبر وانتصاره على الموت وبتحقيقه سر الفداء العظيم. سنحمل الجواب للذين يسالوننا عن سبب الرجاء وهو قيامة يسوع ينبوعنا ودربنا الى السماء.
سنبني بيتنا الروحي فوق الصخر، وسنكنز الكنوز في السماء، محلقين كلنا بالحب والرجاء والثبات والايمان، فاطمئني يا مريم العذراء. لن تكفينا ازهار الربيع كلها هدية لناظريك يا زهرة قد اصطفاها الرب جورية السمات، ومليكة العفة وسيدة النجاة وبوابة الصلاة، ونعدك بانه سنظل الشهود لروح روحنا، للناصري حلمنا، الذي يطيب لاسمه السجود.
السيدة العذراء
ان اسم مريم يعني العلاء والسمو والرفعة، وان خطيبها يوسف بالرغم من كونه رجلا صديقا، فقد اتهم بالتخلي عنها سرا، لكن ملاك الرب تراءى له في الحلم قائلا: يا يوسف ابن داؤد لا تخف ان تأخذ امراتك مريم، فان المولود فيها انما هو من الروح القدس. وفي الشهر السادس من حمل اليصابات ارسل الله الملاك جبرائيل الى مدينة في الجليل تسمى ناصرة، الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داؤد اسمه يوسف واسم العذراءمريم، وحياها بالتحية الملائكية، السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة.... وكانت هذه التحية بمثابة هبة الهية وهبها الله لمريم.
فقد قال فيها اشعيا النبي: لذلك يؤتيكم السيد نفسه اّية، ها ان العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوه عمانوئيل، وهذا ما حصل بالفعل، فلما بلغ ملؤ الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة، مولودا تحت الشريعة ليفتدي الذين تحت الشريعة، لنحظى بالتبني كما يقول القديس بولس في رسالته الى غلاطية، وهكذا تم المخطط الالهي، واختار الرب يسوع امه لتأتي في غاية المحبة الالهية والعظمة الانسانية والحسن والنعمة والطهارة والحنان والحزم وكل فضيلة.
العذراء مريم سيدتنا وليست معبودتنا، ولا هي عندنا الها كما بدعي البعض، هي سيدتنا لانها والدة سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح، اما عليها السلام كما حياها الملاك، هي سلطانتنا وملكتنا لانها والدة ملكنا ملك الملوك ورب الارباب، هي ام يسوع الذي يحل فيه كل ملء الطبيعة الالهية، هي امنا الروحية، انها بتولية بحكم النعم الكثيرة التي انعم الله بها عليها، وحافظت على بتوليتها، وان مولد ابنها البكر يعني انه كان ابنها الاول ولا يذكر العهد الجديد ان العذراء ولدت غير المسيح. كما انها تستحق التطويب اي التهنئة على مر العصور.
ان العذراء مريم امتازت بطاعة الله وقبول مشيئته عندما قال لها الملاك: ان روح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، لذلك فالقدوس المولود منك يدعى ابن الله حيث اجابته: ها انا امة الرب فليكن لي بحسب قولك، فما اوسع ابواب هذه العبارة لما تدل عليه من استعداد وتواضع وطاعة، وبذلك اصبحت مريم ام يسوع الانسان المتحد جوهريا بالطبيعة الالهية وهي امة المسيح الرب.
كما امتازت العذراء بالنشاط والتواضع واستعداها للخدمة ومحبتها للقريب، ويتجلى ذلك عندما ذهبت مسرعة الى الجبل لزيارة قريبتها اليصابات، التي صاحت وبالهام من الروح القدس: مباركة انت يا مريم في النساء وتضيف ايضا: من اين لي ان تأتي ام ربي الي، فالعذراء سيدة بنات حواء وفخر بنات ادم، وهي فوق جميع نساء الارض، وهي مباركة منذ الازل لانها ستصبح ام الرب.
لقد هنأت اليصابات نسيبتها العذراء عندما قالت لها: طوبى لك يا مريم يا من اّمنت ان ما بلغها من عند الرب سيتم، فقالت مريم: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، وحول هذا الكلام فتعتقد الكنيسة ان الله خلصها بالوقاية لاسيما وان الكتاب المقدس وصفها بالمباركة بين النساء والمنعم عليها والرب معها، كما ان المنطق يؤكد برائتها من الخطيئة لتكون اما جديرة بالمسيح، ان تطويب العذراء وتهنئتها امر مطلوب من كل مؤمن حقيقي، كما طوبتها اليصابات، ولا ننسى ان القدير صنع اليها امورا عظيمة، قدوس اسمه.
لقد ولدت العذراء ابنها البكر فقمطته واضجعته في مذود، ولدت ملك الملوك ورب الارباب، وبذلك حققت حلم البشر برؤية الرب. وفكرت بزيارة الرعاة وبنشيد الملائكة، حيت كان من صفاتها التفكير والتأمل، واستمعت الى سمعان الشيخ عندما دخلت بالطفل يسوع وهو ابن اربعين يوما الى الهيكل، وهو يقول لها: سيجوز سيف في نفسك حتى تكشف افكار من قلوب كثيرة، وكانت تحفظ كل هذه الامور وتفكر بها في قلبها.
لقد وجدت ابنها بعد ثلاثة ايام في الهيكل جالسا بين العلماء يسمعهم ويسالهم وكان ابن اثني عشر سنة، وان الحوار الذي دار بينه وبين امه يظهر شخصية السيد المسيح من الناحية الالهية والناحية الانسانية بتوافق لا تناقض فيه، وما من احد يستطيع ان يحترم ويكرم ويطيع امه خير من الرب يسوع.
لقد شفعت العذراء باهل عرس قانا الجليل عندما فرغ الخمر واستجاب السيد المسيح الى طلب امه بطريقته الخاصة كما استجاب الى المراة الكنعانية، فتمت اول معجزة اكراما لمريم، وان الحوار الذي دار بينهما اتسم بالاحترام والوقار، وليس كما يدعي البعض، لانه حاشى للرب ان يخرج من فمه احتقار او غش.
لقد رافقت السيدة العذراء ابنها في مراحل درب الصليب، وكابدت الحزن والالم والاوجاع وهي تشاهد ابنها يحاكم ويجلد ويهان ويصلب ويطعن ويموت على الصليب، كما كانت اول من فرحن بقيامته المجيدة من القبر وانتصاره على الموت وبتحقيقه سر الفداء العظيم. سنحمل الجواب للذين يسالوننا عن سبب الرجاء وهو قيامة يسوع ينبوعنا ودربنا الى السماء.
سنبني بيتنا الروحي فوق الصخر، وسنكنز الكنوز في السماء، محلقين كلنا بالحب والرجاء والثبات والايمان، فاطمئني يا مريم العذراء. لن تكفينا ازهار الربيع كلها هدية لناظريك يا زهرة قد اصطفاها الرب جورية السمات، ومليكة العفة وسيدة النجاة وبوابة الصلاة، ونعدك بانه سنظل الشهود لروح روحنا، للناصري حلمنا، الذي يطيب لاسمه السجود.
________________
شكراً لردكم الجميل
كريمة عم مرقس- عدد الرسائل : 44
الموقع : المانيا
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
مواضيع مماثلة
» حياة السيدة العذراء
» ســــــــــــــــألت الرب؟؟؟؟؟
» إفتتاح كنيسة السيدة مريم العذراء في دولة القطر
» ( الامتحان الصعب من الرب )
» اللحظات الاولى من نزول الزيت 2010 من صورة السيدة مريم العذراء وكما موضح في الصور أدناه - سمير رفو
» ســــــــــــــــألت الرب؟؟؟؟؟
» إفتتاح كنيسة السيدة مريم العذراء في دولة القطر
» ( الامتحان الصعب من الرب )
» اللحظات الاولى من نزول الزيت 2010 من صورة السيدة مريم العذراء وكما موضح في الصور أدناه - سمير رفو
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى