المحبة

المحبة أعظم من الأيمان الذي ينقل الجبال

إن كنت أتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة,فقد صرت نحاس يطن أو صنجا ‏يرن,وان كان لي نبوة واعلم جميع الأسرار وكل علم وان كان لي كل الإيمان حتى انقل ‏جبال ولكن ليس لي محبة فلست شي(1كو13).‏
المحبة هي اولى ثمار الروح وبالتالي هي دليل عمل الروح فينا,وأما ثمر الروح فهو ‏محبة..فرح..سلام..طول أناة,وهكذا وضعت المحبة أولا,ولاشك أن الذي يمتلئ قلبه بالمحبة ‏لابد انه سيمتلئ بالفرح وإذ عاش في حب وفرح سيحيى في سلام.‏
كل فضيلة تؤسس على المحبة تكون راسخة, وكل علاقة تبنى على المحبة تبقى قوية ولا ‏تتزعزع ولهذا قال الرب"ياابني أعطني قلبك".‏
أن الله يريد القلب,يريد الحب,وليس مجرد الشكليات والمظاهر الخارجية,فالعبادة الخالية من ‏الحب قد رفضها الله.وقال "هذا الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فمبتعد عني"(اش13:29) ‏لانحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق وقد ذكر لنا الرب مثل السامري الصالح وكيف ‏كانت محبته عملية فيها الاهتمام والعناية والإنفاق.‏
وإذا ملكت محبة الله على قلبك فأنها تطرد منه الخطيئة وتطرد الخوف,الخطيئة حينئذ ‏لاتقدر أن تعيش في داخلك لان محبة الله في داخلك هي نور بينما الخطيئة ظلمة والنور ‏يطرد الظلمة,لذلك لاتجاهد ضد الخطيئة بدون محبة الله,حاول أن تدخل محبة الله إلى قلبك ‏فتتخلص من الخطيئة بدون تعب.‏
تكفيك المحبة إن أتقنتها ستجد داخلها جميع الفضائل بل إن وصلت إلى المحبة لاتحتاج إلى ‏وصايا أخرى المحبة تكفيك و تغنيك,إن وصلت إلى المحبة تكون قد وصلت إلى الله لان الله ‏محبة,ولو كانت فيك المحبة الكاملة تكون قد ارتفعت فوق نطاق الناموس وفوق نطاق ‏الوصايا.‏

خالد مركو
San diego
Fashion10160@yahoo.com