هل يسلم احد من الادانة ؟

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين




دائما تكون كلمات الكتاب هى التأمل الحقيقى وهى ايضا المعنى الروحى الذى نبحث عنه . مهما فكر الانسان ووضع الفلاسفة النظريات والمقولات والمعانى المعبرة لا اجد امتع او اقوى من كلمات البشارة المفرحة والتى تحمل عنوان لحياة جديدة اعطانا ايها الرب ,


الرب يجعل لنا الاستحقاق الحقيقى لقراءة وفهم هذه الزخيرةالتى اعطانا ايها الرب لكى نخوض فى حياة متقلبة على الدوام والتى تهدم اكثر من ما تبنى .

هناك خطة الهيه دائما لخلاص البشرية وليس معنى ان البعض قد فسد ان الرب سوف يعقب الجميع فهناك مقولة تقول (( الحسنة تخص والسيئة تعم )) وهذا هو الفكر البشرى ولكن هل يحدث هذا مع الرب حاشا ان يكون هذا .رغم ان اليهود لم يقبلوا التأديب ونقول بعضهم وذلك لان هناك ابراهيم واسحاق ويعقوب وسليمان وداود والانبياء جميعهم قبلوا كلمة الرب هل من اجل البعض لم يحقق الرب رسالته فى الخلاص ؟ طبعا لا واصدق شىء على هذا تجسد الكلمة التى اعطت للحياة معنى وسبب .



اختار الرب يهوذا الاسخريوطى من ضمن التلاميذ ولكنه سقط ورغم ذلك اكمل الرب رسالة الغفران على الصليب .دائما وعوده صادقة والرسول بولس فى رسالة روميه يستشهد بالمزمور
((اليك وحدك اخطات و الشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك و تزكو في قضائك . مز 51 : 4 ))


هل بزيادة الشر يزداد الخير ؟ اذا لنفعل الشر لكى تاتى الحسنات .

دائما نجد انفسنا محاطين بهيئة دفاع كاملة عن خطايانا ولكل خطية عذر وهذا ليس جديد منذ ادم والذى قال للرب

«الْمَرْأَةُالَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».تك 3 : 12


كل مرة لنا الف عذر وسبب عن خطايانا وابدا لم نعترف اننا اخطأنا .هناك ايضا من يقول الشيطان السبب هو الذى دفعنى وكانت عيونى مغلقة فلم انظر اين وقعت .


ايضا هناك مقولة ان كان إثمنا يظهر بر الله فالله يصير ظالماً لأنه يغضب علي إثمنا وتصرفاتنا الخاطئة.وطبعا هذا مستحيل ولذلك يقول الرسول حاشا .

قد يخرج من الجافى حلاوة ولكن الرب وضع لنا كل الطرق وكل الاسلحة التى نستطيع ان نقاوم اعمال الخطية بل وايضا نتوب وتكون توبتنا بالاعتراف ليس فقط كا سر كنسى بل يكون اول طريق للتوبة لانه ان لم يعترف الانسان بالخطأ فلن يكون هناك توبة ولن يكون ايضا غفران .


فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء؟ أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله .حاشا بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا. كما هو مكتوب: لكي تتبرر في كلامك، وتغلب متى حوكمت .ولكن إن كان إثمنا يبين بر الله، فماذا نقول؟ ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم؟ أتكلم بحسب الإنسان .حاشافكيف يدين الله العالم إذ ذاك .فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ .أما كما يفترى علينا ، وكما يزعم قوم أننا نقول: لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات؟ الذين دينونتهم عادلة .فماذا إذا؟ أنحن أفضل؟ كلا البتة لأننا قد شكونا أن اليهود واليونانيين أجمعين تحت الخطية .كما هو مكتوب: أنه ليس بار ولا واحد .ليس من يفهم. ليس من يطلب الله . الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا، ليس ولا واحد.رو 3 : 3 - 12



هل نحن افضل حالا من غير المؤمنين ؟ طبعا لا لان الجميع سقطوا فى الخطية واحتاجوا لمجد الله لكى يمسح عنهم صك خطاياهم .


من السهل ان ياخذ البعض كلمات لكى يبنى عليها باطل ولذلك حتى بولس الرسول اخذت منه هذه الايه :

و اما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية و لكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا .رو 5 : 20



عندما وجدت الشريعة كانت لتقويم اليهود ومعرفة الصلاح ولذلك كان يقصد الرسول ان الناموس كشف الافعال الشريرة وايضا كشف الخطية وهذا لم يكون عيب فى الناموس بل هو عيب فى من لم يعمل حسب الناموس .
وايضا نقول عندما ينظر الانسان فى المرآة ينظر الى عيوبه لان المرآة لا تصلح العيوب بل تظهرها وهذا ما حدث فى الناموس قديما .



ولكنه ايضا رد عندما قال ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم؟ أتكلم بحسب الإنسان .حاشا.ويقصد بها اليهود الذين كانوا يشتكون عليه فى كلماته والذين لا يريدون ان يصدقوه .


.
ولذلك اعلن الرب انه ورغم اعمال الانسان يقبله ويغفر له ان فقط اعترف وتاب وطلب المغفرة .
لم يسلم رب المجد من الادانه :
يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ، وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ،فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِهِ!مت 10 : 25


اذا نقول ان الرب وعوده صادقة وابدا لم ينظر الى سقطات البشر ولا يوجد عنده محاباه .لاندين لكى لا ندان والجميع محتاجين له وهو يعطى ويزيد .

«وَلاَتَدِينُوا فَلاَتُدَانُوا. لاَتَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ.مت 6 : 37

منقول