بيل غيتس أم المفسدين في العراق؟

.. بيل غيتس أم المفسدين في العراق؟


كتابات – محمد كاطع الحلاق


القاعدة الذهبيه التي أهدانا أياها الرسول الكريم ( ص) ( الساكت عن الحق شيطان أخرس)...

سؤالي لكل الاحبه ممن يقرا كتابي هذا ؟ من سيدخل الجنه.. بيل غيتس أم المفسدين في العراق الذين حَولوا العراق الى تراب ووطنٌ للقَتله حتى أستوطَنتهُ
الأمراض التي فتكت بأهلهِ حتى هَجروا أو هُجروا منهْ؟
سادخل اليكم بالتفاصيل مهلاً وسامحوني.

من منا لايعرف المايكرسوفت أو ويندوز الذي يستخدمهُ كل من في بقاع الأرض
ويتنعمونَ به حتى أصبحَ العالمُ قريه كما يقولون. ان من أخترَعهُ رجلٌ
يُدعى بيل غيتس.

بيل غيتس هذا لايصلي خمسة أوقات أو ثلاث ( حتى لايزعل الشيعه أو السنه مني) ولم يذهب الى مكة المكرمة لحج بيت الله على حساب الدوله أو لأغراض الوجاهة التي لاتكتمل الأ بكلمة الحاج ولايملك ميليشيات تَقتلُ الناس ان خالفتهم الرأي أو وقالت لهم (لا ) , ليس لديه حزب ليبرالي أو أسلامي أو قومي أو يساري,لم يذهب يوماً لزيارة الأئمة عليهم السلام ولا الشيخ عبد القادر الكيلاني ,لم يحضر في حسينية ليلطم صدرهُ أو يضرب الدرباشه أو يحضر حلقات الذكر, لم يُلقي محاضره بالوعظ عن الحلال والحرام ,

لم يصعد يوماً الى منبر ليلقي خطبة الجمعه ,لايهمهُ من يكون رئيسه وقائده , لم يطالب يوماً بأن يكون وزيراً او خفيراً ,لم تتعرض له هيئة النزاهة يوما بطلبه للتحقيق عن أختلاسات أموال الفقراء, بل كان يعمل بكل اخلاص لخدمة البشريه وجمع مالهُ حلالاً زلالاً.

غيتس حصل على الترتيب الأول بين عامي 1995 و2007 كأثرى أثرياء الكون, قُدرت ثروتهُ ب 58 بليون دولار أمريكي ولكنهُ في عام 2008 تراجع ترتيبه الى المركز> الثالث حسب مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم.

بعد أكثر من ثلاثة> عقود قضاها على رأس أكبر إمبراطورية للتكنولوجيا في العالم، نزل 'الفارس' بيل جيتس من فوق جواده وأغمد سيف المنافسة وأتجه الى الاعمال الخيرية. فماذا فعل؟

أسس مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية ودعمها من مالهُ الخاص ,لم يدعي عمل الخير من أموال الدوله, تبرعت هذه المؤسسه بمبلغ 280 مليون دولار !!

أرجوكم تخيلو وفقاً لما تختزنهُ عقولنا أن تتخيلوا بناءاً على ثقافتنا العربية أين توجه بيل جيتس بتبرعه السخي هذا !! دعم أبحاث مرض السل (الدرن) البكتيري وبالذات لأغراض أكتشاف أدوية ناجعة أو لقاحات فعالة أو طرق تشخيص دقيقة بمبلغ 200 مليون دولار. تبرع ب62 مليون دولار كمنحة بحثية على مدى خمس سنوات أيضاً لدعم أبحاث تتعلق بأجراء تجارب لفحص 10 أختبارت تشخيصية واعده بواسطة مؤسسة find. تبرع ب18 مليون دولار موجهة للأبحاث المخصصة لأيجاد علاج ناجع لسلالات الدرن المقاومه للعقاقير وأستفادت من المنح التسع 6 مؤسسات امريكية ومؤسسة سويسرية ما بين جامعات وكليات ومراكز بحثية مختلفة. هذهِ التبرعات الاخيرة لقطاع البحث العلمي رفعت مجموع تبرعات بيل جيتس الى 740 مليون دولار لابحاث الدرن فقط !!

مؤسسة بيل غيتس الخيرية تبرعت بمبلغ خمسة ملايين دولار لدعم 150 عالماً عراقياً لغرض تأهيلهم وأعادتهم الى العراق من اجل خدمة الناس فيه. وإن أردت قارئي الكريم معرفة حجم تبرعات بيل جيتس الكلية فإن حجم تبرعات مؤسسته الخيرية منذ عام 1994 وحتى الوقت الحاضر 14 مليار دولار!!! .

وان كنت ياقارئي الكريم تريد أن تعرف لماذا تبرع بيل غيتس لمعاهد الأبحاث في الغرب فانني اقول لك متأكداً وجازماً بأنه لو تبرعَ ألى معاهد الأبحاث العربيه أو في دول العالم الثالث النائمه فأنها سَتُسرق ولم يبقى لمراكز الأبحاث منها سوى النزر القليل التي ستذهب حتماً بين الرشوة والسرقه وكتابنا وكتابكم.
هذا ماقدمه الرجل بيل غيتس. فماذا قدم المسؤولين في العراق بعد أن أجلسهم
الشعب على كراسيهم متنعمين بها؟ أطلقوا مكرمةً للمهجرين البالغ عددهم
مليونا ونص المليون مهجر داخل العراق حسب تقارير منظمة الهجرة الدوليه ,
( بطانيه أم النفر, حصيره نايلون. شحاطه لاستيك) (شاهدتها في تقرير على
قناة الحرة عراق),تصوروا حجم هؤلاء لأننا نعرف ان العطاء يُظهر حقيقة
المُعطى السادة المسؤولين في العراق لم يتكرموا يوماً بزيارة معسكرات
اللاجئين أو المهجرين المنتشره في عرض البلاد وطولها.

السادة المسؤولين في العراق لايعرفوا الطرق المؤديه الى مدينه الثورة(الصدر) او الشعله او الطوبجي والأسكان والحسينيه وسبع البور او حي التنك ألا في أيام
الأنتخابات لجمع الأصوات وتذكير العراقيين أن من لاينتخبهم لايدخل الجنه وستحرم عليه زوجته أو سيحكمهُ الكفره.

السادة المسؤولين في العراق يُصلون خمس أوقات أو ثلاث, يذهبون الى الجوامع ,بعضهم نراهم كل يوم جمعه يُلقون علينا خطبةٌ عصماء في ماقاله الله من أن الأنسان أخو الأنسان وماشابه, ينتمون الى أحزاب أسلامية وقوميه ويساريه,لديهم من الميليشيات التي تحميهم من شر من خالفهم الرأي وهي جاهزه ومستعده ومجهزه باحدث التجهيز للقضاء عليهم.

السادة المسؤولين في العراق يذهبون كل عام بطائرات الدوله التي أشترتها بأموال العراقيين الى بيت الله مجاناً وعلى حساب الدوله وليس على حسابهم الخاص حاجين ومعتمرين لله سبحانه وتعالى.

السادة المسؤولين في العراق كانوا أيام المعارضه لايملكون سوى رواتبهم من
السوشيال أو صندوق الأعانه الذي يعين العاطلين عن العمل والذي تقدرهُ
الدول المُضيفه بانهُ يكفي لسد الأحتياج الشهري ولايمكن أن تَدخر منهُ
أما الأن فهم يملكون أرصدة في البنوك وعقارات في بريطانيا وأميركا ودبي
والقاهره ويركبون أرقى أنواع السيارات حتى أن أحدهم يُسير رحلات أسبوعيه
من أوربا الى بغداد وبالعكس ويمتلك شركة طيران!! ,أنا والجميع نعرفهُ كان
لايملك الا ماتيسر والله وحدهُ الغني.

السادة المسؤولين في العراق مازالوا يتنعمون بكراسيهم ومناصبهم بالرغم من أن السرقات في البلد وصلت الى 250 بليون دولار حسب ماقاله السيد مهدي الحافظ احد هؤلاء المسؤولين!!
والعراق مازال بالمرتبة الثالثه لأفسد جهاز حكومي وأداري في العالم حسب
تقارير مؤسسة الشفافيه العالميه.
ولك الله ياعراق