قصة فتاة وملاك
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
قصة فتاة وملاك
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
بقلم: هالة أسود
أردت أن أكلمكم عن فتاة صغيرة تعيش في عالم كبير مليء بكل شيء, الخير و الشر الحب والكراهية ولكن للأسف تحكمه قوى الشر قليلاً.
كان لهذه الفتاة الصغيرة أصدقاء كثر في المدرسة ولكن لسوء حظها كان عليها البقاء في تلك المدرسة فترة أطول منهم لأنهم انتقلوا إلى مدرسة أخرى أكبر حيث أنها كانت أصغر من عمرها.
ولفترة أحست هذه الفتاة بالوحدة الشديدة لانتقال أصدقائها وغيابهم عنها, ففي ذات يوم كانت تتأمل كبر هذا الكون وعظمة خالقه فإذ بنور شديد يضيء لها حياتها ويومها! فقد أرسل الله لها من السماء ملاكاً !!! أتتخيلون ذلك؟! نعم ملاكاً فالله لم يكن يريد لها أن تبقى وحيدة في هذا العالم الكبير، وكذلك هذا الملاك كان صغيراً مثلها في هذا العالم.
فتعرفا على بعضهما البعض وأصبحا من أعز الأصدقاء... وعلى مر الأيام اكتشفا أنَ كل منهما نسخة عن الآخر و لكن أحدهما طفلة صغيرة والآخر ملاكاً صغيراً كل منهما من عالم مختلف ومبتعد كل البعد عن الآخر.. فتعلَقا ببعضهما أكثر فأكثر, فأخذا يلعبان سويا ويركضان سويا رغم اختلافهما وطبعاً كانت الغلبة دائماً للملاك لكونه يطير في السماء إلا أنه كان يجاريها.
وفي آخر النهار بعد اللعب والمرح والتعب كانا يتحدثا لساعات طويلة ويتخيَلان أنهما أناساً وأشخاصاً من عالم وطبيعة واحدة فيتخيلان (كما تعلمون حلم الفتيات الصغيرات) بكونها أميرة صغيرة تعيش في برجها العالي وقصرها المليء بالحدائق الواسعة الخضراء المليئة بشتَى أنواع الزهور والورود والأشجار والعصافير التي تزقزق وتوقظها صباحاً من نومها لتقول لها صباح الخير.
أما الملاك الصغير فقد كان في الخيال يعتبر نفسه أميراً راكباً حصانه الأبيض ليقابل أميرته الصغيرة حاملاً معه زهرة أحضرها معه من بلاده.
وهكذا كانا رغم صغرهما يعيشان أحلاماً تمدهما بالأمل والسعادة والفرح... يحلمان بعالم أفضل بعالم يكون الجميع سواسية بعالم خالياً من الحروب خالياً من الألم خالياً من الحقد والتمييز العنصري والديني.. كانا يحلمان كجميع الأطفال بعالم أفضل للعيش, بعالم يعمل الجميع لتطويره, بعالم يقوم الطبيب فيه بتقديم الخدمة المجانية لذوي الحاجات من عمليات جراحية وخدمات طبية, بعالم يقوم فيه الصيدلاني بتقديم الأدوية والخدمات الإنسانية للجمعيات المختلفة, بعالم يعمل الجميع فيه لامتصاص تيار الكراهية والعنف ويزرع مكانهما تيار المحبة والمساعدة, تيار مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان.
وهكذا كان الملاك الصغير يقدم كل الدعم الممكن للفتاة فكل منهما قد أعطى للآخر الأمل بأن هناك أشخاص رائعين في هذا الكون. فأضحى كل منهما جزءاً من حياة و حلم الآخر.
وهكذا كانت تمضي الأيام بالأمل والألم والفرح والحزن بآن واحد لكونهما مختلفين عن بعضهما.
فلذلك قرر الملاك الصغير بإرشاد من الله أن يبتعد عن هذه الفتاة الصغيرة لكي لا يغرقهما الحلم و يقتلها.. ففعل ذلك وابتعد عنها دون وداعها لكي لا تنهار حزناً أمامه...
طبعاً فقد حزنت الفتاة الصغيرة لذلك لكن كان حزنها الأكبر كان يتجلى بعدم قدرتها على توديع الملاك الصغير والقول له بأنه كان حلمها الأجمل وأنها تتمنى له القدرة على متابعة حلمهما مع ملاكٍ آخر مثله يشبهه وكما أرادت بأن تعده بدورها بمتابعة مسيرتها أيضاً بالحياة وبمتابعة حلمهما الصغير نحو عالم أفضل, عالم أجمل, عالم آمن... وبنقل هذا الحلم لأطفال آخرين فيتحول من حلم إثنان إلى حلم يضم العالم بأسره فيصبح حلماً وواقعاً جميلاً للعالم بأجمعه ...
فقد صدق القول: على حبة القمح الموت لتعطي وتثمر مئات وآلاف السنابل الخيّرة فتطعم العالم بأسره.
أردت أن أكلمكم عن فتاة صغيرة تعيش في عالم كبير مليء بكل شيء, الخير و الشر الحب والكراهية ولكن للأسف تحكمه قوى الشر قليلاً.
كان لهذه الفتاة الصغيرة أصدقاء كثر في المدرسة ولكن لسوء حظها كان عليها البقاء في تلك المدرسة فترة أطول منهم لأنهم انتقلوا إلى مدرسة أخرى أكبر حيث أنها كانت أصغر من عمرها.
ولفترة أحست هذه الفتاة بالوحدة الشديدة لانتقال أصدقائها وغيابهم عنها, ففي ذات يوم كانت تتأمل كبر هذا الكون وعظمة خالقه فإذ بنور شديد يضيء لها حياتها ويومها! فقد أرسل الله لها من السماء ملاكاً !!! أتتخيلون ذلك؟! نعم ملاكاً فالله لم يكن يريد لها أن تبقى وحيدة في هذا العالم الكبير، وكذلك هذا الملاك كان صغيراً مثلها في هذا العالم.
فتعرفا على بعضهما البعض وأصبحا من أعز الأصدقاء... وعلى مر الأيام اكتشفا أنَ كل منهما نسخة عن الآخر و لكن أحدهما طفلة صغيرة والآخر ملاكاً صغيراً كل منهما من عالم مختلف ومبتعد كل البعد عن الآخر.. فتعلَقا ببعضهما أكثر فأكثر, فأخذا يلعبان سويا ويركضان سويا رغم اختلافهما وطبعاً كانت الغلبة دائماً للملاك لكونه يطير في السماء إلا أنه كان يجاريها.
وفي آخر النهار بعد اللعب والمرح والتعب كانا يتحدثا لساعات طويلة ويتخيَلان أنهما أناساً وأشخاصاً من عالم وطبيعة واحدة فيتخيلان (كما تعلمون حلم الفتيات الصغيرات) بكونها أميرة صغيرة تعيش في برجها العالي وقصرها المليء بالحدائق الواسعة الخضراء المليئة بشتَى أنواع الزهور والورود والأشجار والعصافير التي تزقزق وتوقظها صباحاً من نومها لتقول لها صباح الخير.
أما الملاك الصغير فقد كان في الخيال يعتبر نفسه أميراً راكباً حصانه الأبيض ليقابل أميرته الصغيرة حاملاً معه زهرة أحضرها معه من بلاده.
وهكذا كانا رغم صغرهما يعيشان أحلاماً تمدهما بالأمل والسعادة والفرح... يحلمان بعالم أفضل بعالم يكون الجميع سواسية بعالم خالياً من الحروب خالياً من الألم خالياً من الحقد والتمييز العنصري والديني.. كانا يحلمان كجميع الأطفال بعالم أفضل للعيش, بعالم يعمل الجميع لتطويره, بعالم يقوم الطبيب فيه بتقديم الخدمة المجانية لذوي الحاجات من عمليات جراحية وخدمات طبية, بعالم يقوم فيه الصيدلاني بتقديم الأدوية والخدمات الإنسانية للجمعيات المختلفة, بعالم يعمل الجميع فيه لامتصاص تيار الكراهية والعنف ويزرع مكانهما تيار المحبة والمساعدة, تيار مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان.
وهكذا كان الملاك الصغير يقدم كل الدعم الممكن للفتاة فكل منهما قد أعطى للآخر الأمل بأن هناك أشخاص رائعين في هذا الكون. فأضحى كل منهما جزءاً من حياة و حلم الآخر.
وهكذا كانت تمضي الأيام بالأمل والألم والفرح والحزن بآن واحد لكونهما مختلفين عن بعضهما.
فلذلك قرر الملاك الصغير بإرشاد من الله أن يبتعد عن هذه الفتاة الصغيرة لكي لا يغرقهما الحلم و يقتلها.. ففعل ذلك وابتعد عنها دون وداعها لكي لا تنهار حزناً أمامه...
طبعاً فقد حزنت الفتاة الصغيرة لذلك لكن كان حزنها الأكبر كان يتجلى بعدم قدرتها على توديع الملاك الصغير والقول له بأنه كان حلمها الأجمل وأنها تتمنى له القدرة على متابعة حلمهما مع ملاكٍ آخر مثله يشبهه وكما أرادت بأن تعده بدورها بمتابعة مسيرتها أيضاً بالحياة وبمتابعة حلمهما الصغير نحو عالم أفضل, عالم أجمل, عالم آمن... وبنقل هذا الحلم لأطفال آخرين فيتحول من حلم إثنان إلى حلم يضم العالم بأسره فيصبح حلماً وواقعاً جميلاً للعالم بأجمعه ...
فقد صدق القول: على حبة القمح الموت لتعطي وتثمر مئات وآلاف السنابل الخيّرة فتطعم العالم بأسره.
_________________
شكراً لردكم الجميل
كريمة عم مرقس- عدد الرسائل : 44
الموقع : المانيا
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
مواضيع مماثلة
» فتاة محتجزة من قبل مجموعة من الارهابين
» شجاعة فتاة حيث أنها غامرت بنفسها لتنقذ طفلة عمرها سنتان كانت قد وقعت في بئر ضيق - سناء رفو
» شجاعة فتاة حيث أنها غامرت بنفسها لتنقذ طفلة عمرها سنتان كانت قد وقعت في بئر ضيق - سناء رفو
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com :: تراتيل وصلوات { أمور دينية }
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى