بلدة بينولا اول قديسة في استراليا تجذب الاف المؤمنين-ماري هلين ماكليوب

اصبحت بلدة بينولا الواقعة جنوب استراليا والمحاطة بغابات الصنوبر والمزارع والحقول ,مقصدا للمؤننين المسيحيين يصلون فيه لماري ماكليوب,اول قديسة في استراليا سيجري تطويبها قريبا.
يقصد الاف المؤمنين سنويا هذه البلدة التي كانت ماري ماكليوب تعلم فيها ليشكروها على[عجائبها].
وماري ماكليوب هي مؤسسة راهبات القديس يوسف.
وكانت ماري ماكليوب ,1842-1909,راهبة متمردة واجهت الكنيسة الكاثوليكية ,وكانت رائدة في مجال التعليم في استراليا .ويتزامن تطويبها مع تطويب القديس الاول في كيبك في كندا, الاخ اندريه ,في السابع عشر من تشرين الاول -اكتوبر .على ما اعلن البابا بندكس السادس عشر في شهر شباط -فبراير الماضي.
وسيجرى ايظا تطويب اربعة قديسين في اليوم نفسه,ما يرفع عدد القديسين الذين طوبهم البابا بندكس السادسعشر الى 34 منذ وصوله الكنيسة الكاثوليكية.
وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد, وهي اول امراة تشغل هذا المنصب ,بالنسبة لكل الاستراليين الذين يعيشون في بلدة يطبق فيه مبدا حرية الاعتقاد واحترام معتقدات الغير ,فان هذا الوقت هو وقت الاحتفال.
واضافت ,,كانت ماري ماكليوب جسدت جوهر قيمتنا ,معتبرة ان هذا الوقت يمثل,,لحظة تاريخية لكل الاستراليين ,, ويشكل المسيحيين في استراليا 65%من اجمالي عدد السكان.
-----
ولدت ماري هيلين ماكليوب من عائلة اسكتلندية في ملبورن العام 1842 وبدات العمل بالتدريس منذ سن السادسة عشرة لمساعدة عائلتها.
وفي العام 1866-فتحت اولى مدارس القديس يوسف في حي فقير في بينولا .
وفيما بدات نساء بالانضمام اليها , اسست رهبانية القديس يوسف ,ثم طلب منها تاسيس مدرسة اخرى في اديلايد حيث فتحت كذلك مركزا للعناية بالنساء ودارا للايتام .
وتعرضت لعقوبة الحرم لوقت قصير بسبب العصيان , لكن البابا بيوس التاسع عاد وساندها لانشائها عشرات المدارس في استراليا.
توفيت ماري هيلين ماكليوب في العام 1909 عن عمر 67 عاما, وكانت حينها على راس رهبانية تضم 750 راهبة يعملن في 117 مدرسة وعدة مراكز اجتماعية .وقد امتدت رهبانيتها لتصل الى اوغندا والبيرو والبرازيل وتايلاند .
في العام 1961 وبعد 52 عاما على وفاتها نسبت اليها --عجيبة--شفاء امراة مصابة بسرطان في الدم,واعترف الفاتيكان بعجيبة اخرى لها في العام 1993 بعدما تماثلت امراة للشفاء جراء الصلاة لها وهي ترقد في كنيسة في سيدني زارها البابا بولس الثاني مرتين,والبابا بندكس السادس عشر العام 2008.
ومن النتظر حظور 20 الف شخص قداسا في بينولا في يوم تطويبها قديسة ,وهي ذات شهرة واسعة في استراليا,وسيبدا في سيدني تقديم مسرحية موسيقية عن حياتها خلال الشهر الجاري.