الحاسد يعيش في تعب و تعاسة
صفحة 1 من اصل 1
الحاسد يعيش في تعب و تعاسة
الحاسد يعيش في تعب و تعاسة
لاتحسد أي لاتشعر بالألم لسعادة الآخرين وتقدمهم, ولا تحقد على الآخرين بسبب نعمة نالوها, ولا تتمنى زوالها عنهم.
الحسد يجعل الإنسان يقف موقفا عدائيا وبالتالي يستحيل أن يستقر السلام في مثل هذا القلب وبناءا عليه لايمكن أن يوجد السلام في جماعة تسرب إليها داء الحسد.
فأن طلبت أمجاد العالم وممتلكاته تحسد كل من يملك أو ينال أكثر منها بل تحسد من هم اقل منها, لان النفس العطشى تطلب كل العالم لعله يشبعها, مثل هؤلاء لايهنأون بطعام أو يتمتعون بشراب أنهم على الدوام يتأؤهون ويتنهدون ويحزنون ,فطالما لايطرد الحسد
تتمزق قلوبهم نهارا وليلا بلا انقطاع.
كل الشرور لها حدود,وكل خطأ ربما ينتهي بارتكاب جريمة, فالزاني تنتهي معصيته عند حد ارتكاب التعدي, واللص تقف جريمته عندما يقتل , والسالب يضع حدا لجشعه,والمخادع يضع نهاية لغشه, أما الحسد فليست له حدود,انه شر يعمل على الدوام وخطيئة ليس لها نهاية,فالحاسد يفرح متى خسر احد شيئا أو ضاع تعبه سدى ويحسب خسائر الآخرين ربحا له أكثر من أي نجاح فأي شر أعظم من هذا؟
الزاني يتورط في الخطأ لأجل لذة مؤقتة, والسارق قد تكون له حجة الفقر, ولكن أي عذر تقدمه أيها الحاسد؟
ولو كان أحدكم يصنع معجزات أو يحفظ البتولية أو يكون صواما أو باسطا كفيه في الرحمة, أو ينام على الحضيض ,أو يصل بهذه الوسائط إلى فضيلة الملائكة , ولكن فيه الآلآم الحسد فلا محالة يكون اشر من جميع الخطأة وأردأ منهم, كما أن الحاسد يعيش في تعاسة وتعب بسبب حسده وشقاوته الداخلية وكما قال الشاعر:
اصبر على كيد الحسود فأن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
فأخوة يوسف لما حسدوه القوه في البئر ثم باعوه كعبد وكانوا على وشك أن يقتلوه,وقايين قتل أخاه هابيل حسدا له, ورؤساء اليهود لما حسدوا المسيح تآمروا عليه وقدموه للصلب. نصلي لكي يمنع الله الشرور والمكائد والمؤامرات التي يقوم بها الحاسدون بسبب قلوبهم الشريرة.
خالد مركو
لاتحسد أي لاتشعر بالألم لسعادة الآخرين وتقدمهم, ولا تحقد على الآخرين بسبب نعمة نالوها, ولا تتمنى زوالها عنهم.
الحسد يجعل الإنسان يقف موقفا عدائيا وبالتالي يستحيل أن يستقر السلام في مثل هذا القلب وبناءا عليه لايمكن أن يوجد السلام في جماعة تسرب إليها داء الحسد.
فأن طلبت أمجاد العالم وممتلكاته تحسد كل من يملك أو ينال أكثر منها بل تحسد من هم اقل منها, لان النفس العطشى تطلب كل العالم لعله يشبعها, مثل هؤلاء لايهنأون بطعام أو يتمتعون بشراب أنهم على الدوام يتأؤهون ويتنهدون ويحزنون ,فطالما لايطرد الحسد
تتمزق قلوبهم نهارا وليلا بلا انقطاع.
كل الشرور لها حدود,وكل خطأ ربما ينتهي بارتكاب جريمة, فالزاني تنتهي معصيته عند حد ارتكاب التعدي, واللص تقف جريمته عندما يقتل , والسالب يضع حدا لجشعه,والمخادع يضع نهاية لغشه, أما الحسد فليست له حدود,انه شر يعمل على الدوام وخطيئة ليس لها نهاية,فالحاسد يفرح متى خسر احد شيئا أو ضاع تعبه سدى ويحسب خسائر الآخرين ربحا له أكثر من أي نجاح فأي شر أعظم من هذا؟
الزاني يتورط في الخطأ لأجل لذة مؤقتة, والسارق قد تكون له حجة الفقر, ولكن أي عذر تقدمه أيها الحاسد؟
ولو كان أحدكم يصنع معجزات أو يحفظ البتولية أو يكون صواما أو باسطا كفيه في الرحمة, أو ينام على الحضيض ,أو يصل بهذه الوسائط إلى فضيلة الملائكة , ولكن فيه الآلآم الحسد فلا محالة يكون اشر من جميع الخطأة وأردأ منهم, كما أن الحاسد يعيش في تعاسة وتعب بسبب حسده وشقاوته الداخلية وكما قال الشاعر:
اصبر على كيد الحسود فأن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
فأخوة يوسف لما حسدوه القوه في البئر ثم باعوه كعبد وكانوا على وشك أن يقتلوه,وقايين قتل أخاه هابيل حسدا له, ورؤساء اليهود لما حسدوا المسيح تآمروا عليه وقدموه للصلب. نصلي لكي يمنع الله الشرور والمكائد والمؤامرات التي يقوم بها الحاسدون بسبب قلوبهم الشريرة.
خالد مركو
khaled margo- عدد الرسائل : 55
الموقع : San diego,California
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى