الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com
الموقع الرئيسي لأهالي تللسقف في أستراليا TELLSKOF - www.tellskof.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة الصوم الكبير 2012 بقلم المطران مار جبرائيل كساب / مطران الكلدان في أستراليا ونيوزيلاندا

اذهب الى الأسفل

رسالة الصوم الكبير 2012 بقلم المطران مار جبرائيل كساب / مطران الكلدان في أستراليا ونيوزيلاندا Empty رسالة الصوم الكبير 2012 بقلم المطران مار جبرائيل كساب / مطران الكلدان في أستراليا ونيوزيلاندا

مُساهمة من طرف إبنْ تللسّقفْ الأحد 26 فبراير 2012, 6:18 am

رسالة الصوم الكبير 2012 بقلم المطران مار جبرائيل كساب / مطران الكلدان في أستراليا ونيوزيلاندا U10
رسالة الصوم الكبير 2012
Lent Message
الصوم زمن مقدس
حينئذٍ أخرج" يسوع من الروح القدس الى البرية فصام أربعين يوماً وأربعين ليلة وأخيراً جاع َ فدنا إليه المجرب( متى 4/ 1-7)
وجربه بثلاث تجارب ملازمة للطبيعة البشرية شهوة الجسد وطموح التكبر وغريزة التسلط ويسوع خرج من هذه التجارب الثلاث منتصراً بقرته الإلهية وثبات عزينته مظهراً أن في وسعه أن يضطلع بأعباء رسالته الخلاصية بكل جدارة وأستحقاق .
الكنيسة أمنا تذكرنا في هذا الزمن القسي بأنتصار يسوع وتدعونا نحن أيضاً أن نغلب التجارب وصعوبات الحياة على مثله بالصلاة والصوم " لأن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم " (متى 21/17 ) . الصوم زمن مقدس ومرحلة مهمة في حياتنا : فيه نلتقي مع الله بصلاتنا وصيامنا وعبادتنا التقوية فهو يدلنا ويرشدنا الى المسيحية الحقة ويوفر لنا النعم الضرورية لتقديس نفوسنا .
الصوم مناسبة مقبولة ومسيرة مستمرة نحو الصلاح . وجهاد روحي متواصل فيه نكتسب الفضائل لنرقى في سلم الكمال .
الصوم فترة مختارة فيها ننصرف الى : الصلاة والتأمل الى الصيام والإنقطاع . الى قراءة الكتاب المقدس ومطالعة سيرة القديسين الى الممارسات التقوية وأعمال الرحمة : الى الصدقة ومقاسمة الآخرين بما نصوم أو نمتنع عنه : " فنحمل ضعف الضفاء " ( روم1/10) ونصيرر رحماء كما أن أبانا السماوي هو رحيم (لوقا36/6) وودعاء كما أن معلمنا الإلهي هو وديع (متى9/11) ونصفح بعضنا لبعض كما صفح الله عنا بالمسيح يسوع (أفسس4/4) . ونغفر لمن أساء إلينا كما غفر لنا الله الآب بأبنه يسوع المسيح (متى14/6)
أن كلمات يسوع لرسله في أنجيل متى (16/14) " أعطوهم أنتم ليأكلوا " لاتزل تطالب وتنادي في هذه الأيام وتناشدنا لنمد يد العون والمساعدة لكل إنسان معوز فقير ومحتاج . أن هذه الإعانة هي الصوم المقبول والمطلوب " الحق أقول لكم كما أنكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي أيضاً فعملتموه (متى41/25(
أعزائنا : علينا أن ندرك ونفهم أن الصوم هو الوقت المفضل لأعمال الرحمة والممارسات التقوية فنقطف منها ثمار الروح التي يذكرها الرسول بولس في رسالته لأهل غلاطية (5/ 22-27 ) : أما ثمر الروح فهو المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف وكرم الأخلاق والأيمان والوداعة والعفاف " بهذه الثمار الروحية ننفتح على رحمة الله فيصير يسوع مثلنا الأعلى في الحياة والأنجيل قاعدة تصرفاتنا اليومية . فنعود الى ذواتنا ونفحص ضمائرنا ونزيل من قلوبنا كل شائبة أو خطيئة لآننا مدعوون وخاصة في الصوم الى إكتساب الفضائل والنمو في الحياة الروحية : وأمانة الحواس الجامحة والتوبة عن الخطايا ومسامحة كل الذين أخطأوا إلينا والى طلب العفو من الذين أسأنا إليهم . والتدرب على الأمانة الجسدية والإكتفاء الذاتي ومقاسمة الآخرين بخيرات نملكها مع التزهد ورفض أباطيل هذا العالم الفاني والتحلي بفضيلة المحبة التي بها نحب الناس جميعا ً حتى أعدائنا .
الصوم المقبول عند الرب ليس الصوم والأنقطاع عن الأكل فحسب بل بالأكثر هو الإنقطاع عن الخطيئة والأعمال الشريرة كما تشير لذلك .
الصلاة الفرضية لطقسنا المقدس : باطل هو الصوم من الخبز إذا النفس لم تنقطع من ثمالة الخطيئة " ومن الدينونة الباطلة والكلام الفارغ والكبرياء والتعالي ومن النميمة والإفتراء والحسد والحقد والضغينة والكراهية : " كل هذا الشرور تخرج من قلب الإنسان فتنجس الإنسان " ( مرقس 23/7 ) .
الصوم تعيده الكنيسة مرة كل سنة لنعود الى أحضان الآب السماوي كما يدعونا النبي يوثيل ( 2 / 12-13 )" الآن يقول الرب : إرجعوا إلي بكل قلوبكم بالصوم والبكاء والنواح مزقوا قلوبكم لا ثيابكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب كثير الرحمة " نعود الى أحضان الآب السماوي مطهرين أنفسنا من أدناس الجسد متممين تقديس نفوسنا في مخافة الله ( 2 قو 1/7 ) سائرين في النور كأبناء النور نعيش ما نؤمن به بصدق وأمانة وثبات بحسب دعوتنا المسيحية فنضع الجيد في الأوعية والرديء نرمي به خارجاً ( مثل الشبكة متى 17/13 )
رسالة الصوم الكبير 2012 بقلم المطران مار جبرائيل كساب / مطران الكلدان في أستراليا ونيوزيلاندا Unknow10 .
نزيل من بيننا كل مكر وكراهية ، العداوات والخصومات وسوء أستغلال المواسم الدينية وتحويلها الى إحتفالات صاخبة لا تليق بقدسية هذه المناسبات ... ونشير خاصة الى مناسبتي العماذ والتناول الأول اللتين نريدهما فرصة تذكرنا بمواعيد المعومذية ومقاصدنا يوم التناول الأول فنفرح ونفرح بالرب .
الأسرار المقدسة لها حرمتها يجب أن نتمسك بها ولبيوت العبادة قداستها لنحضرها باللباس المحتشم اللآئق وندخلها بالورع والخشوع لأن مسيحيتنا تفرض علينا أن نعيش حياة العفة والحشمة والقناعة فبتعد عن الشراهة والتردد الى النوادي للسكر ولعب القمار ( Poker Machine ) هذه الآفة التي هدمت عائلات وفككت أواصرها ودب فيها الخراب فكثرت النزاعات بين الزوجين حتى وصلت الى الفراق ومع كل الأسف أحياناً الى الطلاق فنسينا غايات الزواج وركائزه الأساسية في الوحدة واللا إنفصام ...

كل هذه الآفات يجب أن نرميها خارجاً لنحافظ على الجيد في أوعية قلوبنا من التزام وأحترام لمبادئنا وتربيتنا المسيحية الكاثوليكية . فنصير وسطاء للخير نزرع الألفة والمبحة بين المتخاصمين وندعو الى الأخوة والصداقة والتآخي بين العائلات . نعمل لبناء القيب بالمثل الصالح والكلمة الحلوة ونصير أكثر صلابة في المحافظة على تراثنا وتقاليدنا ، نلتزم بها ونحافظ عليها .
أعزائنا في هذه السنة الكنيسة الجامعة تحتفل ب"سنة النعمة " فليكن صومنا حافزاً لطلب النعم الإلهية ليملئنا الروح القدس من نعمه والهاماته ويشع نوره في حياتنا ويزيد من زخم التزاماتنا فنصير مسيحيين حقيقيين بالأسم والفعل : نسير دون خوف نحو يسوع ونصلي ليفتح عيوننا ويشفي أمراضنا ويلين قسوة قلوبنا نستمع لصوته فهو راعينا باذلين جهدنا في تخفيف آلام الناس المستضعفين المهمشين وأصحاب العاهات ساعين لتحقيق العدل والمساوات بين البشر .
هذا هو الصوم الحقيقي الذي أشار إليه الروح القدس بفم أشعيا النبي في الفصل الثامن والخمسيين :" الصوم الذي أريده هو أن الإنسان فيه يذلل نفسه ويحني رأسه ويفرش تحته مِسحاً ورماداً ويحل قيود الشر ويفك عقد النير ويطلق المسجونين أحراراً ويكسر خبزه للجائع ويدخل المسكين التائه الى بيته وإذ رأى عرياناً يكسوه . بهذه الأفكار الروحية نستقبل الصوم ونتقاسم الخيرات نصلي معاً . نزمر ونهلل ونمجد الرب ونشكره على جميع إحساناته.
كلنا بحاجة الى معونة الرب : لنجثو بتواضع أمامه ونسأله الرحمة والشفقة إنه الوقت المقبول والمناسب لهذه الطلبات.
ولتكن مريم العذراء أم الرحمة شفيعة لنا في مسيرة التوبة والتجدد التي نسيرها في هذا الصوم المبارك : فتقودنا بيدها المباركة الى الفرح الحقيقي فرح القيامة والإنتصار آمين.
رسالة الصوم الكبير 2012 بقلم المطران مار جبرائيل كساب / مطران الكلدان في أستراليا ونيوزيلاندا Images20
مع صلواتنا وأدعيتنا للجميع
المطران جبرائيل كساب
مطران الكلدان في أستراليا ونيوزيلاندا
إبنْ تللسّقفْ
إبنْ تللسّقفْ
Admin

عدد الرسائل : 1772
العمر : 66
الموقع : أستراليا
تاريخ التسجيل : 05/02/2008

https://tellskof.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» مجلس الأبرشي والخورني لأبرشية مار توما الرسول الكلدانية تحتفل بذكرى ال ( 51 ) سنة للرسامة الكهنوتية للحبر الجليل مار جبرائيل كساب مطران أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا
» برعاية سيادة المطران مار جبرائيل كساب راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا ستقيم جمعية مار كوركيس تللسقف وجمعية بيرسفي وجمعية الخابور سفرة مشتركة في إحدى حدائق سيدني - أستراليا في يوم الأحد القادم المصادف 28/4/2013 وكم مدون أدناه
» تهاني وتبريكات من سيادة المطران جبرائيل كساب بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية المجيدة للآباء الكهنة والشمامسة والمؤمنين المباركين - سيدني أستراليا
» إفتتاح وتقديس مغارة مريم العذراء من قبل سيادة المطران جبرائيل كساب في دار فراس رفو عم مرقس / سيدني - أستراليا
» إفتتاح وتقديس مغارة مريم العذراء من قبل سيادة المطران جبرائيل كساب في دار السيد وليد بنيامين جبرو حكيم / سيدني - أستراليا

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى