الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرحة المريمتين بين افتتاح المدرسة الجديدة وعيد ميلادهما

اذهب الى الأسفل

فرحة المريمتين بين افتتاح المدرسة الجديدة  وعيد ميلادهما Empty فرحة المريمتين بين افتتاح المدرسة الجديدة وعيد ميلادهما

مُساهمة من طرف loay الجمعة 14 ديسمبر 2012, 2:52 pm

فرحة المريمتين بين افتتاح المدرسة الجديدة وعيد ميلادهما
لؤي عزبو

بدت مريم حنا باسمة مبتهجة وهي تقف بجانب زميلتها وجارتها مريم محمد امام جمع من المسؤولين والمربين ليرددا نشيدا عن حب الوطن شاركن به مع طالبات الصف الاول المتوسط بمناسبة افتتاح مدرستهما الجديدة متوسطة تلكيف للبنات .
يوم السبت الاول من كانون الاول كان بداية لتعميق الصداقة بين الطالبتين ,فرغم انهما "جارتا العمر " الا انهما قضيتا الدراسة الابتدائية كل في مدرسة منفصلة من مدارس تلكيف .
مريم حنا كانت مستمرة على الدوام ايام الابتدائية في المدرسة الاهلية التي تعمل فيها والدتها ,فيما قدمت عائلة مريم محمد من احدى مدن العراق لتسجل للدوام في مدرسة تلكيف الابتدائية .
وبكلمات قليلة ذكرت مريم والفرح واضح على محياها قبيل الاحتفالية " اشعر بسعادة كبيرة اليوم لسببين :اولهما لانني ساجلس مع صديقتي العزيزة على نفس الرحلة الدراسية وفي صف واحد ,والثاني سألتقي مع صديقاتي الاخريات اليوم ثانية في بيتنا للاحتفال بعيد ميلادنا انا ومريم ."

لم تتمالك مريم محمد نفسها عند انتهاء الفعالية التي شاركت بها وانسحابها خلف الكواليس فاسرعت واختارت صديقتها لتعانقها مذرفة دموع الفرحة ثم عانقت الاثنتان محمد والد مريم اذ كانت تلك اللحظة كافية لان تتوقف يديه عن التصفيق الذي استمر به منذ بدء الانشودة .
تلكيف التي لاتبعد عن الموصل سوى عشرة كيلومترات تضم نسيجا عراقيا جميلا متحابا من مختلف الاديان والقوميات تتعايش معا بسلام .
مديرة المدرسة الست اشواق اكدت في كلمتها " على بزوغ فجر جديد بفتح مدرسة متوسطة لتكون منارة اخرى من منارات العلم ."
واكدت المديرة ان "مدرستنا التي تضم اكثر من 500 طالبة تتميز بضمها لزهرات من مختلف انواع الطيف العراقي الجميل ."
واضافت الست اشواق " ان هذا التنوع سيزيد من تماسك المجتمع التلكيفي الذي هو نموذج صغير ضمن الوطن ,مما يؤكد على التعايش السلمي بين مختلف الطوائف والقوميات في تلكيف ."
من جهته اكد المدير العام لتربية نينوى "انه يشعر بفرح غامر بتواجده في قضاء تلكيف الذي يتعايش اهله بسلام ومحبة رغم تنوعهم ؟"
وزاد " توجيه الطالب على ثقافة السلام وقبول الاخر هو الاساس لبناء مجتمع متجانس متآلف."

عدد سكان قضاء تلكيف يبلغ 38 الف نسمة بينهم المسيحي والمسلم والايزيدي والعربي والتركماني والكردي.

وبهدف تفقد المدرسة الجديدة قام المدير العام لتربية نينوى مع الحاضرين من مسؤولي الاحزاب والتربويين بجولة في البناية , وكانت لهم وقفة في الصف الاول التي تجلس فيه المريمتان جنبا الى جنب وفي الصف الامامي ,حيث وجه عضو مجلس المحافظة نصائح الى الطالبات واشار الى ان "هناك اهتمام كبير من قبل الحكومة المحلية لتهيئة الظروف المناسبة لكم للتفوق ,نتأمل ان نرى بينكم مستقبلا من اصبحت طبيبة او مهندسة او مدرسة ,"
وزاد " لنكن يدا واحدة ونتعاون جميعا من اجل ضمان مستقبل زاهر يكفله تفوقكم الدراسي ."

توالت كلمات المسؤولين امام طالبات الصف الاول, تشاورت المريمتان واومات احداهما للاخرى برأسها لتعطي موافقتها بالكلام بعد ان استاذنت المدير ووقفت قائلة "نشكر جهودكم في بناء المدرسة الجديدة , حب الوطن يجمعنا والتعايش قوة لنا ,لنتعاون فيما بيننا من اجل ان نعطي نموذجا في تكاتفنا "
واردفت "نعطيكم وعدا باننا سنجتهد ونتفوق في دراستنا ليكون لنا شأن في بناء بلدنا ."

المجلس البلدي للقضاء كان حاضرا بريئسه بشار الكيكي الذي اشار الى "الجهود التي بذلت من جميع الاطراف المسؤولة عن الخدمات في القضاء ."
وصرح بان بناء المدرسة كانت ضمن خطة تنمية الاقاليم لعام 2008 وهي من تخصيصات مجلس قضاء تلكيف وبمبلغ زاد عن خمسمائة مليون دينار ."
واكد الكيكي "على ثراء تلكيف باطيافها المتحابة "ونوه الى ان المجلس البلدي نفسه يضم اعضاء من مختلف الاطياف ."
وتوزعت ابتسامات مدير تربية تلكيف الاستاذ امير جميل بين الحاضرين وبهدوء وثقة تكلم قائلا "مضى على تعايشنا في تلكيف عشرات السنين ,وفي زياراتي الى مدارس القضاء دائما التقي المكونات المختلفة سواء بين الهيئات التدريسية والتعليمية او بين الطلبة انفسهم والتمس روح المحبة والتعاون بينهم ."
واضاف جميل "ان كل مدرسة من مدارس تلكيف هي نموذج مصغر للبلد الذي تعيش مكوناته بسلام وامان مع بعضها البعض ."
لم ينسى مدير التربية ان يكون مسك ختام زيارته صورة تذكارية مع الحاضرين من مسؤولي الاحزاب والهيئات التعليمية لتوضع يوما على احد جدران المدرسة وتظهر تنوع الموجدين فيها من مسيحي ومسلم وكوردي وعربي وتركماني وايزيدي .
محمد ابو مريم خرج مع المريمتين احداهما تمسك بيمينه والاخرى بيساره ليسرق انظار المغادرين من فناء المدرسة , تكلم وهو مستمرا في سيره باتجاه باب المدرسة " انا الان ذاهب الى السوق لشراء احتياجات ابنتي مريم وجارتي"مريم حنا " مثلما افعل كل عام .قالها والتفت بتناوب الى الطالبتين اللتين تمسك كل منهما بيديها الاثنتين باحدى يديه ."
واضاف هذا العام اتفقت الاثنتان على ان تحددا اليوم الدراسي الاول لتحتفلا بعيد ميلاد موحد .
وبعد ان فتح باب سيارته الاوبل تناوبت الاثنتان في الصعود . وقف قليلا وهز رأسه مبتسما ,ليقول كلاما دون ان اسأله "سنوات مرت وانا كل يوم كنت اوصل مريم ومريم الى مدرستهما ,منذ اليوم الاثنتان ستكونان في نفس المدرسة وساستمر في توصيلهما الى المتوسطة ."
والتفت باتجاه المدرسة موجها اصبعه الى اللوحة المعلقة التي خط عليها "متوسطة تلكيف للبنات " ليقول "ليست بيوت العلم فقط مكانا للتعليش فقط , ولكنه موجود في السوق والشارع والمستشفى والملاعب ."
واسترسل " في محلتنا انتقلت احدى العوائل المسيحية للسكن في عقرة , واوكلوني البيت وانا اجرته واستلم ايجاره ثم ارسله اليهم في عقرة ."
مريم كانت جالسة مصغية الى حديث والدها , فتحت نافذة السيارة بالكامل لتؤكد حديث والدها بهدوء وبنبرة صوت اعلى من سابقاتها " اعتقد ان كل من يعرف العلاقة بين مريم الابنة والجارة سيكون له يقين بان المستقبل سيكون مشرقا ," .






loay
loay

عدد الرسائل : 269
تاريخ التسجيل : 04/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى