عهد "هربجي، هربجي ?ورد و عرب رمز الفساد"!¡¡

ان ال?ارثة التي حلت على العراق و العراقيين في معضلة الحرب مع إيران، لم تقف عند هذا الحد، وانما أنجبت القادسية الثانية قادسية صغيرة أخرى ?انت وطأتها أ?بر و أعنف من ?لتا القادسيتين(قادسية سعد أبن الوقاص و قادسية صدام حسين)مجتمعتين معا، هذه القادسية الدلوعة التي أعادت الفرع للأصل و أضافت محافظة جديدة للعراق، مازالت مستمرة لحد الان ومازالت ظلالها السوداء مخيمة على ?ل أرجاء العراق ماعدا بيوت و عوائل قادة العراق الجديد(يحفظهم الله تعالى من ?ل قانون و دستور حقيقي)، وبعد هذه القادسية شاء القائد الضرورة أن ي?رم العراقيين الاماجد بعروسين أقصد حربين آخرين لم يسلم ولو عراقي واحد منها"بريشاته"، و جاؤا اولئك العراقيين الغيورين الذين أنقذوا بلدهم من براثن البعث الفاسد و إستبداد صدام حسين، هؤلاء الابطال الجدد الذين أبلوا بلائا حسنا و أثبتوا أنهم بحق أبناء العراق و من سابع المستحيلات أن يخونوا الامانة مع شعبه خصوصا وانهم قد عانوا شظف العيش في ديار الغربة و في ال?هوف و الاهوار و الجبال وهم يناضلون من أجل غد مشرق جديد للعراق(?ما ?انوا ينادون ليلا و نهارا)، بفضلهم و بفضل رشادتهم و سداد رأيهم و حصافة توجهاتهم و خلوص نيتهم، أنعموا على العراق بعهد جديد جديد جديد بحيث أنه لايناله القدم أبدا، هو جديد يتجدد ومع ?ل تجديد يتقدم، صحيح أنه يتقدم ببطأ ل?نه يتقدم لأنه(من ?ان تشوه و ?ان يموت بطيئا، فليتقدم)، والشعب العراقي اليوم ?له يتقدم بهذه الطريقة والحمدلله باتت المخدارت تغزو الاسواق العراقية الى جانب الموبايل و المجلات الخليعة و دروس التفقه في أصول ?راهية و قتل الشيعي للسني وبالع?س والضائع بينهم المسيحي المسالم و العديد من الاتجاهات و الاف?ار السياسية و الف?رية الاغرب من الغريبة، ولم نعد نتحسر على صدام حسين القائد الضرورة، ذلك أن العراق الجديد قد أنجب ليس العشرات وانما المئات من صدام حسين و?ل صدام جديد يضم تحت أباطه لفة و جوقة صداديم جدد وهل جرا، والاروع من ?ل ذلك(والاجدر بنبيل شعيل أن ?ان يغني ماأروعك العراق الجديد)، أن ل?ل صدام حسين والحمدلله ثروة ضخمة إقتطعها لنفسه و ذريته المبار?ة من أموال آبائه و أجداده المباحة من بيع البترول العراقي المغلوب على أمره، وه?ذا، فإن عهد صدام حسين الذي أشبع العراقيين قد ولى الى الابد ليحل محله عهد محرري العراق الذين جعلوا الشعب العراقي يرى الشئ و نقيضه في آن واحد، عهد حفل بأحداث و قضايا تجاوزت ?ل الحدود المألوفة بل أنها ?انت بسياق لم يتوقعه او يراه العراقي حتى في الاحلام، عهد الرقص على أنغام العملية السياسية الفريدة من نوعها و ش?لها والتي يغني فيها المتدين الى جانب الملحد و العربي الى جوار ال?وردي و التر?ماني و المسيحي، غناء لايتطلب أي جودة او اتقان في الاداء المهم هو أن تصدر صوتا ولايهم أن ?ان صوتا أصيلا أم زعيقا أم صراخا أو أي شئ آخر المهم أن ي?ون هناك صوتا، عهد ترى فيه السني الى جانب الشيعي وهما يذبحان بعضهما البعض و ينتشيان بفعلتهما نشوة و طربا(وصدق من قال ومن الحب ماقتل)، هذا العهد بإختصار ياسادة يا?رام هو عهد باعة المسابح و الخواتم التي تجلب الحظ و عهد قرائي ال?ف و فتاحي الفال و طاردي الجن و الشياطين، هو عهد اولئك الذين جائوا حفاة عراة للعراق و صاروا اليوم من أصحاب المليارات، هو عهد اولئك الذين وطئت أقدامهم أرض وطنهم وهم ينتعلون الاحذية المطاطية و البلاستي?ية و لم ي?مل العديد منهم حتى الدراسة الابتدائية و، صاروا اليوم أصحاب رٶوس أموال و شر?ات و مصالح و شهادات عليا لينتهي بهم الامر في السيطرة على مقدرات شعب بأ?مله، هذا العهد وبإختصار شديد جدا جدا، هو عهد "هربجي، هربجي ?ورد و عرب رمز الفساد"!