حياة السيدة العذراء
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
حياة السيدة العذراء
حياة السيدة العذراء
إن مريم العذراء ولدت وحيدة لأبويها البارين يواقيم و حنة سنة 14 ق. م. وخطبت لرجل صدّيق من أنسبائها اسمه يوسف. وفي ذلك الزمان بشره الملاك جبرائيل بالحبل الإلهي بالسيد المسيح الذي ولدته وهي بتول فربته وعاشت معه في بيت يوسف الصديق وعاينت أولى معجزاته وسمعت بشارته بالإنجيل وشهدت صلبه وموته بحسب الجسد آمنت بقيامته وأبصرت صعوده إلى السماء وحلول الروح القدس على الرسل يوم العنصرة، و عند وفاتها، جنزها الرسل وكانت قد بلغت السبعين من عمرها وبعد وفاتها بثلاثة أيام حمل الملائكة جسدها الطاهر إلى السماء عام 56 للميلاد حينذاك رآهم القديس توما . الذي كان يبشر في الهند والذي لم يشترك في تجنيز العذراء مريم فطلب علامة يبرهن بهـا لإخوته التلاميذ حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس.
تنقلات الزنار المقدس:
أخذ القديس مار توما الزنار معه عند رجوعه مرة ثانية إلى الهند، وصحبه في الأماكن التي كرز فيها حتى وفاته فحفظ الزنار مع رفات هذا القديس طوال أربعة قرون، ثم في أواخر القرن الرابع الميلادي في 394 م نقل هذا الزنار المقدس من الهند إلى الرها مع رفات القديس مار توما، ثم نقل الزنار وحده إلى كنيسة العذراء في حمص سنة 476 م حيث أن راهباً يدعى " الأب داود الطورعبديني قد حل في كنيسة العذراء بحمص ومعه رفات الشهيد مار باسوس وتركه فيها وكان معه أيضاً زنار العذراء المقدس. وقد دل على ذلك أنه عند اكتشاف الزنار كانت معه بعض عظام هي رفات مار باسوس، وقد خلع الزنار المقدس اسمه على كنيسة العذراء فأصبحت تعرف منذ ذلك العهد باسم كنيسة الزنار أو كنيسة أم الزنار.
بعد ذلك بمدة خاف الحمصيون على الزنار المقدس بسبب الأحوال الأمنية الغير مستقرة. فدفنوه داخل مذبح الكنيسة في وعاء معدني، وظل كذلك حتى سنة 1852 حيث أراد السريان هناك تجديد كنيستهم في عهد المطران يوليوس بطرس مطران الأبرشية الذي صار فيما بعد بطريركا" باسم بطرس الرابع بين عامي 1872 -1884 وحينما هدموا الكنيسة وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسط المذبح، ففرحوا جدا" وتباركوا منه. ثم أعادوه إلى المذبح بالحالة التي وجدوه فيها ووضعوا فوقه حجراً كبيراً نقشوا عليه بالخط الكرشوني تاريخ تجديد البيعة عام1852 م وإن هذا تم في عهد المطران يوليوس بطرس. ونقشوا أيضاً أسماء المتبرعين وذكروا أن الكنيسة ترجع لعام 59 م ونتيجة لعوامل كثيرة أهمها الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة لجأ الآباء إلى إخفاء الزنار. ونسي أمره حوالي مائة عام تقريباً حتى شاءت إرادة الله أن يظهر هذا الكنز الثمين الذي لا يقدر بمال لينال المؤمنون بركته على الدوام. فكشف الله الأمر لقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم الذي يقول في منشوره البطريركي:
" في أواخر شهر نيسان 1953 م كنا نتفحص كتابا" كرشونيا" يتضمن قصصاً ومواعظ ظهر لنا أنه مجلد بعدة أوراق كدست فوق بعض - وكان الشرقيين منذ ثلاثمائة سنة يجلدون مخطوطاتهم بهذه الطريقة- أو بخشب سميك، ثم يغلفونها بجلد، أو قماش سميك، وذلك لقلة الكرتون، ولمّا فتحنا جلد الكتاب وجدناه مؤلفاً من ست وأربعين رسالة بالكرشوني والعربي تخص أبرشية حمص وتوابعها مكتوبة منذ نيف ومائة سنة وإحداها وهي كرشونية طولها 28 سم وعرضها 20 لسم كتبها سنة 1852 م وجهاء أبرشية سوريا أعني حمص وحماة ودمشق و زيدل وصدد و فيروزة و مسكنة إلى وجهاء مدينة ماردين المجاورة لدير الزعفران مقر الكرسي البطريركي آنذاك في تركيا ،تتضمن أحوال أبرشيتهم ذكروا فيها أنهم حينما هدموا كنيستهم المسماة باسم سيدتنا العذراء أم الزنار في حمص بغية توسيعها وتجديد بناءها لقدمه وصغرها وسقفها بالخشب وذلك بأمر مطران أبرشيتهم بطرس الموصلي وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعا" في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح فشملهم به فرح عظيم ".
بناء على هذه المعلومات كشف البطريرك أفرام برصوم المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز من عام 1953 م فوجد رقيماً حجرياً وتحته جرن قديم مغطى بصفيحة نحاسية وداخله الوعاء الذي تكشر لعتقه فظهر الزنار الشريف ملفوفاً بعضه على بعض ثم وجدوا أنبوبا" من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تحتوي علي عظم مجوّف يلوح أن في داخله قطعة رق أو ورق ثخين ترك على حاله. جمعت أجزاء الوعاء وحفظت ثم شاع هذا الخبر في مدينة حمص فتقاطر جمهور من جميع الملل المسيحية يتبركون بالزنار الشريف.
أما الزنار المقدس فقد كان موضوعاً في علبة اسطوانية و طوله 74 سم وعرضه 5 سم سمكه 3 مم لونه بيج فاتح مصنوع من الصوف والكتان ومطرز بالذهب.
تحياتي لكم
إن مريم العذراء ولدت وحيدة لأبويها البارين يواقيم و حنة سنة 14 ق. م. وخطبت لرجل صدّيق من أنسبائها اسمه يوسف. وفي ذلك الزمان بشره الملاك جبرائيل بالحبل الإلهي بالسيد المسيح الذي ولدته وهي بتول فربته وعاشت معه في بيت يوسف الصديق وعاينت أولى معجزاته وسمعت بشارته بالإنجيل وشهدت صلبه وموته بحسب الجسد آمنت بقيامته وأبصرت صعوده إلى السماء وحلول الروح القدس على الرسل يوم العنصرة، و عند وفاتها، جنزها الرسل وكانت قد بلغت السبعين من عمرها وبعد وفاتها بثلاثة أيام حمل الملائكة جسدها الطاهر إلى السماء عام 56 للميلاد حينذاك رآهم القديس توما . الذي كان يبشر في الهند والذي لم يشترك في تجنيز العذراء مريم فطلب علامة يبرهن بهـا لإخوته التلاميذ حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس.
تنقلات الزنار المقدس:
أخذ القديس مار توما الزنار معه عند رجوعه مرة ثانية إلى الهند، وصحبه في الأماكن التي كرز فيها حتى وفاته فحفظ الزنار مع رفات هذا القديس طوال أربعة قرون، ثم في أواخر القرن الرابع الميلادي في 394 م نقل هذا الزنار المقدس من الهند إلى الرها مع رفات القديس مار توما، ثم نقل الزنار وحده إلى كنيسة العذراء في حمص سنة 476 م حيث أن راهباً يدعى " الأب داود الطورعبديني قد حل في كنيسة العذراء بحمص ومعه رفات الشهيد مار باسوس وتركه فيها وكان معه أيضاً زنار العذراء المقدس. وقد دل على ذلك أنه عند اكتشاف الزنار كانت معه بعض عظام هي رفات مار باسوس، وقد خلع الزنار المقدس اسمه على كنيسة العذراء فأصبحت تعرف منذ ذلك العهد باسم كنيسة الزنار أو كنيسة أم الزنار.
بعد ذلك بمدة خاف الحمصيون على الزنار المقدس بسبب الأحوال الأمنية الغير مستقرة. فدفنوه داخل مذبح الكنيسة في وعاء معدني، وظل كذلك حتى سنة 1852 حيث أراد السريان هناك تجديد كنيستهم في عهد المطران يوليوس بطرس مطران الأبرشية الذي صار فيما بعد بطريركا" باسم بطرس الرابع بين عامي 1872 -1884 وحينما هدموا الكنيسة وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسط المذبح، ففرحوا جدا" وتباركوا منه. ثم أعادوه إلى المذبح بالحالة التي وجدوه فيها ووضعوا فوقه حجراً كبيراً نقشوا عليه بالخط الكرشوني تاريخ تجديد البيعة عام1852 م وإن هذا تم في عهد المطران يوليوس بطرس. ونقشوا أيضاً أسماء المتبرعين وذكروا أن الكنيسة ترجع لعام 59 م ونتيجة لعوامل كثيرة أهمها الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة لجأ الآباء إلى إخفاء الزنار. ونسي أمره حوالي مائة عام تقريباً حتى شاءت إرادة الله أن يظهر هذا الكنز الثمين الذي لا يقدر بمال لينال المؤمنون بركته على الدوام. فكشف الله الأمر لقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم الذي يقول في منشوره البطريركي:
" في أواخر شهر نيسان 1953 م كنا نتفحص كتابا" كرشونيا" يتضمن قصصاً ومواعظ ظهر لنا أنه مجلد بعدة أوراق كدست فوق بعض - وكان الشرقيين منذ ثلاثمائة سنة يجلدون مخطوطاتهم بهذه الطريقة- أو بخشب سميك، ثم يغلفونها بجلد، أو قماش سميك، وذلك لقلة الكرتون، ولمّا فتحنا جلد الكتاب وجدناه مؤلفاً من ست وأربعين رسالة بالكرشوني والعربي تخص أبرشية حمص وتوابعها مكتوبة منذ نيف ومائة سنة وإحداها وهي كرشونية طولها 28 سم وعرضها 20 لسم كتبها سنة 1852 م وجهاء أبرشية سوريا أعني حمص وحماة ودمشق و زيدل وصدد و فيروزة و مسكنة إلى وجهاء مدينة ماردين المجاورة لدير الزعفران مقر الكرسي البطريركي آنذاك في تركيا ،تتضمن أحوال أبرشيتهم ذكروا فيها أنهم حينما هدموا كنيستهم المسماة باسم سيدتنا العذراء أم الزنار في حمص بغية توسيعها وتجديد بناءها لقدمه وصغرها وسقفها بالخشب وذلك بأمر مطران أبرشيتهم بطرس الموصلي وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعا" في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح فشملهم به فرح عظيم ".
بناء على هذه المعلومات كشف البطريرك أفرام برصوم المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز من عام 1953 م فوجد رقيماً حجرياً وتحته جرن قديم مغطى بصفيحة نحاسية وداخله الوعاء الذي تكشر لعتقه فظهر الزنار الشريف ملفوفاً بعضه على بعض ثم وجدوا أنبوبا" من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تحتوي علي عظم مجوّف يلوح أن في داخله قطعة رق أو ورق ثخين ترك على حاله. جمعت أجزاء الوعاء وحفظت ثم شاع هذا الخبر في مدينة حمص فتقاطر جمهور من جميع الملل المسيحية يتبركون بالزنار الشريف.
أما الزنار المقدس فقد كان موضوعاً في علبة اسطوانية و طوله 74 سم وعرضه 5 سم سمكه 3 مم لونه بيج فاتح مصنوع من الصوف والكتان ومطرز بالذهب.
تحياتي لكم
ثامر فرنسي بطرس القس بولص- عدد الرسائل : 608
العمر : 54
الموقع : 69 musgrave cr fairfield west - sydney - australia
تاريخ التسجيل : 07/11/2009
مواضيع مماثلة
» السيدة العذراء ام الرب
» *** السيدة العذراء مريم ومرض السرطان ***
» إفتتاح كنيسة السيدة مريم العذراء في دولة القطر
» صورة لأمنا السيدة العذراء ب 3 أيدي وراها 3 معجزات
» لقاء متميز وجميل مع السيدة الوالدة ( حياة بطرس شعو جنكيل ) الطباخة الماهرة لجميع الاكلات الشعبية .
» *** السيدة العذراء مريم ومرض السرطان ***
» إفتتاح كنيسة السيدة مريم العذراء في دولة القطر
» صورة لأمنا السيدة العذراء ب 3 أيدي وراها 3 معجزات
» لقاء متميز وجميل مع السيدة الوالدة ( حياة بطرس شعو جنكيل ) الطباخة الماهرة لجميع الاكلات الشعبية .
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى