( حوار الغروب مع الشاعر والكاتب والصحفي جميل فرنسيس)
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: أخبار ونشاطات أهلنا في تللسقف
صفحة 1 من اصل 1
( حوار الغروب مع الشاعر والكاتب والصحفي جميل فرنسيس)
( حوار الغروب مع الشاعر والكاتب والصحفي جميل فرنسيس)
( الجزء الثاني ) هكذا كان لموقع تللسقف في استراليا العودة الثانية لهذا اللقاء مع الكاتب والفيلسوف وهو سفير( الحب و الغرام ) الذي يحمل بداخله الكثير من الأحاسيس والمشاعر والألم لأبناء شعبنا المسيحي وخاصة أبناء بلدته تللسقف في سهل نينوى استرق اللقاء ما يقارب ستة ساعات عن طريق اتصالنا به على الفايبر ونشكره جزيل الشكر والاحترام . موقع تللسقف في استراليا . الصحفي ناظم هرمز كورو .. 26/2/2018
البداية بما ان أحداثا جسيمة وقعت كالزلزال في بلدنا الحبيب العراق ، وكان من نصيب أبناء شعبنا اكبر الضرر ، ما تسبب في نزوحهم وهجرتهم الى شتى أصقاع العالم ،
س : نجدك ما زلت رابضا صامدا في ارض الوطن ، حدثنا ما الذي حصل هناك وماذا تفعلون هناك ؟؟؟
ج : ما نفعل ..؟؟ !نعيش في بلدنا العراق كبقية الشعوب .. قدرنا أننا ولدنا هنا ، فالنحب ولنعيش حياتنا كما هي ، فهل نهرب من الحياة ؟ نحن نعيش حاضرنا بأي طعم وأي ظرف كان ، حلوا او مرا ، رغم ان طعم المرارة طغى قليلا ، لكن الأمور تتحسن تدريجيا ، العمر كله لحظات ، واللحظة التي فيها طعم ومهما كان ذلك الطعم فهي أفضل من اللحظة التي تمر بلا طعم ، نحب الحياة ولم نيأس ولن نتمرد ، نحن البلد الوحيد الذي يتفاخر بماضيه ويمقت حاضره ، نُكمل المشوار مثلما بدأنا لما بقي لنا من العمر ، حتى نسلّم زمام الأمور للأجيال الصاعدة ... وما جرى لنا ، هو ان ريحا صفراء وسحبا داكنة سوداء حجبت سماء الوطن ، او بالأحرى منطقة الشرق الأوسط، ثم ، وبعد جهود ، وبتضحيات كبيرة ، وبعد مخاص عسير ،انجلت الغمامة السوداء وانحسرت الريح الصفراء، وها نحن عدنا لمناطقنا لنبعث فيها الحياة من جديد ، رغم فقداننا الكثير من أعزاءنا وأصدقاؤنا بالنزوح والهجرة ، وحضرتك احد الذين افتقدناهم بمغادرتكم الوطن ..... لكن أهوال الزمان لم تبعدنا ولم تقلع جذورنا ، لأننا اصلاء ، أهل هذه الدار ، وقُدّر لنا ان نبقى ، فبقينا ، فكل له ظروفه ، فالحياة هي ، هي ، تنقضي نعيش لحظاتها كيفما ، وأينما كانت وان تغيرت الظروف والأجواء نحن نتجدد نتعلم ونستفيد من التجارب والأخطاء ،و ما حصل لنا كان قدرا خارج عن إرادتنا ، لكننا عدنا وبدأنا ، وأفضل ما في الحياة هو احتمال الحياة ، ننهض ونصنع أقدارنا بأنفسنا وبإرادتنا ، نعمر مناطقنا ، لنعيد إليها الحياة ،بمشاركة جميع الطيبين والخيرين ، فالإنسان طاقة متجددة لا ينبغي ان يتوقف ، او يتقوقع ويندب حضه ،بل ينهض ،ليصنع قدره بنفسه ، خلال أكثر من ثلاث سنوات من النزوح خرجنا من محنة ، علمتنا الكثير ، حقائق كثيرة أصبحت واضحة للعيان ... وهذه ليست التجربة الأولى ،
س : اذا ذهبنا الى مزاولة العمل الفني والأدبي والصحفي ، هل زاولتم النشاطات في هذا المجال خلال الفترة المنصرمة ؟
ج : بالتأكيد ما توقفنا .... ، فالإحداث ، مهما كانت، فهي تؤثر فينا أكثر من غيرنا ، لان الشاعر والكاتب والصحفي هو جزء من مجتمع ، يتأثر بما حوله ويعيد صياغته بأسلوب جميل ، ليقدمه للمجتمع ، لا يمكن كبتا وحجب الإبداع في داخل النفوس ، لذلك كانت لنا مشاركات ونشاطات وفعاليات عديدة ،وبمبادرات من قبل اتحاد الأدباء والكتاب السريان ، وكانت عنكاوة ، ومن بعدها ناحية القوش حاضنة للأدباء والشعراء والفنانين بالأخص نادي القوش العائلي ، وبمبادرات كريمة من قبل الشاعر والفنان باسل شامايا رئيس الهيئة الإدارية للنادي الذي كان يبعث الدعوات للأدباء والكتاب للمشاركة بالأمسيات والندوات والمهرجانات الأدبية في الفترة الماضية ، كذلك في احتفاليات عيد الحب في القوش الحبيبة ،وكذلك شاركنا في مهرجان العودة الذي أقيم في تللسقف ،ومناسبات أدبية متعددة ، ولا ننسى الكثير من أعزاءنا ومن خيرة شعرائنا أيضا وأنت واحد منهم قد هجروا البلاد ونتمنى منكم التواصل معنا لأنكم جزء من اتحادنا اتحاد الأدباء والكتاب السريان والعراق، فأينما حللتم فانتم عراقيون حد النخاع ، والشاعر أكثر من يعتريه الحنين الى الوطن والصحبة ...
س : وماذا تقول في عيد الحب ؟
اقول ....
في عيد الحب
لا باس انك نسيت ان تأت بوردة حمراء
ولكنك ان لم تكن وردة
وان لم تكن قمرا مضيئا
وان لم تكن قلبا مفعما بالحب ،
فتنحى جانبا
والتزم الصمت ...
هذه مجرد مقدمة والقصيدة أما القصيدة التي ألقيتها اسمها طقوس الليل والحب والمطر )
غشني النعاس ،
فتثاءب المساء قبل حلول الليل
وأنا لم أكمل بعد ،
مشاوير منتصف النهار
وانا مشتت على قارعة الطريق ،
شب في روحي حريق
من أوج طقوس احتراقي
ومن أوج قيظ الروح ،
تذكرت انك تحبين المطر
فأغلقت دوني كل الشبابيك والأبواب
وارتديت معطف الثلج
واعتمرت قبعة المطر ،
كي أتدثر بنار الحب
ثمة عصفورة قلقة تتقافز على شرفة الشباك
تحمل الحب بمنقارها الصغير ،
كي تحضي بحب عصفورها الكبير
قبل ان تظل الطريق الى عشها
فأدركت حينئذ ، لماذا العصافير تكره الليل وتخشى الظلام ،
بينما العاشقون ينتظرون حلولهما ، كي يتهامسوا ويمرروا أكاذيبهم في دهاليز الليل ، وأزقته المعتمة ، تحت أعين النجوم وضوء القمر .
كلما ادلق مزيدا من الزيت على رماد اشتعالي ، يتصاعد ويتصاعد اللهب ، حتى سماوات الغرفة السابعة
فتنازعه ظلال العتمة ،
كأشباح قلقة تتراقص على الجدران
فيما انا اغني ،
اردد أغنيات حب قديمة
علميني إياها ذات يوم
لكن هذه النار ،
لا تكاد تديم توهج مخيلتي الصدئة
في ليالي شتاؤك الطوال
او حتى للانتهاء من كتابة قصيدة حبي
الذي لا تنتهي إسفاره الكثيرة
لكن الفجر أدركني
وانا ما زلت حتى اللحظة ،
لم أكمل كتابة قصيدة حبي ،
ولم انتهي من مزاولة طقوس الليل والحب والمطر
كي أعلن عن حبي لك ...
س : هل هناك كلام آخر تحب ان تضيفه ؟
ج : نعم على الإنسان ان يكون كزهرة حمراء متجددة وان لا يقف حجر عثرة في طريق الآخرين ، فمن ليس زهرة ،والقلب الخالي من نور الحب ، مثل سجن موحش أظلم ، فليتنحى جانبا ويلتزم الصمت .
س : هل سوف تتجدد قصائد عن الحب والغرام ؟
ج : نعم في كل عيد حب أقدم او أجدد هذا العهد
هذه قصيدة جديدة اسمها ( عهد )
كم أحببت ذلك العام الذي مضى
والذي يمضي ألان
لأنك كنت فيه ،
تتربعين على عرش سعادتي
وتسرقين الحلم حينما أغفو
من تحت وسادتي
وتغيرين اللحن كيفما تشائين
رغم انفي وإرادتي
وأنت سيدة العام الماضي
وأنت سيدة العام الأتي
ورغم الذي كان
ورغم كل الذي سيكون ،
فأنني أجدد لك العهد
لتكوني جبيبتي
والى الأبد
حبيبتي ..
س : سمعنا ان بلدات سهل نينوى خلت من ساكنيها وخربت وأحرقت وهجر ساكنيها قسرا ، أين انتم من هذا المخاض او الحدث ؟
ج : ثمة أمر خطير ، دبر لنا بليل ، نحن جمع وإفراد ، كل واحد منا له قصة ، واثر بليغ في النفس ، لما أجيز لاجتياح واستباحة مناطقنا من قبل قوم ظلاميون غزاة غلاظ القلوب ، بعد أن خذلنا من كان يجاهر بحمايتنا تخلى عنا وتركنا نكابد الفوضى والخوف والتخبط في جنح الليل ، تُرك الأطفال والنساء والشيوخ والصبايا في فوضى عارمة يصرخون ويستنجدون في العراء ، ولا حياة بمن تنادي ، فتركوا كل شيء ورائهم وزحفوا وتشتتوا في ارض الله الواسعة ، ومنهم من خرج ولم يعد لبيته ، من هناك غادر البلد .. لكن خلال هذه الفترة كانت هناك أيضا نشاطات ومبادرات ومشاركات وفعاليات وكتابات في صفحات التواصل الاجتماعي ، ولما سألتني ذات يوم عن تللسقف فأجبتك بهذه الكلمات هدية لحضرتك كشاعر وصديق حميم ، وفي مهرجان العودة لتللسقف ، قلت فيها ، ( ليلة اغتيال تللسقف )
وتسألني عن تللسقف .......،
تللسقف يا صديقي
قرية ٌ مهجورة
مغلفة ٌ بالأسوار ، بالذكريات مغمورة ...
يخاف ان يزورها القمر ..
ويضجر فيها من نفسه الضجر .
أعمدة ٌمكسورة
وأرصفة ٌ مهجورة
تغمرها النفايات ، تسكنها الجنيات ... !
وتروى عنها أقاصيص ٌوحكايات ، تكتب على الجدران وأوراق الشجر ..
وقبلك يا صديقي مر من قريتي جحافل المغول وقوافل التتر ..
وجاءها أكثر من مقارع مقامر مخادع ،
ثم فيها انتحر ...
فهي درة أسرت قلوب زائريها ،
قلعة تعفرت بعبق ماضيها
وفيها قباب وكنائس محروسة من قديسيها ،
لكن في ليلة الغدر ،
باتت أسيرة ٌ، حينما داهمها من كل صوب خطر ..
فضاعت أحلام الأطفال فيها
واغتيل ابتسام الصبايا في الشفاه ....،
وصار تغريد العصافير نحيبا ..
وذرفت العيون من الدمع ينابيع كالمطر .
فحاذر يا صديقي ان تعبث ، بعد ألان بجدرانها
حاذر ان تقرب أوثانها ، او تغير عنوانها
فكل من لامسها او عاداها ،
صار حجر .
تلك الأبيات قرأتها في مهرجان العودة لتللسقف ، لكن الحال ألان في تحسن مستمر ...
س : الكثير من بكى بحسرة على سهل نينوى لماذا تللسقف بالذات ..
ج : تللسقف قرية تأسر قلوب من عاش فيها او مر منها ، فهي معشوقة الجميع وقبلة الجميع ، ومفتوحة دائما لتستقبل الجميع ، وإلك يحبها ويفرح لها ، ويبكي بكاؤها ، والبكاء لا يجد نفعا ..واللطم على الخدود لا يجد نفعا ، النهوض من الركام كطائر العنقاء ، أفضل من ان يندب البعض حظه والبكاء ، فأقول في هذا ..
بكاء
لا تبك
ما أشبه دمعك بدمعي
وما أشبه إحزانك بإحزاني
عيناي ارض عطشى
بلا دموع ولا مطر
عندما نلتقي هناك
في واحة الحب ،
سأمنحك ما بقي لي من فرحي
فلا حاجة لي بالفرح ما دمت أنت حزينا
فانا مثل شمعة على قارعة الطريق
أذوب ، واتسامي
كي أنير لك الدرب
أموت ...
ولتحيى أنت
سعيد ...
رغم الإحزان ورغم الهجر والفراق ، فما زال هناك أدب وفن وإبداع وثقافة وصحافة ونهوض في كل المجالات ، نستطيع ان نكون في اي مكان ونقول شعرا ونكتب أدبا ونؤدي فنا ، ولكن نحن مدينون لوطننا ولتراثنا ولشعبنا ، فلا باس ان نكون شموعا تشتعل في مسيرة الدرب الطويل ، للأجيال الصاعدة الناشئة ، على الرغم من انحسار مساحة الثقافة والأدب ، إلا ان الشعر والإبداع لن يموت .. الوطن لن يموت ، ينتكس يتألم .. لكنه ينهض ،ويحيى دائما ..
س : اذا خيروك بين الرحيل او البقاء فماذا تختار ؟
ج : الخيار كان مفتوحا إمامي منذ سنوات ، بإمكاني السفر الى اي مكان ، فانا زرت أمريكا مرتين وتجولت في كثير من مدن العالم شرقا وغربا ، وكان بإمكاني البقاء ، لكن دائما اشعر بان هناك عمل ومهمة كبيرة ورسالة وأؤديها ومسؤولية على عاتقي تجاه الأخر الذي بقي وسيبقى ، لان بلاد الرافدين لا يمكن ان تخلو من ناسها الاصلاء ... ففي مجموعتي الشعرية قبل ان ترحلي هناك قصيدة بعنوان الرحيل ، وما أكثر قصائد الرحيل ، هذا الكابوس الذي يخيفني ، فأقول
قبل ان ترحلي
استمعي لأصابع المطر ،
تعزف على نافذة إحزاني
وأرهفي السمع َ
لأنني سأغنى ،
وأسمعك أخر الحاني ...
ودعيني ان اُ كمل نسج آخر قصائدي ،
من رحيق روحي ..
واسكر من اخر كاس ٍ
من حبنا الفاني .
قبل ان ترحلي
دعيني ان ارتب كَفني ...
واشتري بعض الإزهار
لتنثريها على قبري ....
فكلانا .. انا والموت
نحب زهرَ الأقحوان ِ...
ودعيني ان أتذكر بعض وعودي ، التي قطعتها لك ِ
واكفر عن بعض ذنوبي ،
التي ارتكبتها ..
على مر العصور والأزمان
فما عاد كلكامش ، يبحث عن خلود ٍ
وما عادت عشتارُ تبحث عن حب ٍ
بين انقاظ هذا الزمان ..
وما عاد بابا نوئيل ، يأتينا بغير الشظايا ...
ولم تعد أكاذيبه ُ
خافية ٌعلى الصبيان ِ
قبل ان ترحلي
دعيني ان اجمع أشلائي الممزقة
وكتبي المتهرئة ...
وان أمحو كل قصائدي
من ذاكرة الشطآن ِ
فكل أيام عمري قرابين ٌ
أحرقتها من حبك الذي كان ِ
لان حبيبك الذي كان ...
ما كان ، الاّ رجل َ الدخان ِ
ذلك الذي ظل ينفخ ...، وينفخ في ابواق الوهم ِ
كيي يبعث ُحياة ً
في حضرة الأوثان ....
وهناك قصيدة للرحيل أيضا أقول
سترحلين ...
مرة أحرى .. فتطفئين جذوة حبي
وانا في أوج توهجي واحتراقي ...
سترحلين ... بعد بضع من نبض القلب ،
لأكابد بعد الرحيل لوعة ً، وحزنا ً.. واشتياق ِ
ويعم بعد الفراق صمت ٌ
عميق ٌ، كصمت الليالي الجاثمات
في دروب عناق ِ
من بعدك ، لا بسمة ً ترتسم ُعلى الشَفاه ِ
لا نغمة .ً.. لا لحنا يُعزف ،
كي يُطرب َالنفس
في ذلك الرواق ِ
ولا همس كلمات ٍ،
غير صدى أنيني ،
لما تشتاق ُ الروح للحظة عناق ِ
سترحلين ....
مثل أفول نجمة في سماء العمرِ...
ملأت علي الدنيا برهة ً...
ولم يكتمل َ فرحي ،
وعطرك ما زال فواح ...
في ذلك الروضِ باق .
والهلال ُ في حاجبيك يغفو ....
وانا سئمت انتظار عيدي ،
والسماء تبخل ُعلي بمحاق .
أترحلين ..؟
وانا ما حققت شيئا من أمنياتي
فما زلت في أخر الركب
كمن خارت قواه ،
في أول السباق
وهل ترحلين ....؟؟
يا أجمل وردة في صباحاتي ،
ويا أسطع نجمة في سماواتي ...
وتجافينني ... ، وانت نخلتي ..؟
فهل يجافي النخل ارض العراق ....
كلام جميل ورائع جدا مليء بالحزن والمعنى البليغ متى تشعر بالفرح أستاذي العزيز جميل فرنسيس لكونك أنت ( سفير الحب والغرام ) ..؟
شكرا جزيلا لهذا اللقب اشعر بالفرح عندما يكون القلب عامر بالحب ، ان يعيش أبناء شعبنا بأمان وسلام وتعود أرضهم لهم ، يعيشون فيها بحرية وأمان بلا خوف .. ان يكون الإنسان سعيدا لا يسئم ولا يتضايق ، ولا يفكر بالرحيل ...ربما العودة الى جنة عدن ... هههههه ربما .. أينما يكون هوى الإنسان يكون جسده هناك ، حتى الطيور تتنقل تهاجر لتعود، وجميع الكائنات والزهور تعشق الشمس وتميل مع ميلانها ..
وفي الختام
كان هذا غيض من فيض مع الشاعر المبدع جميل فرنسيس ، وهو من مواليد البصرة عاش متجولا متنقلا بين محطات من الحزن والألم ، فأبدع وترك بصمة حلوة أينما كان يبحث دائما عن فرح . أجرى اللقاء مراسلكم دائما ناظم هرمز جكو كورو ( كندا 26/2/2018 ) وشكرا للمتابعين موقعنا ....
( الجزء الثاني ) هكذا كان لموقع تللسقف في استراليا العودة الثانية لهذا اللقاء مع الكاتب والفيلسوف وهو سفير( الحب و الغرام ) الذي يحمل بداخله الكثير من الأحاسيس والمشاعر والألم لأبناء شعبنا المسيحي وخاصة أبناء بلدته تللسقف في سهل نينوى استرق اللقاء ما يقارب ستة ساعات عن طريق اتصالنا به على الفايبر ونشكره جزيل الشكر والاحترام . موقع تللسقف في استراليا . الصحفي ناظم هرمز كورو .. 26/2/2018
البداية بما ان أحداثا جسيمة وقعت كالزلزال في بلدنا الحبيب العراق ، وكان من نصيب أبناء شعبنا اكبر الضرر ، ما تسبب في نزوحهم وهجرتهم الى شتى أصقاع العالم ،
س : نجدك ما زلت رابضا صامدا في ارض الوطن ، حدثنا ما الذي حصل هناك وماذا تفعلون هناك ؟؟؟
ج : ما نفعل ..؟؟ !نعيش في بلدنا العراق كبقية الشعوب .. قدرنا أننا ولدنا هنا ، فالنحب ولنعيش حياتنا كما هي ، فهل نهرب من الحياة ؟ نحن نعيش حاضرنا بأي طعم وأي ظرف كان ، حلوا او مرا ، رغم ان طعم المرارة طغى قليلا ، لكن الأمور تتحسن تدريجيا ، العمر كله لحظات ، واللحظة التي فيها طعم ومهما كان ذلك الطعم فهي أفضل من اللحظة التي تمر بلا طعم ، نحب الحياة ولم نيأس ولن نتمرد ، نحن البلد الوحيد الذي يتفاخر بماضيه ويمقت حاضره ، نُكمل المشوار مثلما بدأنا لما بقي لنا من العمر ، حتى نسلّم زمام الأمور للأجيال الصاعدة ... وما جرى لنا ، هو ان ريحا صفراء وسحبا داكنة سوداء حجبت سماء الوطن ، او بالأحرى منطقة الشرق الأوسط، ثم ، وبعد جهود ، وبتضحيات كبيرة ، وبعد مخاص عسير ،انجلت الغمامة السوداء وانحسرت الريح الصفراء، وها نحن عدنا لمناطقنا لنبعث فيها الحياة من جديد ، رغم فقداننا الكثير من أعزاءنا وأصدقاؤنا بالنزوح والهجرة ، وحضرتك احد الذين افتقدناهم بمغادرتكم الوطن ..... لكن أهوال الزمان لم تبعدنا ولم تقلع جذورنا ، لأننا اصلاء ، أهل هذه الدار ، وقُدّر لنا ان نبقى ، فبقينا ، فكل له ظروفه ، فالحياة هي ، هي ، تنقضي نعيش لحظاتها كيفما ، وأينما كانت وان تغيرت الظروف والأجواء نحن نتجدد نتعلم ونستفيد من التجارب والأخطاء ،و ما حصل لنا كان قدرا خارج عن إرادتنا ، لكننا عدنا وبدأنا ، وأفضل ما في الحياة هو احتمال الحياة ، ننهض ونصنع أقدارنا بأنفسنا وبإرادتنا ، نعمر مناطقنا ، لنعيد إليها الحياة ،بمشاركة جميع الطيبين والخيرين ، فالإنسان طاقة متجددة لا ينبغي ان يتوقف ، او يتقوقع ويندب حضه ،بل ينهض ،ليصنع قدره بنفسه ، خلال أكثر من ثلاث سنوات من النزوح خرجنا من محنة ، علمتنا الكثير ، حقائق كثيرة أصبحت واضحة للعيان ... وهذه ليست التجربة الأولى ،
س : اذا ذهبنا الى مزاولة العمل الفني والأدبي والصحفي ، هل زاولتم النشاطات في هذا المجال خلال الفترة المنصرمة ؟
ج : بالتأكيد ما توقفنا .... ، فالإحداث ، مهما كانت، فهي تؤثر فينا أكثر من غيرنا ، لان الشاعر والكاتب والصحفي هو جزء من مجتمع ، يتأثر بما حوله ويعيد صياغته بأسلوب جميل ، ليقدمه للمجتمع ، لا يمكن كبتا وحجب الإبداع في داخل النفوس ، لذلك كانت لنا مشاركات ونشاطات وفعاليات عديدة ،وبمبادرات من قبل اتحاد الأدباء والكتاب السريان ، وكانت عنكاوة ، ومن بعدها ناحية القوش حاضنة للأدباء والشعراء والفنانين بالأخص نادي القوش العائلي ، وبمبادرات كريمة من قبل الشاعر والفنان باسل شامايا رئيس الهيئة الإدارية للنادي الذي كان يبعث الدعوات للأدباء والكتاب للمشاركة بالأمسيات والندوات والمهرجانات الأدبية في الفترة الماضية ، كذلك في احتفاليات عيد الحب في القوش الحبيبة ،وكذلك شاركنا في مهرجان العودة الذي أقيم في تللسقف ،ومناسبات أدبية متعددة ، ولا ننسى الكثير من أعزاءنا ومن خيرة شعرائنا أيضا وأنت واحد منهم قد هجروا البلاد ونتمنى منكم التواصل معنا لأنكم جزء من اتحادنا اتحاد الأدباء والكتاب السريان والعراق، فأينما حللتم فانتم عراقيون حد النخاع ، والشاعر أكثر من يعتريه الحنين الى الوطن والصحبة ...
س : وماذا تقول في عيد الحب ؟
اقول ....
في عيد الحب
لا باس انك نسيت ان تأت بوردة حمراء
ولكنك ان لم تكن وردة
وان لم تكن قمرا مضيئا
وان لم تكن قلبا مفعما بالحب ،
فتنحى جانبا
والتزم الصمت ...
هذه مجرد مقدمة والقصيدة أما القصيدة التي ألقيتها اسمها طقوس الليل والحب والمطر )
غشني النعاس ،
فتثاءب المساء قبل حلول الليل
وأنا لم أكمل بعد ،
مشاوير منتصف النهار
وانا مشتت على قارعة الطريق ،
شب في روحي حريق
من أوج طقوس احتراقي
ومن أوج قيظ الروح ،
تذكرت انك تحبين المطر
فأغلقت دوني كل الشبابيك والأبواب
وارتديت معطف الثلج
واعتمرت قبعة المطر ،
كي أتدثر بنار الحب
ثمة عصفورة قلقة تتقافز على شرفة الشباك
تحمل الحب بمنقارها الصغير ،
كي تحضي بحب عصفورها الكبير
قبل ان تظل الطريق الى عشها
فأدركت حينئذ ، لماذا العصافير تكره الليل وتخشى الظلام ،
بينما العاشقون ينتظرون حلولهما ، كي يتهامسوا ويمرروا أكاذيبهم في دهاليز الليل ، وأزقته المعتمة ، تحت أعين النجوم وضوء القمر .
كلما ادلق مزيدا من الزيت على رماد اشتعالي ، يتصاعد ويتصاعد اللهب ، حتى سماوات الغرفة السابعة
فتنازعه ظلال العتمة ،
كأشباح قلقة تتراقص على الجدران
فيما انا اغني ،
اردد أغنيات حب قديمة
علميني إياها ذات يوم
لكن هذه النار ،
لا تكاد تديم توهج مخيلتي الصدئة
في ليالي شتاؤك الطوال
او حتى للانتهاء من كتابة قصيدة حبي
الذي لا تنتهي إسفاره الكثيرة
لكن الفجر أدركني
وانا ما زلت حتى اللحظة ،
لم أكمل كتابة قصيدة حبي ،
ولم انتهي من مزاولة طقوس الليل والحب والمطر
كي أعلن عن حبي لك ...
س : هل هناك كلام آخر تحب ان تضيفه ؟
ج : نعم على الإنسان ان يكون كزهرة حمراء متجددة وان لا يقف حجر عثرة في طريق الآخرين ، فمن ليس زهرة ،والقلب الخالي من نور الحب ، مثل سجن موحش أظلم ، فليتنحى جانبا ويلتزم الصمت .
س : هل سوف تتجدد قصائد عن الحب والغرام ؟
ج : نعم في كل عيد حب أقدم او أجدد هذا العهد
هذه قصيدة جديدة اسمها ( عهد )
كم أحببت ذلك العام الذي مضى
والذي يمضي ألان
لأنك كنت فيه ،
تتربعين على عرش سعادتي
وتسرقين الحلم حينما أغفو
من تحت وسادتي
وتغيرين اللحن كيفما تشائين
رغم انفي وإرادتي
وأنت سيدة العام الماضي
وأنت سيدة العام الأتي
ورغم الذي كان
ورغم كل الذي سيكون ،
فأنني أجدد لك العهد
لتكوني جبيبتي
والى الأبد
حبيبتي ..
س : سمعنا ان بلدات سهل نينوى خلت من ساكنيها وخربت وأحرقت وهجر ساكنيها قسرا ، أين انتم من هذا المخاض او الحدث ؟
ج : ثمة أمر خطير ، دبر لنا بليل ، نحن جمع وإفراد ، كل واحد منا له قصة ، واثر بليغ في النفس ، لما أجيز لاجتياح واستباحة مناطقنا من قبل قوم ظلاميون غزاة غلاظ القلوب ، بعد أن خذلنا من كان يجاهر بحمايتنا تخلى عنا وتركنا نكابد الفوضى والخوف والتخبط في جنح الليل ، تُرك الأطفال والنساء والشيوخ والصبايا في فوضى عارمة يصرخون ويستنجدون في العراء ، ولا حياة بمن تنادي ، فتركوا كل شيء ورائهم وزحفوا وتشتتوا في ارض الله الواسعة ، ومنهم من خرج ولم يعد لبيته ، من هناك غادر البلد .. لكن خلال هذه الفترة كانت هناك أيضا نشاطات ومبادرات ومشاركات وفعاليات وكتابات في صفحات التواصل الاجتماعي ، ولما سألتني ذات يوم عن تللسقف فأجبتك بهذه الكلمات هدية لحضرتك كشاعر وصديق حميم ، وفي مهرجان العودة لتللسقف ، قلت فيها ، ( ليلة اغتيال تللسقف )
وتسألني عن تللسقف .......،
تللسقف يا صديقي
قرية ٌ مهجورة
مغلفة ٌ بالأسوار ، بالذكريات مغمورة ...
يخاف ان يزورها القمر ..
ويضجر فيها من نفسه الضجر .
أعمدة ٌمكسورة
وأرصفة ٌ مهجورة
تغمرها النفايات ، تسكنها الجنيات ... !
وتروى عنها أقاصيص ٌوحكايات ، تكتب على الجدران وأوراق الشجر ..
وقبلك يا صديقي مر من قريتي جحافل المغول وقوافل التتر ..
وجاءها أكثر من مقارع مقامر مخادع ،
ثم فيها انتحر ...
فهي درة أسرت قلوب زائريها ،
قلعة تعفرت بعبق ماضيها
وفيها قباب وكنائس محروسة من قديسيها ،
لكن في ليلة الغدر ،
باتت أسيرة ٌ، حينما داهمها من كل صوب خطر ..
فضاعت أحلام الأطفال فيها
واغتيل ابتسام الصبايا في الشفاه ....،
وصار تغريد العصافير نحيبا ..
وذرفت العيون من الدمع ينابيع كالمطر .
فحاذر يا صديقي ان تعبث ، بعد ألان بجدرانها
حاذر ان تقرب أوثانها ، او تغير عنوانها
فكل من لامسها او عاداها ،
صار حجر .
تلك الأبيات قرأتها في مهرجان العودة لتللسقف ، لكن الحال ألان في تحسن مستمر ...
س : الكثير من بكى بحسرة على سهل نينوى لماذا تللسقف بالذات ..
ج : تللسقف قرية تأسر قلوب من عاش فيها او مر منها ، فهي معشوقة الجميع وقبلة الجميع ، ومفتوحة دائما لتستقبل الجميع ، وإلك يحبها ويفرح لها ، ويبكي بكاؤها ، والبكاء لا يجد نفعا ..واللطم على الخدود لا يجد نفعا ، النهوض من الركام كطائر العنقاء ، أفضل من ان يندب البعض حظه والبكاء ، فأقول في هذا ..
بكاء
لا تبك
ما أشبه دمعك بدمعي
وما أشبه إحزانك بإحزاني
عيناي ارض عطشى
بلا دموع ولا مطر
عندما نلتقي هناك
في واحة الحب ،
سأمنحك ما بقي لي من فرحي
فلا حاجة لي بالفرح ما دمت أنت حزينا
فانا مثل شمعة على قارعة الطريق
أذوب ، واتسامي
كي أنير لك الدرب
أموت ...
ولتحيى أنت
سعيد ...
رغم الإحزان ورغم الهجر والفراق ، فما زال هناك أدب وفن وإبداع وثقافة وصحافة ونهوض في كل المجالات ، نستطيع ان نكون في اي مكان ونقول شعرا ونكتب أدبا ونؤدي فنا ، ولكن نحن مدينون لوطننا ولتراثنا ولشعبنا ، فلا باس ان نكون شموعا تشتعل في مسيرة الدرب الطويل ، للأجيال الصاعدة الناشئة ، على الرغم من انحسار مساحة الثقافة والأدب ، إلا ان الشعر والإبداع لن يموت .. الوطن لن يموت ، ينتكس يتألم .. لكنه ينهض ،ويحيى دائما ..
س : اذا خيروك بين الرحيل او البقاء فماذا تختار ؟
ج : الخيار كان مفتوحا إمامي منذ سنوات ، بإمكاني السفر الى اي مكان ، فانا زرت أمريكا مرتين وتجولت في كثير من مدن العالم شرقا وغربا ، وكان بإمكاني البقاء ، لكن دائما اشعر بان هناك عمل ومهمة كبيرة ورسالة وأؤديها ومسؤولية على عاتقي تجاه الأخر الذي بقي وسيبقى ، لان بلاد الرافدين لا يمكن ان تخلو من ناسها الاصلاء ... ففي مجموعتي الشعرية قبل ان ترحلي هناك قصيدة بعنوان الرحيل ، وما أكثر قصائد الرحيل ، هذا الكابوس الذي يخيفني ، فأقول
قبل ان ترحلي
استمعي لأصابع المطر ،
تعزف على نافذة إحزاني
وأرهفي السمع َ
لأنني سأغنى ،
وأسمعك أخر الحاني ...
ودعيني ان اُ كمل نسج آخر قصائدي ،
من رحيق روحي ..
واسكر من اخر كاس ٍ
من حبنا الفاني .
قبل ان ترحلي
دعيني ان ارتب كَفني ...
واشتري بعض الإزهار
لتنثريها على قبري ....
فكلانا .. انا والموت
نحب زهرَ الأقحوان ِ...
ودعيني ان أتذكر بعض وعودي ، التي قطعتها لك ِ
واكفر عن بعض ذنوبي ،
التي ارتكبتها ..
على مر العصور والأزمان
فما عاد كلكامش ، يبحث عن خلود ٍ
وما عادت عشتارُ تبحث عن حب ٍ
بين انقاظ هذا الزمان ..
وما عاد بابا نوئيل ، يأتينا بغير الشظايا ...
ولم تعد أكاذيبه ُ
خافية ٌعلى الصبيان ِ
قبل ان ترحلي
دعيني ان اجمع أشلائي الممزقة
وكتبي المتهرئة ...
وان أمحو كل قصائدي
من ذاكرة الشطآن ِ
فكل أيام عمري قرابين ٌ
أحرقتها من حبك الذي كان ِ
لان حبيبك الذي كان ...
ما كان ، الاّ رجل َ الدخان ِ
ذلك الذي ظل ينفخ ...، وينفخ في ابواق الوهم ِ
كيي يبعث ُحياة ً
في حضرة الأوثان ....
وهناك قصيدة للرحيل أيضا أقول
سترحلين ...
مرة أحرى .. فتطفئين جذوة حبي
وانا في أوج توهجي واحتراقي ...
سترحلين ... بعد بضع من نبض القلب ،
لأكابد بعد الرحيل لوعة ً، وحزنا ً.. واشتياق ِ
ويعم بعد الفراق صمت ٌ
عميق ٌ، كصمت الليالي الجاثمات
في دروب عناق ِ
من بعدك ، لا بسمة ً ترتسم ُعلى الشَفاه ِ
لا نغمة .ً.. لا لحنا يُعزف ،
كي يُطرب َالنفس
في ذلك الرواق ِ
ولا همس كلمات ٍ،
غير صدى أنيني ،
لما تشتاق ُ الروح للحظة عناق ِ
سترحلين ....
مثل أفول نجمة في سماء العمرِ...
ملأت علي الدنيا برهة ً...
ولم يكتمل َ فرحي ،
وعطرك ما زال فواح ...
في ذلك الروضِ باق .
والهلال ُ في حاجبيك يغفو ....
وانا سئمت انتظار عيدي ،
والسماء تبخل ُعلي بمحاق .
أترحلين ..؟
وانا ما حققت شيئا من أمنياتي
فما زلت في أخر الركب
كمن خارت قواه ،
في أول السباق
وهل ترحلين ....؟؟
يا أجمل وردة في صباحاتي ،
ويا أسطع نجمة في سماواتي ...
وتجافينني ... ، وانت نخلتي ..؟
فهل يجافي النخل ارض العراق ....
كلام جميل ورائع جدا مليء بالحزن والمعنى البليغ متى تشعر بالفرح أستاذي العزيز جميل فرنسيس لكونك أنت ( سفير الحب والغرام ) ..؟
شكرا جزيلا لهذا اللقب اشعر بالفرح عندما يكون القلب عامر بالحب ، ان يعيش أبناء شعبنا بأمان وسلام وتعود أرضهم لهم ، يعيشون فيها بحرية وأمان بلا خوف .. ان يكون الإنسان سعيدا لا يسئم ولا يتضايق ، ولا يفكر بالرحيل ...ربما العودة الى جنة عدن ... هههههه ربما .. أينما يكون هوى الإنسان يكون جسده هناك ، حتى الطيور تتنقل تهاجر لتعود، وجميع الكائنات والزهور تعشق الشمس وتميل مع ميلانها ..
وفي الختام
كان هذا غيض من فيض مع الشاعر المبدع جميل فرنسيس ، وهو من مواليد البصرة عاش متجولا متنقلا بين محطات من الحزن والألم ، فأبدع وترك بصمة حلوة أينما كان يبحث دائما عن فرح . أجرى اللقاء مراسلكم دائما ناظم هرمز جكو كورو ( كندا 26/2/2018 ) وشكرا للمتابعين موقعنا ....
ناظم هرمز كورو- عدد الرسائل : 178
الموقع : لبنان - بيروت u k m k
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: أخبار ونشاطات أهلنا في تللسقف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى