النبي ايليشاع وزيت الارملة 
سفر الملوك الثاني الاصحاح 4  في زمن النبي ايليشاع كان هناك امراة ارملة  من بنات الانبياء كانت مديونة مبلغ من المال لاحد الاغنياء وكان يطلب دائما الدين الذي كان على زوجها المائت فهذا الغني كان ياتي بين فترة واخرى الى هذه المراة ويطالبها بدفع الدين الذي على زوجها المائت او ان ياخذ ابنيها عبيدا في بيته بمعنى انها توفي دينها باعطى بنيها لهذا الرجل الغني لكن الارملة لم تستجب لمطاليبه بل فكرت في نفسها ان الله يخلصها على يد النبي ايليشاع فذهبت وشكت حالها له  وتبكي وتنوح وتتضرع وتتوسل اليه بان ينقذها من هذا الرجل الذي يريد اخذ اعز ما عندها وكما ورد في انجيل لوقا الاصحاح 18 مثل القاضي الظالم المراة التي كانت تاتي مرات كثيرة للقاضي لكي يخلصها من الذي كان يضايقها وبعد انت الحت عليه استجاب لها القاضي الظالم الذي كان لا يخاف الله ولا يهاب الناس  خلصها من عدوها انظروا هذا القاضي الظالم كيف كانت سيرته في الحياة سيئة فكيف الله الاب الرحم الحنون المخلص والفادي لا يخلصنا من الضيقات ويرحمنا  فالمسيح مات على الصليب ونحن بعد خطات هذا هو الله خلصنا حتى من خطايانا  فاجابها ايليشاع ماذا تريدين ان افعل واصنع لك لانقذك من هذا الضيق التي انت فيه بالطبع اجابته انت تعلم كيف تخلصين من هذا الرجل الغني هنا ايليشاع النبي فكر في نفسه ان الله القادر ان ينقذها من ورطتها هذه   وقال لها ما هو الشيء الذي عندك في البيت قالت الارملة ليس عند خادمتك الا قليل من الزيت فاجابها ايليشاع امضي واستعيري عدد من الاواني من الاصدقاء والجيران الذين حوليك وادخلي البيت ولا تخافي من اي شيء واغلقي الباب عليك وعلى بنيك وصبي هذا الزيت القليل الذي عندك في البيت في الاواني التي جلبتيها من الاخرين هنا المراة يتطلب منها الايمان بلكلام ايليشاع فورا لا تشك ابدا فامنت الارملة وعملت بكل كلام النبي ايليشاع  ودخلت البيت هي وابنيها الى دارها واغلقت الباب عليها وصبت الزيت الذي كان موجود في البيت في الاواني الاخرى الى ان امتلائت كلها ولم يبقى اي اناء فارغ في البيت ففي الحال اسرعت الى ايليشاع واخبرته بكل ما حدث من ان الاواني امتلائت لم يبقى اناء فارغ ما هذا ان الله عمل معجزة لكي يخلص هذه الارملة من محنتها وبمعنى اخر ان الله لا يتركنا ابدا في ضيقاتنا ان طلبنا منه ان وبايمان وصلاة ان يرفع الهموم والضيقات والالام من حياتنا  فقال لها ايليشاع امضي وبيع الزيت في السوق فاعطي الدين الذي على زوجك المتوفي وعليك وادفعيه  للرجل الغني  وباقي المبلغ يبقى لك ولاولادك لكي تعيشي فيه  فالعبرة من هذه المعجزة ان الله الاب لا يتركنا في الضيقات ولا في المحن ولا في الشدائد بل يخلصنا  منها كلها ان وضعنا املنا وايماننا وعقلنا وفكرنا  في الرب الاله الله هو دائما مخلصنا وحامينا من الشر والاشرار من الاشخاص الذين يضايقوننا يخلصنا من الشيطان واعوانه الله يزيدنا بركاته وغناه الله لا يتركنا ان نحتاج الى اي شيء الله يزيد مالنا وثروتنا ان سرنا في طريقه كما كانت هذه المراة وزوجها من اتقياء الله فالله سمع صراخها وضيقها ومحنتها فاستجاب لها عن طريق النبي ايليشاع  نعم الله يستجب لنا في كل لحظة من حياتنا وكما قال له المجد بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز