ألكنيسة في مسيرة ألفي عام: معارك وأنتصارات دائمة - صبا كوريال
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: أخبار الكنائس في العالم
صفحة 1 من اصل 1
ألكنيسة في مسيرة ألفي عام: معارك وأنتصارات دائمة - صبا كوريال
نوفمبر/ تشرين الثاني/2012
ألكنيسة الكاثولكية في مسيرتها خلال ألفي عام، واجهت بأقتدار ولا زالت أعداء حقيقيين أقوياء وشرسين فعلاً عبر رحلة متواصلة وطويلة جدا تخللتها أنتصارات دائمة ضد كل أعادائها; إنها رحلة شاقة وطويلة منذ ألفي عام تقريباً. وفيها خسائر متوقعة دائماً كما حذر ألرب يسوع المسيح- وإن العدو ألأكبر ألأبليس ليس هو ألمعني في هذا المقال بل أداته; ألعالم وأشياءه. ألتي يحركها ملك الخداع بدهاء ضد كنيسة الله لأرهابها واستمالتها. ولكن هيهات، و قد أكد الرب في يوم تأسيسها قائلاً لبطرس ألبابا ألأول في لهجة متشددة، أن كل قوات الجحيم لن تنال من هذه الصخرة (متى16: 18 ). ويبدوا أن هذا ما يتحقق دوماً; وأن كل أعداء كنيستنا التاريخيين على كثرتهم وتنوعهم وعظمتهم يخسروا عند مواجهتها، ويختفوا تماماً بعد كل هزيمه. أو حتى بينهم من يستسلم ويتوب فعلاً. ولكن بعد عداء صارخ ومكلّف وطويل. وهذا ما يتحقق عادةً منذ صعود يسوع المسيح ألظافر إلى السماء بعد قيامته.
مما لا شك فيه أنّ التاريخ يكرر نفسه; وإن الله يكررالماضي بدقة بالغة- (ما كان قبلا فهو الآن وما سيكون كان قبلا والله يبحث عن المضطهد.نشيد الجامعة 15:3) وقول الرب يسوع لتلاميذه أن ما صنعوا به الأعداء ستذوقه الكنيسة أيضا، يبدو أن هذا ما يحصل دوماً: (ويُبغظكم جميع الناس من أجل أسمي. والذي يثبتُ إلى النهاية فذاك ألذي يَخلص. متى22:10). وعندما نقرأ عن تاريخ أعداء كنيستنا بأمانة ودقة، نكتشف حقائق مذهلة وهامة جداً من مسلّمات الماضي البعيد والقريب والتي تتكرر دائماً. ولنبدأً مثلاً بالحضارة الرومانية -أول عدو أرضي-ألتي أضطهدت ألكنيسة لوقتٍ طويل وهي في قمة عنفوانها; عندما قاومت أنتشار المسيحية بضراوة بالغة والكنيسة ما زالت في مهدها آنذاك; وقد أضطهدت واعدمت عشرات ألآلاف من المكرسين المسيحيين ألذين رفضوا التخلي عن كنيستهم; فكانوا يرمون وهم أحياء إلى حيوانات جائعة في الملاعب الرومانية المنتشرة في عهد القياصرة: ديوكلشيانو ومكسيمينياس ومكسينتياس وكالريوس.... الخ-المصدر 1 ادناه- وقد أُرغمت الكنيسة الكاثوليكية حينها أن تعمل تحت ألأرض، لتتجرع الآلام المروعة على مثال سيدها ومعلمها، إلى أن أنتصرت في بداية القرن الثالث-عام 312- بعد أن أعلن الامبراطور قسطنتينوس إهتدائه مع جميع أدوات القتل والتعذيب والتنكيل التابعة لأمبراطوريته العظيمة ألتي لم تكن تغيب الشمس عن أطرافها الشاسعة تقريباً! وما هو مثير حقاً، أن أحد أسباب أهتدائه كما تقول قصص المعذّبين والمتعذبين، هو أن ألأمبراطور أُخبر حينها من قبل مساعديه أن الضحايا المسيحيين كانوا يهتزون من الفرح أثناء تعذيبهم، ولم تخيفهم أبداً ألاساليب السادية المهولة ألتي مارسوها ضدهم! وعندما تحققوا من المعنيين عن السبب، عرفوا أن ملائكة مرئية كانت تحوم من حولهم وتمسح جروحهم أثناء حفلات ذبحهم كما أدعوا. لقد أنتصرت الكنيسة في بداية القرن الثالث -312- وأية أنتصار، على عدو أرضي متمرس على أشكال مختلفة من العنف والغزو والطمع، ألرومان، بعد أضطهادات كبيرة وعنيفة للغاية; وتقديم الكنيسة الكاثوليكية أفواج ضخمة من الشهداء... ورغم كل هذا تمكنت الكنيسة حينها من أحتواء خسائرها بسرعة والأنتقال لمساعدة أعدائها السابقين ليتمدنوا; أي مساعدتهم في تحسين طباعهم الوحشية والتي تلّطفت مع الوقت تماماً على ضوء تعاليم الأنجيل،;ألأخبار السارة; كلمة الرب الأزلية، والروح القدس ألذي يدعم ويلهم ويشفي فعلاً. والكنيسة ترفض قطعاً أللجوء لكل أنواع الأرهاب والأنتقام والتهور والغزو، أو إرغام ألآخرين ليرتدوا أو بفرض الضرائب العالية كما حصل في الماضي البعيد ضد مسيحيي المشرق العربي خاصةً، وأرغامهم حينها قسراً على ترك دينهم...! وهذا ما دعى المليونير الأمريكي الملحد، روبرت ويلسون، 82 سنة، أن يصرّح في حفل تبرعه 22,5 مليون دولار لميزانية التعليم ألتابعة لأبرشية نيويورك الكاثوليكية، سنة 2007 وقال: لو لا الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لما تحضّر الغرب. وهكذا تصريح وبادرة كريمة وملهمة حقاً لم تنتج حتما إلاّ من معرفه عميقة لحقائق التاريخ وأسراره وأهميتها-المصدر 2 ادناه-. نعم، انّ ألتاريخ يكرر نفسه، رغم ما يقوله البعض عكس هذه المقولة، فليكن, فالكتاب المقدس هو ألأصوب: وليحكم أهل ألأنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون. والعدو التاريخي الآخر ألذي لا يُنسى، وألذي أجتاح بعض الدول ألأوروبية المسيحية في القرون الوسطى مثل: أسبانيا والبرتغال والبانيا واليونان وصربيا، ألتي أُحتلت طوال خمسة قرون تقريباً. ولو لا تدخل السماء كما تروي حقائق التاريخ لغزوا كل دول أوروبا الأخرى. ولكن أندحروا تماماً ولم يخلفوا إلاّ الهزائم والخيبة; وآخر قائد لهم كان عبدالله الصغيرفي أسبانيا، ألذي أراد مع من سبقه فرض دينه بالقوة والغزو والتهديد... فجاءت هزيمة أمبراطوريته السريعة في آخر معركة على يد فرناندو ألأسباني! -أما أتهام أوروبا المسيحية ببدأ حملة صليبية في القرون الوسطى ضد العرب مجرد تبرير سخيف فعلاً، ومحاولة لطمس الحقائق التاريخية والجغرافية-أفحص الرابط أدناه! فالحروب الصليبية نتجت للدفاع عن قارة أوروبا حيث كانت معرضة للغزو من قبل الأمبراطورية العثمانية ومسلمي شمال أفريقيا. وأما الذين يفزعون هذه الأيام من تزايد غير المسيحيين في اوروبا كالملحدين وغيرهم، يفزعون لأن إيمانهم ضعيف جداً بوعود الرب يسوع، بأنه قادم سريعاً والانتصار في آخر معركة هو لكنيسته فقط، حسب وعود الكتاب المقدس... وقد أصغيتُ مؤخراً إلى فديو كليب ل جزيرة. نت، من على موقع ال كوكل: يو تيوب. كوم- مصدر رقم 6 أدناه -; والفديو كليب هذا هو مجرد مقابلة لبرنامج الشريعة والحياة لقناة الجزيرة مع الشيخ أحمد القطعاني، ألخبير في حملات التبشير والتنصير. ويقول هذا الشيخ: أن القارة السوداء كانت أغلبيتها مسلمة والان تراجع الأسلام إلى الثلث، ويضيف هذا الشيخ ويحذر أيضاً، أن عدد الكاثوليك مثلاً كان لا يزيد عن المليون مؤمن في سنة -1902- أما ألأن، وهو يتحدث في -عام 2000- فأن عدد الكاثوليك قفز إلى أكثر من 300 مليون مؤمن، وإن نسبة المسلمين ينخفض سنوياً، وأضاف في لهجة منفعلة، أن لا أحد يحق له تبشير وتنصير المسلمين مطلقاً... ثم يضيف مرةً أخرى بنبرة حزينة ومنفعلة ما معناه: يبدو أننا نخسر هذه المعركة، ثم يقول: والدليل أن ستة ملايين أفريقي يتنصر سنوياً من أبناء هذه القارة; أي 16000 يوميا كما وضح... -راجع المصدر6 أدناه-.
وهناك تقارير واحصاءات مؤكدة نقلتها إحدى وكالات الأنباء الكاثوليكية الموثقة-ألمصدر 7 أدناه- تقول أكثر من مليونين من مسلمي الدول ألتي كانت يوماً جزء من الأتحاد السوفييتي السابق قد تنصرت في الأعوام الأخيرة; وأن مسلمي تلك الدول الأسيوية الصغيرة منزعجة فعلاً بسبب تزايد ألتعصب والأرهاب وأسبابه; ويبدوا واضحاً أن مسلمي هذه الدول متمدنة فعلا أكثر من غيرها...
إننا يجب أن نقرأ كلمة الرب، ألبشارة، وأن نتأملها ونعمل بهاً. وان نتعلم من دروس التاريخ الغابر أيضاً، حتى لا نخاف الأرهاب والتعصب وظلم الظالمين وتهديداتهم... وأما العدو ألآخر فهو تمرد ملك بريطانيا هنري الثامن-1491،1547-ألذي أنفصل عن الكنيسة لأن بابا روما، كليمنت السابع لم يوافق على طلاق زوجته كاترين حتى يتزوج ثانية! فتمرد على الكنيسة وأنفصل عنها في القرن السادس عشر. والملك هنري كان ذكياً جداً كما تروي القصص عنه. ولكن أكتشف قبل وفاته بسبب السفلس أن كان له مولوداً غيرشرعي من إحدى عشيقاته...! –ألمصدر1 أدناه- واليوم غالباً ما نقرأ ونسمع أن كنيسة بريطانيا ألأنكليكانية ألتي أسسها هنري الثامن وترأسها، بدأت بالأنحلال وبدأت أفواج كبيرة من مطارنتهم وكهنتهم والمؤمنين أيضا ينضمون جماعياً إلى الكنيسة ألكاثوليكية في السنوات ألعشرة الأخيرة خاصةً...
وأما أعداء الكنيسة الأخرين أمثال ألجلاوزة: ستالين وهتلر والجنرال فرانكو، إلاّ آخر من يعثرعليهم في مزبلة التاريخ، ممن كانت طباعهم قريبة جداً من طباع الرومان ألخشنة ألذين حكموا العالم قبلهم لقرون طويلة... والدكتاتور الكبير ستالين قتل إثني عشر مليون كاثوليكي أوكراني حتى ينتقم من الكنيسة ليأسه من أمكانية مطاوعتها لنظامه ولأدواته البربرية والسادية والمتعسفة! والذي أُدين فعلاً حتى من قبل رفاقه في المؤتمر ألعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي حينها... أما هتلر ألذي كره كل ألأديان والمؤمنين، حاول بأجتهاد محو أسم الدين المسيحي بالتنكيل والتخويف والذبح. وأيضاً ما فعله ألجنرال فرانكو قبل هتلر بقتل ألآلاف من الكاثوليك المكرسين ألأسبان، وتشتيت ألآلاف لمعارضتهم الشديدة لحكمه الدكتاتوري والذي لا يبرح من ذاكرة الكاثوليك الاسبان لحد الأن... والرب يسوع كان محقاً عندما تنبأ من أننا سنواجه أعداء أشداء، يضطهدون ويقتلون ويستهزئون، وأضاف الرب،: "...تعانون الشدة في العالم ولكن ثقوا إني قد غلبتُ العالم، يوحنا،33:16".
وسوف لن تنتهي هذه المعارك، وأن ألأعداء سوف لن يهدؤا أبداً حتى يوم مجيئ مخلصنا يسوع ثانيةً، فتكون الغلبة للكنيسة فقط. وان هيللر بيلوك ألفرنسي-1870-1953- وهو شاعر ومؤرخ وكاتب مقال، كتب مرةً: "ألكنيسة هي أوروبا، وأوروبا هي الكنيسة... وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية هي التي ساعدت قارة أوروبا أن تتحضَّر، وأعطتها شعوراً بالوحدة على أساس ألأيمان المشترك. ثم أضاف، ليس فقط مستقبل أوروبا بل مستقبل الأمريكيتين أيضاً هو معلق كله على أساس أحترام االقواعد الأخلاقية والقيم الدينية للكنيسة الكاثوليكية وإعادة أكتشافها"-ألمصدر5 أدناه- إن هذه المعارك بين الكنيسة وأعدائها ستستمر إلى يوم مجيئه ألمظفر ليحكم ويلقن ألأعداء ألهزيمة ألأخيرة ويقضي عليهم تماماً كما يؤكد الكتاب المقدس; فيكون مصير الأعداء الأرضيين تماماً مثل مصير ابليس ملك الخداع والكذب والظلام.
إن أعداء ألله وكنيسته ينهزمون عادةً رغم جبروتهم وخبرتهم وفنون الخداع والتهديد ألتي يتبعوها! وكما قال بولص الرسول،( إن كان الله معنا فمن يكون علينا؟.) وما يجري اليوم في العالم هو قريب جداً مما تنبأ به الكتاب المقدس، أي لا بد من هزيمة أعداء يسوع المسيح، حيث قال:" هاءنذا آتٍ على عجل، ومعي جزائي ألذي أجزي به كلّ واحدٍ على قدر عمله. رؤيا يوحنا، 12:22" ; العالم اليوم، قد حكم على نفسه بالهزيمة والصراع والخوف; لقد رفضوا الله وأهملوا القيم السماوية وركضوا خلف شهواتهم المريضة... فخسروا عنايته كما حصل في يوم الطوفان تماماً; ونستطيع أن نخمِّن بسهولة كيف أن العالم الأن قد أغرق نفسه في طوفان من الأزمات الأقتصادية والأفلاس والعداء للّه وازدياد الأمراض الغريبة والأرهاب بأنواعه المختلفة، ولا يُرى مخرجاً منها; فهذا هو زمن الأنهيارات العظيمة والهزائم الكبرى للأقزام التي تحكم العالم بالفساد والظلم والقهر للأسف، بعيداً عن القيم السماوية المسيحية العادلة والملهمة.
صباح ميخائيل كوريال/ كندا
ألكنيسة الكاثولكية في مسيرتها خلال ألفي عام، واجهت بأقتدار ولا زالت أعداء حقيقيين أقوياء وشرسين فعلاً عبر رحلة متواصلة وطويلة جدا تخللتها أنتصارات دائمة ضد كل أعادائها; إنها رحلة شاقة وطويلة منذ ألفي عام تقريباً. وفيها خسائر متوقعة دائماً كما حذر ألرب يسوع المسيح- وإن العدو ألأكبر ألأبليس ليس هو ألمعني في هذا المقال بل أداته; ألعالم وأشياءه. ألتي يحركها ملك الخداع بدهاء ضد كنيسة الله لأرهابها واستمالتها. ولكن هيهات، و قد أكد الرب في يوم تأسيسها قائلاً لبطرس ألبابا ألأول في لهجة متشددة، أن كل قوات الجحيم لن تنال من هذه الصخرة (متى16: 18 ). ويبدوا أن هذا ما يتحقق دوماً; وأن كل أعداء كنيستنا التاريخيين على كثرتهم وتنوعهم وعظمتهم يخسروا عند مواجهتها، ويختفوا تماماً بعد كل هزيمه. أو حتى بينهم من يستسلم ويتوب فعلاً. ولكن بعد عداء صارخ ومكلّف وطويل. وهذا ما يتحقق عادةً منذ صعود يسوع المسيح ألظافر إلى السماء بعد قيامته.
مما لا شك فيه أنّ التاريخ يكرر نفسه; وإن الله يكررالماضي بدقة بالغة- (ما كان قبلا فهو الآن وما سيكون كان قبلا والله يبحث عن المضطهد.نشيد الجامعة 15:3) وقول الرب يسوع لتلاميذه أن ما صنعوا به الأعداء ستذوقه الكنيسة أيضا، يبدو أن هذا ما يحصل دوماً: (ويُبغظكم جميع الناس من أجل أسمي. والذي يثبتُ إلى النهاية فذاك ألذي يَخلص. متى22:10). وعندما نقرأ عن تاريخ أعداء كنيستنا بأمانة ودقة، نكتشف حقائق مذهلة وهامة جداً من مسلّمات الماضي البعيد والقريب والتي تتكرر دائماً. ولنبدأً مثلاً بالحضارة الرومانية -أول عدو أرضي-ألتي أضطهدت ألكنيسة لوقتٍ طويل وهي في قمة عنفوانها; عندما قاومت أنتشار المسيحية بضراوة بالغة والكنيسة ما زالت في مهدها آنذاك; وقد أضطهدت واعدمت عشرات ألآلاف من المكرسين المسيحيين ألذين رفضوا التخلي عن كنيستهم; فكانوا يرمون وهم أحياء إلى حيوانات جائعة في الملاعب الرومانية المنتشرة في عهد القياصرة: ديوكلشيانو ومكسيمينياس ومكسينتياس وكالريوس.... الخ-المصدر 1 ادناه- وقد أُرغمت الكنيسة الكاثوليكية حينها أن تعمل تحت ألأرض، لتتجرع الآلام المروعة على مثال سيدها ومعلمها، إلى أن أنتصرت في بداية القرن الثالث-عام 312- بعد أن أعلن الامبراطور قسطنتينوس إهتدائه مع جميع أدوات القتل والتعذيب والتنكيل التابعة لأمبراطوريته العظيمة ألتي لم تكن تغيب الشمس عن أطرافها الشاسعة تقريباً! وما هو مثير حقاً، أن أحد أسباب أهتدائه كما تقول قصص المعذّبين والمتعذبين، هو أن ألأمبراطور أُخبر حينها من قبل مساعديه أن الضحايا المسيحيين كانوا يهتزون من الفرح أثناء تعذيبهم، ولم تخيفهم أبداً ألاساليب السادية المهولة ألتي مارسوها ضدهم! وعندما تحققوا من المعنيين عن السبب، عرفوا أن ملائكة مرئية كانت تحوم من حولهم وتمسح جروحهم أثناء حفلات ذبحهم كما أدعوا. لقد أنتصرت الكنيسة في بداية القرن الثالث -312- وأية أنتصار، على عدو أرضي متمرس على أشكال مختلفة من العنف والغزو والطمع، ألرومان، بعد أضطهادات كبيرة وعنيفة للغاية; وتقديم الكنيسة الكاثوليكية أفواج ضخمة من الشهداء... ورغم كل هذا تمكنت الكنيسة حينها من أحتواء خسائرها بسرعة والأنتقال لمساعدة أعدائها السابقين ليتمدنوا; أي مساعدتهم في تحسين طباعهم الوحشية والتي تلّطفت مع الوقت تماماً على ضوء تعاليم الأنجيل،;ألأخبار السارة; كلمة الرب الأزلية، والروح القدس ألذي يدعم ويلهم ويشفي فعلاً. والكنيسة ترفض قطعاً أللجوء لكل أنواع الأرهاب والأنتقام والتهور والغزو، أو إرغام ألآخرين ليرتدوا أو بفرض الضرائب العالية كما حصل في الماضي البعيد ضد مسيحيي المشرق العربي خاصةً، وأرغامهم حينها قسراً على ترك دينهم...! وهذا ما دعى المليونير الأمريكي الملحد، روبرت ويلسون، 82 سنة، أن يصرّح في حفل تبرعه 22,5 مليون دولار لميزانية التعليم ألتابعة لأبرشية نيويورك الكاثوليكية، سنة 2007 وقال: لو لا الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لما تحضّر الغرب. وهكذا تصريح وبادرة كريمة وملهمة حقاً لم تنتج حتما إلاّ من معرفه عميقة لحقائق التاريخ وأسراره وأهميتها-المصدر 2 ادناه-. نعم، انّ ألتاريخ يكرر نفسه، رغم ما يقوله البعض عكس هذه المقولة، فليكن, فالكتاب المقدس هو ألأصوب: وليحكم أهل ألأنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون. والعدو التاريخي الآخر ألذي لا يُنسى، وألذي أجتاح بعض الدول ألأوروبية المسيحية في القرون الوسطى مثل: أسبانيا والبرتغال والبانيا واليونان وصربيا، ألتي أُحتلت طوال خمسة قرون تقريباً. ولو لا تدخل السماء كما تروي حقائق التاريخ لغزوا كل دول أوروبا الأخرى. ولكن أندحروا تماماً ولم يخلفوا إلاّ الهزائم والخيبة; وآخر قائد لهم كان عبدالله الصغيرفي أسبانيا، ألذي أراد مع من سبقه فرض دينه بالقوة والغزو والتهديد... فجاءت هزيمة أمبراطوريته السريعة في آخر معركة على يد فرناندو ألأسباني! -أما أتهام أوروبا المسيحية ببدأ حملة صليبية في القرون الوسطى ضد العرب مجرد تبرير سخيف فعلاً، ومحاولة لطمس الحقائق التاريخية والجغرافية-أفحص الرابط أدناه! فالحروب الصليبية نتجت للدفاع عن قارة أوروبا حيث كانت معرضة للغزو من قبل الأمبراطورية العثمانية ومسلمي شمال أفريقيا. وأما الذين يفزعون هذه الأيام من تزايد غير المسيحيين في اوروبا كالملحدين وغيرهم، يفزعون لأن إيمانهم ضعيف جداً بوعود الرب يسوع، بأنه قادم سريعاً والانتصار في آخر معركة هو لكنيسته فقط، حسب وعود الكتاب المقدس... وقد أصغيتُ مؤخراً إلى فديو كليب ل جزيرة. نت، من على موقع ال كوكل: يو تيوب. كوم- مصدر رقم 6 أدناه -; والفديو كليب هذا هو مجرد مقابلة لبرنامج الشريعة والحياة لقناة الجزيرة مع الشيخ أحمد القطعاني، ألخبير في حملات التبشير والتنصير. ويقول هذا الشيخ: أن القارة السوداء كانت أغلبيتها مسلمة والان تراجع الأسلام إلى الثلث، ويضيف هذا الشيخ ويحذر أيضاً، أن عدد الكاثوليك مثلاً كان لا يزيد عن المليون مؤمن في سنة -1902- أما ألأن، وهو يتحدث في -عام 2000- فأن عدد الكاثوليك قفز إلى أكثر من 300 مليون مؤمن، وإن نسبة المسلمين ينخفض سنوياً، وأضاف في لهجة منفعلة، أن لا أحد يحق له تبشير وتنصير المسلمين مطلقاً... ثم يضيف مرةً أخرى بنبرة حزينة ومنفعلة ما معناه: يبدو أننا نخسر هذه المعركة، ثم يقول: والدليل أن ستة ملايين أفريقي يتنصر سنوياً من أبناء هذه القارة; أي 16000 يوميا كما وضح... -راجع المصدر6 أدناه-.
وهناك تقارير واحصاءات مؤكدة نقلتها إحدى وكالات الأنباء الكاثوليكية الموثقة-ألمصدر 7 أدناه- تقول أكثر من مليونين من مسلمي الدول ألتي كانت يوماً جزء من الأتحاد السوفييتي السابق قد تنصرت في الأعوام الأخيرة; وأن مسلمي تلك الدول الأسيوية الصغيرة منزعجة فعلاً بسبب تزايد ألتعصب والأرهاب وأسبابه; ويبدوا واضحاً أن مسلمي هذه الدول متمدنة فعلا أكثر من غيرها...
إننا يجب أن نقرأ كلمة الرب، ألبشارة، وأن نتأملها ونعمل بهاً. وان نتعلم من دروس التاريخ الغابر أيضاً، حتى لا نخاف الأرهاب والتعصب وظلم الظالمين وتهديداتهم... وأما العدو ألآخر فهو تمرد ملك بريطانيا هنري الثامن-1491،1547-ألذي أنفصل عن الكنيسة لأن بابا روما، كليمنت السابع لم يوافق على طلاق زوجته كاترين حتى يتزوج ثانية! فتمرد على الكنيسة وأنفصل عنها في القرن السادس عشر. والملك هنري كان ذكياً جداً كما تروي القصص عنه. ولكن أكتشف قبل وفاته بسبب السفلس أن كان له مولوداً غيرشرعي من إحدى عشيقاته...! –ألمصدر1 أدناه- واليوم غالباً ما نقرأ ونسمع أن كنيسة بريطانيا ألأنكليكانية ألتي أسسها هنري الثامن وترأسها، بدأت بالأنحلال وبدأت أفواج كبيرة من مطارنتهم وكهنتهم والمؤمنين أيضا ينضمون جماعياً إلى الكنيسة ألكاثوليكية في السنوات ألعشرة الأخيرة خاصةً...
وأما أعداء الكنيسة الأخرين أمثال ألجلاوزة: ستالين وهتلر والجنرال فرانكو، إلاّ آخر من يعثرعليهم في مزبلة التاريخ، ممن كانت طباعهم قريبة جداً من طباع الرومان ألخشنة ألذين حكموا العالم قبلهم لقرون طويلة... والدكتاتور الكبير ستالين قتل إثني عشر مليون كاثوليكي أوكراني حتى ينتقم من الكنيسة ليأسه من أمكانية مطاوعتها لنظامه ولأدواته البربرية والسادية والمتعسفة! والذي أُدين فعلاً حتى من قبل رفاقه في المؤتمر ألعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي حينها... أما هتلر ألذي كره كل ألأديان والمؤمنين، حاول بأجتهاد محو أسم الدين المسيحي بالتنكيل والتخويف والذبح. وأيضاً ما فعله ألجنرال فرانكو قبل هتلر بقتل ألآلاف من الكاثوليك المكرسين ألأسبان، وتشتيت ألآلاف لمعارضتهم الشديدة لحكمه الدكتاتوري والذي لا يبرح من ذاكرة الكاثوليك الاسبان لحد الأن... والرب يسوع كان محقاً عندما تنبأ من أننا سنواجه أعداء أشداء، يضطهدون ويقتلون ويستهزئون، وأضاف الرب،: "...تعانون الشدة في العالم ولكن ثقوا إني قد غلبتُ العالم، يوحنا،33:16".
وسوف لن تنتهي هذه المعارك، وأن ألأعداء سوف لن يهدؤا أبداً حتى يوم مجيئ مخلصنا يسوع ثانيةً، فتكون الغلبة للكنيسة فقط. وان هيللر بيلوك ألفرنسي-1870-1953- وهو شاعر ومؤرخ وكاتب مقال، كتب مرةً: "ألكنيسة هي أوروبا، وأوروبا هي الكنيسة... وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية هي التي ساعدت قارة أوروبا أن تتحضَّر، وأعطتها شعوراً بالوحدة على أساس ألأيمان المشترك. ثم أضاف، ليس فقط مستقبل أوروبا بل مستقبل الأمريكيتين أيضاً هو معلق كله على أساس أحترام االقواعد الأخلاقية والقيم الدينية للكنيسة الكاثوليكية وإعادة أكتشافها"-ألمصدر5 أدناه- إن هذه المعارك بين الكنيسة وأعدائها ستستمر إلى يوم مجيئه ألمظفر ليحكم ويلقن ألأعداء ألهزيمة ألأخيرة ويقضي عليهم تماماً كما يؤكد الكتاب المقدس; فيكون مصير الأعداء الأرضيين تماماً مثل مصير ابليس ملك الخداع والكذب والظلام.
إن أعداء ألله وكنيسته ينهزمون عادةً رغم جبروتهم وخبرتهم وفنون الخداع والتهديد ألتي يتبعوها! وكما قال بولص الرسول،( إن كان الله معنا فمن يكون علينا؟.) وما يجري اليوم في العالم هو قريب جداً مما تنبأ به الكتاب المقدس، أي لا بد من هزيمة أعداء يسوع المسيح، حيث قال:" هاءنذا آتٍ على عجل، ومعي جزائي ألذي أجزي به كلّ واحدٍ على قدر عمله. رؤيا يوحنا، 12:22" ; العالم اليوم، قد حكم على نفسه بالهزيمة والصراع والخوف; لقد رفضوا الله وأهملوا القيم السماوية وركضوا خلف شهواتهم المريضة... فخسروا عنايته كما حصل في يوم الطوفان تماماً; ونستطيع أن نخمِّن بسهولة كيف أن العالم الأن قد أغرق نفسه في طوفان من الأزمات الأقتصادية والأفلاس والعداء للّه وازدياد الأمراض الغريبة والأرهاب بأنواعه المختلفة، ولا يُرى مخرجاً منها; فهذا هو زمن الأنهيارات العظيمة والهزائم الكبرى للأقزام التي تحكم العالم بالفساد والظلم والقهر للأسف، بعيداً عن القيم السماوية المسيحية العادلة والملهمة.
صباح ميخائيل كوريال/ كندا
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: أخبار الكنائس في العالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى