ارحموا تُوج رؤوسكم,,مسيحي العراق,, يا !!!

التفرنج بعد الشدة!

وجيه عباس
مسلم اسمه (بهاء الدين) يسكن في بريطانيا، اشتكى للسلطات المحلية في بريطانيا من الكنيسة الواقعة في منطقة (وولثمستو شرق لندن) بسبب الضجيج المنبعث منها يوم الاحد من كل اسبوع مما يجعله غير قادر على استخدام حديثة منزله، مما يسبب قلقاً لطفلته البالغة من العمر عاماً واحداً!! فما كان من السلطات البريطانية الا ان تصدر امراً بتخفيض عدد المرات التي تعزف فيها الموسيقى اثناء صلوات ايام الاحد الى 20 دقيقة كل اسبوع الامر الذي سبب بتناقص عدد المصلين من 100 الى 30 شخصاً بسبب هذا الاجراء الذي اثر على حياة الكنيسة بالكامل.

ربما كان (بهاء الدين) عراقياً تفرنج بعد الشدة، وساءه ان يفتقد صوت لميعة توفيق وسلمان المنكوب وحيدر حاشوش، الا انه وفي ايام الاحد وفي خضم انفعالاته النفسية التي تنقلها اخبار الشد والجذب السياسي واخبار الولائم السياسية وائتلافات الكتل البرلمانية تذكر بغداد القديمة ووجوهها الجديدة التي اعادته الى بغداد التي فارقها في نفس اللحظة.. يرتفع صوت الجوق الموسيقي في الكنيسة لتخربط حالته النفساوية فيقرر استعمال حق النقض (الفيمتو!) بينما يعلو صوت بكاء طفلته وهي تصرخ من الاصوات الشابة التي لم تشترك في (سوبر ستار اكاديمي) حينها يقرر اقامة الشكوى ضد الكنيسة في بلاد الكنائس، لم يكن من اقارب القاضي وشقيق زوجة المدعي العام او حتى من اقارب (فراش) غرفة القاضي.. بشفافية رائعة يصدر القرار لصالحه ليعود يتنعم في حديقته المنزلية بصوت لميعة توفيق وسلمان المنكوب ويترك مضطراً صوت حيدر حاشوش وتعود حالة طفلته المولودة في لندن الى حالتها الطبيعية. الاذان اعلان، وصوت المؤذن نداء للصلة بين العبد وربه لم يبق للاسلام سوى هذا الاعلان الذي يحمل لون وطعم ورائحة الاسلام لهذا ليس غريباً ان يكون الاذان واجباً، شريطة ان يحمل صفة الاعتدال في ايصال الرسالة التي ابتغاها الاسلام منه، لم يذكر التراث الاسلامي (للشيعة والسنة) ان الاذان يجب ان يسبق بقراءة خمسة ادعية طول كل دعاء يصل الى خمسة عشر دقيقة او اكثر فضلاً عن تلاوة مسجلة لاحد القراء المشهورين يعقب ذلك الاذان الشرعي يتم بعدها نقل مباشر لصوت امام الجماعة في الصلاة عن طريق المايكروفون ليقف الوقت عند ساعة ونصف من الاصوات التي تفتقد كثيراً لحلاوة الصوت الذي يضيف للدعاء والاذان طعماً اخر.. طهران عاصمة ايران الاسلامية تكاد لا تسمع فيها آذاناً الا ما ندر بسبب قيام سكنة العاصمة بتقديم شكاوى بخصوص ضجيج المآذن واستعاضوا عنها بأجهزة التلفاز. لنقلب المعادلة نفسها ونقول: لو ان عربياً مسيحياً اشتكى في احدى الدول المسلمة من ان الضجيج المنبعث من مكبرات الصوت في الجامع جعلته غير قادر على استخدام حديقة منزله جميع ايام الاسبوع، واقلق راحة طفلته البالغة من العمر عاماً واحداً.. هل تتصورون كيف ستتم محاكمته؟
ربما سيتم حرث حديقته المنزلية مجاناً واعادته سالماً الى داخل البيت!!

التكرد بعد الاحتلال فى العراق
اخى العزيز صباح صاحبك المسلم (بهاءالدين) يسكن فى بريطانبا بلد الديمقراطيه العريقه التى تتشكل فيها الحكومه خلال ثلاثة او اربعة ايام بعد الانتخابات من حقه ان يشتكى الى السلطات المحليه
ويربح الشكوى لان لديه علم اليقين اين يعيش وفى اي دوله يمارس حقه كمواطن محترم
اما صاحبى فى العراق وهو(اقليم كوردستان) الذى يمارس ديمقراطيه متطوره تفوق ديمقراطية بريطانيا فاقليم كردستان قبل سنوات عده كان العراقين العرب من خارج الاقليم اذا اراد ان يذهب سياحه الى ربوع شمالنا الحبيب كان لا يدخل الاان يجلب كفيل كردي ليدخل سياحه او عمل او زيارة صديق اوقريب
فعلى طريقة صاحبك المسلم (بهاء الدين) قدم العراقين العرب شكاوى عده الى السلطات في الاقليم لرفع هذا الاجراء وكان ياتى الجواب لانستطيع لدواعى امنيه وللامانه قبل سنه رفع هذا الاجراء بعد عناء طويل..
فيا اخى صباح اذا رغبت ان تزور كردستان انصحك ان تجلب معك مترجم لكى تستطيع ان تتجول فى ربوع شمالنا العزيز لان كل عناوين المحلات الشوارع البنيات الدوائر الوزارات الملاهى المتنزهات كل شىء باللغه الكرديه فهذه هى الديمقراطيه فى بلدنا الحبيب فاطلب من صاحبك المسلم (بهاء الدين) ان يزور كردستان عسى ولعل يستطيع
ان يقدم شكوى الى السلطات المحليه لاشراك اللغه العربيه مع اختها الكرديه
مع تحياتى الى صاحبك المسلم(بهاءالدين)