وُلد وهو يحتضن الصليب

من طرف khaled margo الإثنين 14 أبريل 2014, 12:44 pm

أن كان أشعياء النبي قد تنبأ عن المسيح أنه رجل شجاع ومختبر الحزن, فأن هذه الآلام أو الأحزان بدأت منذ ولادته بالجسد, وظل يحتضنه في حب ويحمله حتى علق عليه عند الجلجثة, وأن كنا نجهل معظم حياة الرب يسوع بالجسد حتى بدأ خدمته الكرازية في سن الثلاثين, لكننا نستطيع أن نرى ملامح الصليب من خلال بعض المواقف, نرى الصليب في مولده حينما وُلد في مذود للبهائم, نراه في مذبحة أطفال بيت لحم, وفي الهرب إلى مصر طفلاً, والتغرب بين ربوعها حتى مات هيرودس الملك الطاغية الذي كان يطلب نفس الصبي ليقتله,المسيح تألم من أجلنا ونحن يجب أن نتألم معه أيضاً, أن كنا نتألم معه فسوف نتمجد معه أيضاً, سُمر على الصليب من أجلنا, الكتبة والفريسين يحسدونه وكذلك الشيوخ ورؤساء الكهنة ويتآمرون على قتله, ونحن نمشي وراءه ونقول لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين, هم يقودونه كخاطئ يستحق الموت ويفضلون بارا باس عليه ويقدمونه للصلب, ويقولون أصلبه أصلبه في نكران في جحود في خيانة, ونحن نقول له " نحن نعرف من أنت" أنت المسيح إلهنا وملكنا ومخلصنا الصالح, لك القوة والمجد والبركة إلى الأبد آمين"المسيح يصعد على الصليب وتُسمر المسامير في يديه وقدميه, وقبل ذلك أهانات وشتائم وبصاق وتحديات لو كنت أبن الله أنزل من على الصليب, أما نحن فنقول له "من أجل محبتنا يارب صعدت على الصليب لكي تخلصنا نحن , وكنت تستطيع أن لا تعلق عليه إطلاقا لو أردت, وكنت تستطيع أن تنزل ناراً من السماء فتحرق أعداءك إن أردت, ولكنك لم تأتي لتهلك العالم بل لتخلص العالم, أتيت لتصلب لتبذل نفسك فدية عن كثيرين.
عرشك يالله إلى دهر الدهور.

خالد مركو