متحف مار أبني مارن مع الصور - بقلم أكرم حنا داود عم مرقس - منقول من موقع تلاسقيبا

سمي هذا المتحف بهذا الاسم وذلك احياءاً لاسم دير قديم في تللسقف كان عامراً بالرهبان في فترة من الزمان وتحول الان الى مقبرة تسمى بالسورث (مار ابري) وهو مختصر لابني مارن وهو لفضة ارامية تعني (استجب يارب)،وتكمن قيمة المتحف في كونه الذاكرة التي خزن فيها تراث القرية, أي انتاجات ابنائها وتضحياتهم في سبيل الوطن, وهو ليس الا الخطوة الاولى على طريق طويل حتى نقف على الهوية الحقيقية لهذه القرية الاصلية (تللسقف) في مسيرتها الطويلة عبر التاريخ، لهذا اقامت مجموعة خيرة من ابناء تللسقف بالتعاون مع الاباء الكهنة والمجلس الخورني باقامة هذا المتحف الذي يعكس تاريخ وتراث هذه القرية الجميلة, ويقع هذا المتحف في مركز التعليم المسيحي الحالي والتابع للكنيسة أي نادي الموظفين في تللسقف (سابقا)، وتم افتتاح هذا المتحف بتاريخ 3/6/2002 من قبل سيادة المطران (ميخائيل مقدسي ( الجزيل الاحترام ومثلث الرحمة سيادة المطران (عبد الاحد صنا)، في احتفال كبير ومهيب اقيم في باحة المركز حضرة عدد خفير من ابناء القرية والضيوف الكرام، القيت خلالها كلمات الاندهاش والفرح بهذا العمل من قبل المطارنة الاجلاء، والضيوف الكرام. ويتكون المتحف من غرفة استقبال من خلالها يتم الدخول الى المتحف الذي هو سرداب بناء قديم طوله اكثر من(15) م ويتضمن هذا المتحف عدة قطع قديمة وكتب طقسية قديمة وصور واثاث قديمة وادوات زراعية كانت تستخدم من قبل ابناء القرية قديماً, وتضم غرفة الاستقبال خارطة قديمة لتللسقف رسمت عام 1933 تتضمن التوزيع الجغرافي للوحدات السكنية القديمة والطرق الزراعية الخارجة من هذه القرية باتجاه الاراضي الزراعية, كما تظم هذه الغرفة مخطوطة قديمة تعود الى عام 1933 كتبها الاب كوركيس جبو عم مرقس وتتضمن منهاجاً لاخوية القربان المقدس في تلك الفترة, وتوجد ايضاً ايقونة قديمة رسمت على السيراميك مجهولة الرسام تعود الى القرن السابع عشر حسب راي المختصين, وهي خاصة لمريم العذراء وابنها يسوع المسيح وفوقهم الملائكة, كذلك تحتوي على لوحة اخرى مصغرة للروح القدس, كما توجد في هذه الغرفة لوحة للفنان الراحل (رمزي داود القس حنا) رحمه الله رسمت عام 1982 وفيها مجموعة من شيوخ القرية وهم يتصفحون كتب قديمة, اما ماهو موجود في السرداب يحتوي يمين الزائر اداة تسطير الورق مع قصبات الخط للشماس موسى داود شمونا, وهناك نبذة مختصرة عن قرية تللسقف مخطوطة على فايل كبير, يتضمن موقع القرية ومعنى اسمها الذي يتكون من مقطعين) تلا زقيبا) وهو اسم ارامي مركب يعني (التل المنتصب) او المرتفع, ومنهم من يقول ان زقيبا تعني الصليب لوجود ثلاث تلال فيها في جنوبها وهي مجتمعة وتشكل علامة الصليب وهناك من يقول انها بالعربية تعني الاسقف او المطران, ذكر اسمها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان 1: 863 , وقد تعرضت هذه القرية المسالمة الى هجمات وغزوات كثيرة منها التترية المغولية عام 1236 حيث حوصر اهلها في كنيسة مار يعقوب وذبح جميعهم ومن ضمنهم الرهبان, ولهجمة اخرى هي لنادرشاه الفارسي سنة 1743, واصبحت تللسقف مقراً للكرسي البطريركي الكلداني في سنة غير معروفة, كما اصبحت سنة 1920 مركز لناحية عرفت بناحية تللسقف, ثم هناك خريطة تبين موقع تللسقف بالنسبة الى القرى الاخرى المجاورة وكذلك صور لابار القرية وعدة كتب قديمة جداً بالكلداني والعربي واناجيل يسوع طبعت في الموصل عام 1900 وكذلك شرح دباجة القاموس للعلامة الشيخ نصر الهوريني ونهج البلاغة الجزء الاول وكتاب الرسائل طبع في الموصل عام 1897 وكتب اخرى قيمة نتركها للزائر الكريم حيث يزور هذا المتحف, كذلك يتضمن المتحف اسماء مختاري القرية منذ عام 1921 والمعلومات الخاصة بهم وكذلك اسماء شهداء القرية الذي بلغ عددهم اكثر من (100) شهيد واسماء الاسرى الغير عائدين لحد الان ويبلغ عددهم حوالي (50) اسيراً, ولوحة اخرى تتضمن اسماء وصور المعوقين ولوحة اخرى تتضمن نبذة مختصرة عن دير الراهبات الدومنيكان في تللسقف الذي بدات الرسامة لهم عام 1907 وكذلك جدارية تتضمن أسماء الآباء الأفاضل من قرية تللسقف ونبذة مختصرة عن حياتهم ومنهم الأب إيليا متى مرقس عم مرقس, وبولص القس بطرس والأب نعمان والاب هرمز شماشا والاب كوركيس داود عوديشانا والاب توما تلكو شوريز والاب مار لورتسيوس شوعا كثرا والاب ماري عتو والاب روفائيل شوريز والاب شموئيل يوسف شوريز والاب كوركيس جبو عم مرقس والاب توما نعوم حنايا مركو والمطران يوسف توماس مرخاي والاب يوسف حنا متى شماشا والاب قرياقوس حنا يعقوب والاب مار يعقوب اوراها والاب ايليشاع عوديشانا عزيز والاب فارس ياقو مروكي القس بطرس والاب زكريا والاب جبرائيل ججو رفو اوراها قينيثا والاب سمير شابا مروكي والاب يوسف جبري والاب يوسف ايليشاع يوسف شماشا والاب يوحنا فرج داود رفوكا والاخ شعيا كوركيس هرمز كبولا وهناك اسماء اخرى لاباء كهنة ليس هناك أي معلومات عنهم, وتوجد ايضاً لوحة للشمامسة الذي يبلغ عددهم اكثر من(90) شماساً ولوحة للمعمرين في القرية ولوحة اخرى تتضمن اسماء وصور حملة الشهادات العليا ويبلغ عددهم اكثر من خمسة عشر شخصاً واسماء المدارس في القرية واسماء المدراء والمعلمين من داخل القرية وخارجها الذين درسوا فيها ولوحة تتضمن اسماء وصور اعضاء اللجان المالية واسماء واعضاء مجالس الخورنة الدورة الاولى من2/3/1998 لغاية 12/3/2000 والدورة الثانية من8/5/2001 لغاية8/5/2003 وهناك لوحة تتضمن اسماء لجنة المتحف وهم الاب يوحنا رفوكا والاب فارس ياقو والاخوان باسم روفائيل جبو عم مرقس وصباح ميخا دواد رفوكا وحسيب حنا جبو عربو وعبدالله روئيل حنا شطح ورفعت فرج جبرائيل كيزو عزبو, اما في الجناح الاوسط فيوجد عدة نماذج من ازياء تللسقف التراثية للنساء والرجال كما يوجد ششتا قديمة هدية من مثلث الرحمة المطران عبد الاحد صنا, ويوجد انواع من العملات العراقية القديمة ملكية او جمهورية منها الورقية والنحاسية ويوجد ايضاً اختام نحاسية وخلخال وادوات الصفرة, اما في الجناح الايسر يتضمن صنوج وزير كبير (سدة) لحفظ الاطعمة والمخللات وكذلك حرية قديمة وكُرّدة وبندقية قديمة ومسدس قديم ابو البكرة وانواع من الاواني الفخارية (المركن) ويوجد ايضاً الشخرا والكرته ومنقل طيني وستلوكي ودولا لسحب الماء من البئر وادوات تنعيل الخيول وافخاخ لصيد الارانب والطيور ويوجد ايضاً محراث وكذلك الجرجر (كيكرا) لدق المحاصيل الحقلية بعد حصادها واشياء اخرى يمكن ان يطلع الزائر عليها اثناء زيارته الى المتحف, الا ان هذا المتحف اغلق منذ فترة طويلة وقلما يفتح امام الزائرين لاسباب غير معرفة من هنا فأننا ندعو كنيسة مار كوركيس والقائمين على المتحف بضرورة ادامة هذا المتحف وفتحه امام الزوار لانه نافذة مهمة لتعرف على تراث وتاريخ هذه القرية العريقة, نامل ان يستجاب لطلبنا هذا ومن الله التوفيق.