يقع في الضلع الشرقي من الكنيسة شمالي قدس الاقداس يتصل به بباب صغير
( وهو مدفن الآباء، المفارنة والأساقفة ورؤساء الدير).
فيه باب رائع يبلغ ارتفاعه مع الرخامات 4,60م وعرضه 3,50م وطول فتحته 3,50م وعرضها 1,80م.
ويختلف عن سائر الابواب بطرازه ألقوسي الشكل. يعلو رتاجه الكتابة الاسطرنجيلية،
وفي اسفل الكتابة إفريز افقي منقوش على هيئة أطواق ومن ثم يحيط بالباب
إفريزمقعر الوسط بارز الجانبين.
الرتاج الشمالي: القبة المقرنصة
(مصلي العذراء مريم)
يلي باب بيت القديسين في الضلع الشمالي من الكنيسة باب ثاني يحاكيه شكلا وفنا لكنه
خال من زخارف وكتابات، كأنه تخلى عنها للقبة المقرنضة.
تعتبر القبة المقرنصة أثرا معماريا نفيسا وفريدا في نوعه، يبلغ ارتفاعها 11م،
تسند العقادات على سلسلة حوامل مقرنصة وأفاريز بديعة تخرج عن زوايا قبة المعبد الأربعة
بصورة تدريجية الى ان تتباعد عنه في بعض أمكنة بما يقارب من 1,5م
وتؤلف نطاقا مزخرها وشكل دائرة بديعة تجمع بين الصنعة والفن والجمال،
ترتكز عليها قبة منيفة شبه مظلة مؤلفة من 16 مخروطا مقعرا غير نافذ،
الواجهتان منها مفتوحتان يدخل منهما النور،
يتخلل كلا من هذه المخروطات خطان هندسيان منقوشان بنقوش دقيقة
تتشعب من إفريز حول المقرنصات يحيط بدائرة العقادات وتتشابك هذه
الخطوط في القبة مرتين وتنتهي بقبة صغرى كأنها تاج عُقد على هامة القبة الكبرى.
ان جميع هذه السقوف والمقرنصات هندسية الشكل،
مختلفة الاشكال والاحجام فمن مربعة الى مستطيلة الى مثلثة الزوايا أو مخروطية الشكل،
وفي داخلها نقوش دقيقة مختلفة فمن صلبان الى اغصان متشابكة أو ازهار،
وارضية هذه الالواح العميقة مزخرفة ومطلية بلون ازرق فاتح وعلى بعض
هذه الالواح كتابات عربية واسطرنجيلية ناتئة تحيط بها زخارف مختلفة.