وجع الألم

من طرف khaled margo الأربعاء 14 أغسطس 2013, 9:23 am

يتقرب المريض المتألم إلى الله متلمسا منه الرحمة والمعونة للشفاء, وهكذا يصبح الألم مدرسة للصلاة ومدرسة للتوبة, فأن دقائق من الألم الشديد , يكون تأثيرها في المريض أكثر من مائة عظة يسمعها,وبخاصة في الأمراض الخطيرة والآلام الشديدة, حين يكون باب الأمل المفتوح وحده أمام المريض المتألم هو باب الله وليس غير, والآلام قد لاتدفع فقط إلى الصلاة, أنما أيضا إلى التعهدات أمام الله.
ويكون الألم سببا في التعاطف الاجتماعي وإحاطة المتألم بالعديد من المحبين والأصدقاء والأقارب, الذين يحيطون به بكل مشاعر المودة يزورونه ويطلبون له الشفاء, حقا ما أعمق القلب النبيل الذي يحس بالآم غيره ويتأثر بها, وأعمق منه من يشارك الناس في ألآمهم, يدفعنا الألم أيضا إلى حياة الشكر , فلولا ألم المرض ما كان الناس يشكرون على الصحة التي هي تاج على رؤوس الأصحاء لايشعر به إلا المرضى , ولولا الآلام القيود ما كان الناس يشكرون على الحرية والراحة, ولولا الآلام الضيق ما كان البعض يشكر على أيام الفرج, ولولا وجع الألم ما كنا نشكر على عدم الألم . .
خالد مركو