نبذة عن حياة الربان هرمزد
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
نبذة عن حياة الربان هرمزد
نبذة عن حياة الربان هرمزد
________________________________________
ولد الربان هرمزد مؤسس الرهبانية الأنطونية الهرمزدية في بيت لافاط ( شيراز ) من مقاطعة الأهواز في أواخر القرن السادس الميلادي، من أبوين شريفين هما يوسف وتقلا.
دخل المدرسة في مدينته وعمره اثنتا عشرة سنة، وتلقى مبادئ العلوم الدينية واللغوية، ونبغ في علوم الكتاب المقدس التي كانت تستهويه، وفي العشرين من عمره شعر برغبة قوية في الأنقطاع إلى حياة التنسك والزهد، فعزم أولاً على زيارة الأماكن المقدسة، فترك ذويه ورحل صوب فلسطين وبعد مسيرة سبعة وثلاثين يوماً وصل مدينة ( حالا ) الواقعة بين نهري رادان وديالى، وهناك صادف ثلاثة رهبان من دير برعيتا ( دَيرًا برعدةا ) الواقع في منطقة المرج، فأقنعوه بالإقلاع عن عزمه ومرافقتهم إلى الدير، والرهبان الثلاثة هم يعقوب من كفر زمار، ويوحنا المشراحي، وحنانيشوع من حدياب ( اربيل )، ورافقهم هرمزد إلى الدير الذي كان يضم آنذاك مئتي راهب، وكان بإدارة الربان سبريشوع الذي أصله من نينوى. في دير الربان برعيتا أتم الربان هرمزد الابتداء واقتبل الاسكيم الرهباني، ولسيرته الطاهرة غدا مثالاً حياً يحتذي به اخوته الرهبان.
غادر الربان هرمزد دير برعيتا وعاش في خلوة صارمة ملبياً الدعوة التي أرادها الله له، باشارة من رؤسائه في الدير. وأقام في مكان منفرد في كوخ جبلي منقطعاً إلى الصوم والصلاة، والتأمل، والتقشف، والتقى يوماً راهباً اسمه ابراهيم وأصله من دير عابي، وقد تحدث هذا الراهب إلى الربان هرمزد عن ديره، فبعث في نفسه الرغبة لزيارة هذا الدير والاطلاع على نمط حياة رهبانه، فقصداه معاً ومكثا فيه ثلاثة اشهر. ثم انطلقا منه إلى دير الرأس ( ديرا درشٍا )، أو دير مار ابراهيم الكبير في جبل مقلوب حيث الربان يوزادق ورهبانه، وهم يوحنا الفارسي، والأنبا دونا، وايشوع عسبران وشمعون، وعاش هناك جميعهم في حياة نسك وزهد مثالية.
واثر جفاف النبع الذي منه كان يشرب الاخوة الرهبان تفرقوا إلى أماكن شتى، فقصد يوزادق مع دونا وشمعون جبال قردو، وقصد هرمزد وابراهيم جبال بيت عذري، ومكث ايشو عسبران ويوحنا في الموضع نفسه.
سار الربان هرمزد والربان ابراهيم إلى موضع في جبل بيت عذري شرقي بلدة القوش، وأقاما بجوار كهف فيه ينبوع ماء يتحلب من الصخور، وقد عرف هذا النبع فيما بعد بعين القديس ( عينا دقديشا ). واتخذ كل منهما مغارة بجوار العين، غير ان ابراهيم لم يمكث هناك سوى ثلاثة أيام، انتقل بعدها إلى شمال شرقي باطانيا حيث ابتنى له ديراً وهو الدير المعروف اليوم بدير مار اوراها.
اما الربان هرمزد فقد مكث في الجبل، فتقاطر إليه اهالي القرى القريبة من القوش فرحين مستبشرين، ووعدوه انهم على استعداد أن يقدموا له يد المعونة متى شاء، وممن ساعدوا الربان هرمزد أيضاً أمير الموصل عقبة أو عتبة بن فرقد السلمي الذي تولى الموصل سنة ( 637 م )، والذي شفي ابنه على يد الربان هرمزد فساعده على بناء الدير حوالي عام ( 640 ).
ويروي أن خمسين شخصاً من مدرسة ايثالاها ( اية الىا ) في نوهدرا ( نوىدرا ) ( دهوك الحالية ) قصدوا الربان هرمزد وانضموا إليه ليعيشوا حياة نسك جماعية، وسرعان ما ابتنوا لهم كنيسة، فكانت نشأة دير الربان هرمزد، وقد ساعد في تشييد الدير أهالي القرى المجاورة، نذكر منهم شخصاً ثرياً من قرية باقوفا اسمه خداوي شوبحي. توسع الدير، وبلغ عدد الرهبان فيه في فترة قصيرة المائة وعشرة رهبان، ويمكننا اعتبار فترة تأسيس الدير السنوات ما بين ( 628 – 647 م ). أي في عهد الجاثليق ايشوعياب الثاني الجدالي.
وبعد حياة طاهرة وعفيفة مقدسة توفي الربان هرمزد وعمره سبع وثمانين سنة. قضى منها عشرين سنة في البيت والمدرسة، وتسعا وثلاثين سنة في دير الربان برعيتا، وستا في دير الرأس، واثنتين وعشرين سنة في
ديره، ودفن في كنيسة الدير باجلال عظيم، ولا يزال قبره قائماً حتى اليوم في قبر الشهداء أو القديسين، ويحتفل بذكراه في الاثنين الثالث بعد عيد القيامة.
________________________________________
ولد الربان هرمزد مؤسس الرهبانية الأنطونية الهرمزدية في بيت لافاط ( شيراز ) من مقاطعة الأهواز في أواخر القرن السادس الميلادي، من أبوين شريفين هما يوسف وتقلا.
دخل المدرسة في مدينته وعمره اثنتا عشرة سنة، وتلقى مبادئ العلوم الدينية واللغوية، ونبغ في علوم الكتاب المقدس التي كانت تستهويه، وفي العشرين من عمره شعر برغبة قوية في الأنقطاع إلى حياة التنسك والزهد، فعزم أولاً على زيارة الأماكن المقدسة، فترك ذويه ورحل صوب فلسطين وبعد مسيرة سبعة وثلاثين يوماً وصل مدينة ( حالا ) الواقعة بين نهري رادان وديالى، وهناك صادف ثلاثة رهبان من دير برعيتا ( دَيرًا برعدةا ) الواقع في منطقة المرج، فأقنعوه بالإقلاع عن عزمه ومرافقتهم إلى الدير، والرهبان الثلاثة هم يعقوب من كفر زمار، ويوحنا المشراحي، وحنانيشوع من حدياب ( اربيل )، ورافقهم هرمزد إلى الدير الذي كان يضم آنذاك مئتي راهب، وكان بإدارة الربان سبريشوع الذي أصله من نينوى. في دير الربان برعيتا أتم الربان هرمزد الابتداء واقتبل الاسكيم الرهباني، ولسيرته الطاهرة غدا مثالاً حياً يحتذي به اخوته الرهبان.
غادر الربان هرمزد دير برعيتا وعاش في خلوة صارمة ملبياً الدعوة التي أرادها الله له، باشارة من رؤسائه في الدير. وأقام في مكان منفرد في كوخ جبلي منقطعاً إلى الصوم والصلاة، والتأمل، والتقشف، والتقى يوماً راهباً اسمه ابراهيم وأصله من دير عابي، وقد تحدث هذا الراهب إلى الربان هرمزد عن ديره، فبعث في نفسه الرغبة لزيارة هذا الدير والاطلاع على نمط حياة رهبانه، فقصداه معاً ومكثا فيه ثلاثة اشهر. ثم انطلقا منه إلى دير الرأس ( ديرا درشٍا )، أو دير مار ابراهيم الكبير في جبل مقلوب حيث الربان يوزادق ورهبانه، وهم يوحنا الفارسي، والأنبا دونا، وايشوع عسبران وشمعون، وعاش هناك جميعهم في حياة نسك وزهد مثالية.
واثر جفاف النبع الذي منه كان يشرب الاخوة الرهبان تفرقوا إلى أماكن شتى، فقصد يوزادق مع دونا وشمعون جبال قردو، وقصد هرمزد وابراهيم جبال بيت عذري، ومكث ايشو عسبران ويوحنا في الموضع نفسه.
سار الربان هرمزد والربان ابراهيم إلى موضع في جبل بيت عذري شرقي بلدة القوش، وأقاما بجوار كهف فيه ينبوع ماء يتحلب من الصخور، وقد عرف هذا النبع فيما بعد بعين القديس ( عينا دقديشا ). واتخذ كل منهما مغارة بجوار العين، غير ان ابراهيم لم يمكث هناك سوى ثلاثة أيام، انتقل بعدها إلى شمال شرقي باطانيا حيث ابتنى له ديراً وهو الدير المعروف اليوم بدير مار اوراها.
اما الربان هرمزد فقد مكث في الجبل، فتقاطر إليه اهالي القرى القريبة من القوش فرحين مستبشرين، ووعدوه انهم على استعداد أن يقدموا له يد المعونة متى شاء، وممن ساعدوا الربان هرمزد أيضاً أمير الموصل عقبة أو عتبة بن فرقد السلمي الذي تولى الموصل سنة ( 637 م )، والذي شفي ابنه على يد الربان هرمزد فساعده على بناء الدير حوالي عام ( 640 ).
ويروي أن خمسين شخصاً من مدرسة ايثالاها ( اية الىا ) في نوهدرا ( نوىدرا ) ( دهوك الحالية ) قصدوا الربان هرمزد وانضموا إليه ليعيشوا حياة نسك جماعية، وسرعان ما ابتنوا لهم كنيسة، فكانت نشأة دير الربان هرمزد، وقد ساعد في تشييد الدير أهالي القرى المجاورة، نذكر منهم شخصاً ثرياً من قرية باقوفا اسمه خداوي شوبحي. توسع الدير، وبلغ عدد الرهبان فيه في فترة قصيرة المائة وعشرة رهبان، ويمكننا اعتبار فترة تأسيس الدير السنوات ما بين ( 628 – 647 م ). أي في عهد الجاثليق ايشوعياب الثاني الجدالي.
وبعد حياة طاهرة وعفيفة مقدسة توفي الربان هرمزد وعمره سبع وثمانين سنة. قضى منها عشرين سنة في البيت والمدرسة، وتسعا وثلاثين سنة في دير الربان برعيتا، وستا في دير الرأس، واثنتين وعشرين سنة في
ديره، ودفن في كنيسة الدير باجلال عظيم، ولا يزال قبره قائماً حتى اليوم في قبر الشهداء أو القديسين، ويحتفل بذكراه في الاثنين الثالث بعد عيد القيامة.
ثامر فرنسي بطرس القس بولص- عدد الرسائل : 608
العمر : 54
الموقع : 69 musgrave cr fairfield west - sydney - australia
تاريخ التسجيل : 07/11/2009
مواضيع مماثلة
» عشرات الالاف من المسيحيين يحييون تذكار الربان هرمزد في القوش
» حادث مروري يؤدي بحياة احد ابناء شعبنا ويصيب عائلته بجروح غيرخطيرة عند زيارته دير الربان هرمزد في القوش
» نبذة عن حياة المثلث الرحمة الشيهد البطل المطران بولص فرج رحو
» حياة السيدة العذراء
» مع جـمعـية شـيرا الربان هـرمزد الكـلـدانية الأسـتـرالية / سـدني
» حادث مروري يؤدي بحياة احد ابناء شعبنا ويصيب عائلته بجروح غيرخطيرة عند زيارته دير الربان هرمزد في القوش
» نبذة عن حياة المثلث الرحمة الشيهد البطل المطران بولص فرج رحو
» حياة السيدة العذراء
» مع جـمعـية شـيرا الربان هـرمزد الكـلـدانية الأسـتـرالية / سـدني
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى