مسؤولو الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في تللسقف تستنكر حادث الاعتداء على الاب فارس ياقو

عنكاوا كوم – تللسقف - خاص

استنكرت عدد من الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في بلدة تللسقف في حديثها لموقع "عنكاوا كوم" الاعتداء الاخير الذي حصل بحق راعي كنيسة مار كوركيس الاب فارس ياقو وفيما ثمنوا موقف مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني في البلدة ومنعهم تطور الامر بأعتذارهم من الاب ياقو واهالي تللسقف، رأت بعض الاراء ان وجود قطعات عسكرية او مظاهر مسلحة داخل القرية امراً "غير مستحباً"، واشاروا الى ضرورة ان يكون هناك موقع بدل للقوات العسكرية في اطراف القرية.
اذ قال عادل ميخا رفوكا عضو المجلس البلدي لقضاء تلكيف "تم تشكيل لجنة والاتفاق على ارسال وفد الى اصحاب العلاقة لغرض التفاهم معهم وايجاد الحلول المناسبة خدمة لاهل القرية لغرض عدم تكرار هذه الحالات مستقبلا لغرض تفادي المشاكل" .
ووصف رمزي ميخا عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني الاعتداء بأنه "خرق للخطوط الحمراء"، مشيرا الى "الاستهجان" الكبير الذي لقيه من قبل اهالي الذين "ابدوا تضامناً، كاملاً مع ما حصل واظهرو الغيرة الحقيقية وهذا شيء مفرح ان نجد اهلنا متماسكين في القضايا التي تمسهم".
واستدرك قائلاً "لكن الاعتداء كان اعتداء من قبل شخص، وقد اساء الى مرؤوسيه اكثر مما اساء الى اهالي القرية لانه بعمله هذا وضع مرؤوسيه في موقف لا يحسد عليه امام اهالي القرية، وابدوا اسفهم الشديد واعتذارهم على كافة المستويات العسكرية والسياسية"."
كما ثمن موقف "الخيرين من اهالي القرية في احتوائهم للامر ومنع تطور الامور بشكل سلبي لما في ذلك من نتائج عكسية" كما اشاد بحضور راعي الابرشية المطران ميخائيل مقدسي والاب فارس نفسه وما اتسما به تسامح الذي يتصف به الدين المسيحي .

نقل القطعات العسكرية الى اطراف البلدة

وتابع ميخا "تلافيا لحدوث موقف مثل هذا مجددا وان كان بالاعتداء على مواطن بسيط اجتمع اهالي القرية في الكنيسة وتدارسوا الموقف وكلفوا لجنة من بعض الشخصيات لتثبت الموقف المطلوب وابراز ماتم الاتفاق عليه وبحضور ممثلين ومسؤولين من الحزب الديمقراطي الكردستاني على ان يتم توجيه العناصر العسكرية بالتعامل الحسن مع الاهالي وعدم اظهار مواقف الاحتقان التي طغت على الموقف".
واوضح ان المجتمعون "ثمنوا الدور الامني للقطعات الموجودة منذ 2003 وما ابدوه من حفظ الامن في مناطقنا" لكنه اشار الى "ان مسالة وجود قطعات عسكرية او مظاهر تسلح داخل القرية غير مستحبة ويفترض ان يكون هنالك موقع بديل لهذه القطاعات العسكرية في اطراف و محاذاة القرية وخاصة ان المقر الحالي يوجد بجانب النادي الترفيهي والثقافي الذي تقام به حفلات الزفاف لاهالي القرية".
كما بين ان ممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني تقبلوا هذه الطروحات وذكرو بان هذا الامر مدروس لديهم وسوف يحاولون ايجاد موقع بديل.
وقال عامر داؤد عضو اللجنة المركزية للمجلس القومي الكلداني ان ما حصل للاب ياقو بمثابة الاعتداء على جميع اهالي تللسقف بصورة عامة والمسيحيين بصورة خاصة، وعبر عن استياء واستنكار حزبه للحادث وسعيهم الى نيل المعتدي جزاءه العادل.
واضاف "كنت احد اعضاء اللجنة نقل اراء وطلبات ابناء القرية لاجل رد اعتبار الاب فارس بصورة خاصة وابناء القرية بصورة عامة لانهم جزء من الكنيسة التي ادين رمزها الديني بالاعتداء بالضرب ونحن نستنكر كل فعل اعتداء من هذا النوع اللاحضاري والغير المسؤول على كافة ابناء القرية".

اعتذار رسمي من الحكومة الكردستانية

وطالب داود بـ " اعتذار رسمي من الجهات الرسمية المسؤولة في كردستان للكنيسة الكلدانية وايجاد موقع بديل لقوات البشمركة المتواجدين داخل تللسقف وحماية القرية من الارهاب من خارجها وليس من الداخل وفق ما هو متعارف عليه بالعرف العسكري".
واشار الى ان "هذا ما تم تثبيته في اجتماع اللجنة التي عينها المطران مار ميخائيل راعي ابرشية القوش".
وقال كمال انطون مسؤول محلية تللسقف للحزب الوطني الاشوري ان "الاعتداء بالضرب على احد رموزنا الدينية وهو الاب فارس راعي كنيسة مار كوركيس وبهكذا طريقة نعتبرها اهانة لمجتمعنا المسيحي وايضا نتحسس من هذه التصرفات ونرجو ان لاتتكرر مثل هذه التصرفات مستقبلا لا مع القس ولا مع اي مواطن، حفاظاً على الكرامة الانسانية".
واشار الى ان العصر الذي نعيشه الان يمقت كل اساليب العنف والتسلط وان مثل هذه الاساليب تنعكس سلباً على الجهة التي ينتمي اليها الشخص.
ورأى ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في تللسقف عماد عيسى ان ما جرى كان "خطأ من الطرفين من القس ومن الحرس" لكنه لم يوضح ما الخطأ الذي اقترفه الاب ياقو.
واضاف "للحراس ايجابيات اكثر من السلبيات فهم يقومون بالحماية ولم يسبق ان قاموا بتصرف خاطيء سابقا".
وتابع "نشكر الطرفين لعدم حصول مشاكل ونشكر الحرس لحمايتهم المزارع وحماية القرية واهتمامهم بالطبقة المثقفة والدعم اللامحدود للمجتمع".
واستنكر مسؤول محلية تللسقف للحركة الديمقراطية الاشورية فؤاد مسعود حادث الاعتداء وقال ان "استهداف رجل دين بهذه الطريقة يمس مشاعرنا ونطلب من الجهة التي قامت بذلك ان لاتكرره وقد حصل ذلك سابقا مع اناس عاديين"، ورأى ان "الجهة التي قامت بالعمل يجب ان تعالج هذه الممارسات المتكررة".

الاحزاب موجودة لخدمة اهل البلدة

والاستنكار نفسه ورد في حديث صفاء الياس مسؤول محلية تللسقف لحزب بيت نهرين الديقراطي الذي قال " نستنكر العمل الذي قام به احد حراس البيشمركة .ولانقبل به لان رجل الدين له مكانته في مناطقنا وكسياسيين يجب علينا ان نحترمهم ونطلب من الجهات المعنية في الحزب الديمقراطي الكردستاني ان يتخذ الاجراءات القانونية بحق الفاعل وتنفيذ الشروط التي تقررها القرية والاب فارس ومنع تكرار مثل هذه الحالات مع المواطنين بصورة عامة مستقبلا".
واوضح "نحن الاحزاب موجودون لخدمة القرية واحترام رجال الدين".

وقال سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي قي تلسقف "نحن كحزب وقفنا الى جانب الحق وادنا تصرف الشخص الذي اعتدى على القس"، واضاف " نقدر موقف الببيشمركة والحزب الديمقراطي الكردستاني باعتذارهم ونحن بالضد من تسيس الحالة كما اراد البعض لها

وقال ناطق باسم جمعية حوياذن الثقافية ان "العمل الذي تعرض له الاب فارس ينم عن جهل الافراد الذي اعتدوا عليه وطبيعة سكان القرية وينم عن عدم الشعور بالمسؤولية واننا كجمعية ثقافية نستنكر هذا العمل ونتمنى على قيادة هذه القوات ان تدرس بتأني اختيار عناصرها التي تتواجد في مناطقنا وتعرفهم بطبيعة مواطنيها".
وثمنّ " سرعة التحرك من قبل المسؤوليين المباشرين على هذه المجموعة بتقديم الاعتذار واتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية بحق المتجاوزين".
واوضح ان الجمعية تضامنت مع الاب فارس في تأجيلها معرض مرسم الاطفال السنوي الى اشعار اخر والذي كان من المقرر ان يقام في 16 نيسان الجاري.


منقول من موقع عنكاوا