مولود من الآب قبل كل الدهور

من طرف khaled margo الأربعاء 17 أبريل 2013, 2:26 pm

لقد حل الروح القدس على العذراء مريم وطهرها وقدسها وملأها نعمة,وكونٌ من جسدها ناسوتا أو طبيعة إنسانية.وهذه الطبيعة البشرية الخاصة به اتخذها كلمة الله وتجسد بها,لكي يولد من العذراء كانسان,وكما نقول إن بولادته من الآب قد دعي ابن الله,وبولادته من العذراء يسمى ابن الإنسان.ولكن ابن الله هو نفسه ابن الإنسان وليس شخص اخر ,حتى بعد ولادته من العذراء هو ابن الله,لذلك قال الملاك للعذراء "القدوس المولود منك يدعى ابن الله".
والسيد المسيح نفسه كان أحيانا يسمي نفسه"ابن الله "وأحيانا أخرى "ابن الإنسان".فكما ولد من الآب قبل كل الدهور ولادة روحية إلهية بدون أم,هكذا أيضا ولد في ملء الزمان ولادة إنسانية بدون أب,هو ولد من الأب أزليا بدون أم وولد من العذراء ولادة زمنية بدون أب,هكذا أذا تأملنا في الثالوث القدوس نفهم أن الآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله,إن السيد المسيح قد مات بحسب الجسد لكن لم يمت بحسب طبيعته الإلهية ,فالإنسان العادي له روح وجسد,فروحه لاتموت ولكن جسده يموت,وهو إنسان واحد, فبعد أن يموت جسد الإنسان يبقى روحا حيا لأن إلهنا ليس اله أموات بل اله أحياء.
فعندما تجسد السيد المسيح في بطن العذراء اتحد اللاهوت بالناسوت وفي نفس الوقت لاهوته كان يملأ الوجود كله ولا يحده مكان,أن السيد المسيح هو ابن الله الوحيد الذي تجسد لأجل خلاصنا لكي يفدينا وإعطانا حياته لكي نعيش بها كما يقول بولص الرسول "وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام,فهل نحيا نحن وندرك إننا لسنا لذواتنا ولا لشهواتنا بل للمسيح الذي اشترانا بدمه.

خالد مركو