مقالة بقلم يونس كوكي

مقالة يونس كوكي / سان دييغو / أمريكا

تابع لماذا انا مهاجر 16
هاجر المسيحي النهريني بعد ام المهالك التاريخية ( المعارك) والمقصودة حرب الكويت   في وقت  بعدها عمت الفوضى  في البلادمن شماله الى جنوبه  ولا احد يعرف من يدير دفة الحكم  اشهر غير اخبار الاذاعات كصوتاميركا واذاعة لندن و مونت كارلو   ومن الداخلالاشاعة  كبضاعة كاسدة وفاسدة ومخباءة منذ زمن  تحت انقاض عفنة بان لو ذهب صدام  سوف يحصل كذا من المذابح  والقتول وان لا فئةتستحق او ان تقدر ان تستلم الحكم غير الشيعة اما هم موالون لايرانقطعا وقد يقومون باعمال لم يقم بها الايرانيون عندما ثاروا ضد الشاه ،واول المتضررين ببلاء كهذا  سيكون المسيحيون بلا شك او نقاش مثلما حصل لمسيحيي ايران .وهنا ينطبق المثل الشعبي علينا ( الهر والقطةتعاركوا و بيت البقال خرب ) وكان سيحصل فوفر عليهم صدام  جزءا بمايتمنون بعد ان لبس قناع التدين  بغلق محلات الشرب و الاندية  وهذهيملك اغلبها المسيحيون  وهم الطبقة الضعيفة و المتوسطة ، فهذهالتباشير جائت على يد صدام الذي كان يعرف كعلماني  فكيفبالمتزمتين دينيا ؟ ز
و كيف بالذي يكسر قدح الشاي او الاناء اذا عرف ان مسيحي قد شرببه او استعمله ؟ وهذا لمسته  وكنت بمعية صديق اكبر مني سنا شائتالصدف ان نكون في كربلاء لطلب عمل في شركة اجنبية خارج المدينة وخلال جلوسنا في مقهى شربنا الشاي والماء و نحن ننظر كيف كانتصور المسيح والصليب والعذراء مريم معلقة على الجدار  ولكن بغيرارادة تكلم صاحبي و من لكنته تبين ان ليس عربي و مسلم و على الفورقام صاحب المقهى بكسر اواني الشاي التي استعملناها  و حب الماءايضا فلم يحتج احد او استغرب لان عرفوا الظاهر السبب .
قد يسال احد مسلم او حتى مسيحي مغيب العقل هنا بالذات فيالمهجر ، ما هذا الهراء  ولماذا هذا الهجوم  ولماذا لم يحدث من قبلفي الوطن  و قد يفسره السائل انه  حقد و كراهية فاقول نحن ابعد منالحقد والكراهية لا معلمنا السيد المسيح يقول في انجيله اكبر مثلللتسامح ( من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر )، اما هذا ليسسوى تنفيس لما كنا نعانيه  وهل كان احد يتجراء ان يفتج فمه  هناكفي ظل عدالتكم ؟.؟
وبالتاكيد وقعت احداث مرعبة بحق امتنا خلال التاريخ وتناولها اناساكفاء ،فلو كان لنا جزء من الحرية و كرامتنا مصانة في الوطن لما انتهىالامر بنا هكذا  شعب مشتت مصيره مجهول ضائع  ذائب  سائر نحوالانقراض جريمة لا تغتفر لكل من ساهم ويساهم بها .
اعود واقول ان وزر هذه الجريمة تقع اولا على اهل بين النهرينالمسلمين و حكوماتهم اولا فلولا
تابع لماذا انامهاجر 17
تعسفهم و تصرفاتهم العنيفة  وبلا مبرر و صبيانية  التي تكلمنا عنبعضها .
و قد يقول قائل منهم السنا نحن مثلكم في المهجر  و بنفس الحال ؟فاجيب لا لماذا ؟انتم لكم من الاهل والاملاك واولاد العم و عشائر باقينهناك  اما نحن فقلعنا من الجذور  يعني ابادتنا، لو كان لنا بعض منسلطة تنفيذية  لما وقع وحصل في البلد الذي حصل  فهذه نتيجةعبادتكم الشخصية للحاكم  والخطاء في بعد النظر  ، لكن مهلا هذ لايجوزلنا لان لديكم في دستوركم مادة غير قابلة للنقاش ( ولا تجعلوا مناليهود او النصارى اولياء لكم ) فكيف تتغلبون عليها ؟ قد يقول قائلالم يكن لكم موظفون و مدراء دوائر  وضباط في الجيش حتى ؟ اقولنعم ولكن هل كان لهم سلطة بواب  تكريتي او اي مسلم سني او شيعي؟ ويقول اخر نحن مثلكم اقول لا انت هربت لانك لم تبلغ  الكرسي الذيكنت تبغيه اما نحن المعروف عنا في الوظيفة العامة مشهود لنابالكفاءة والنزاهة والاخلاص في الواجب من اجل المجتمع والبناءالحضاري ، وليس الارتشاء والاختلاس  كما عند البعض منكم ثمالتوسط عند ابن عمي  ويطلق سراحي ان سجنت لا سيما بعد ان اغتنيتو بنيت قصرا  و حصلت على ما اريد  فطز بالمصلحة العامة ، فهذا هوديدن اللصوص فلا حرص  ولا ضمير للذي يؤتمن عليه  فاذا خسره لايتاسف عليه  لانه اصلا مسروق و غير شرعي  و كالمثل الدارج  فاقدالشئ لا يعطيه ، اما الحروب والنضالات التي خضتموها لم تكن الا مناجل الثبات على السطوة .
لنعود الى الوراء قليلا عقدين من الزمن الغبر  في عقد الثمانينات وايامقادسية عبود المهووس ابو التتن  كم من المزارع و القصور الفخمةوالفلات و شركات وهمية  وحتى قطعان الماشية امتلكها  امراء جيشالبوابة الشرقية  لمنطقة النفط العالمية  بلا نقاش ؟هل هذه حلال ظهل اتوا بها بالكد و المعول و المجرفة ؟ ام من اكتاف الجنود المساكين مقابل يومين او سبعة اجازة  ثم ينقل الى الخطوط الامامية كي يقتل  , كما فقدت انا فقط   سبعة من اقربائي .