شاول بن قيس البنياميني
الجزء الاول  
يحدثنأ سفر صموئيل الاول الاصحاح 8 بني اسرائيل طلبوا من صموئيل النبي أن يعين لهم ملكاً ولا يرغبون من الان فصاعداً في تعين قضاة أخرين .
شيوخ أسباط أسرائيل طلبوا من النبي صموئيل أن يعين لهم ملكاً كسائر الامم الباقية . الملك في سائر الشعوب والامم الاخرى كان يعتير في نظرهم مثل أله وله السلطة الكاملة في كل شيء .
الملك على شعب أسرائيل ليس له السلطة الكاملة وليس له الحق في أن يتدخل في الشؤون والعمل الكهنوتي وكان يمسح من قبل نبياً ملك على شعب الله المختار لكن في حالة الخطىء يعاقب من قبل الله .  
صموئيل في بداية الطلب رفض فكرة اقامة ملك على الامة الاسرائيلية لكن بعدها رجع الى فكره أن من الواجب عليه استشارة الله في ذلك الامر . هنا ليس معناه أن الله ليس له علم بذلك لكن اراد من نبيه صموئيل أن يخبره طلب شعب أسرائيل ويقول له ماذا يفعل .
صموئيل تحدث مع الله في ذلك الامر .
الرب جاوبه في الحال صموئيل من أن عليك سماع كلام الشعب وتعين ملكاً عليهم مثل باقي الامم المجاورة أختاره أنا من بينهم .
بني اسرائيل طلبهم هذأ نسوأ أن الله الذي خلصهم من يد فرعون والان لا يريدونه ملكاً عليهم ما معناه أنهم من الان فصاعداً لا يعتبرون انفسهم شعباً مقدساً لانهم نبذوا الرب مخلصهم .
جاء في صموئيل الاولى الاصحاح 8 أن النبي صموئيل شاخ في العمر فعين أبنيه قضاة على شعب اسرائيل الاول أسمه يوئيل البكر والثاني أبيا الابنان كانأ يقيمان في منطقة اسمها بئر السبع . هؤلاء الابنان مع الاسف كان لا يعملان بشرعية الله بل خرجأ عن الطريق الصحيح الذي رسمه الله لشعب اسرائيل .
كانأ ياخذان الرشوة وكانا محبين المال وغير مهتمين بامور شعب اسرائيل ويفعلون ويعملون عكس ما يامره الله في الشريعة ولهذا السبب طلبأ شعب اسرائيل أن يكون لهم ملكاً يدير أمور البلاد بالشكل الصحيح الذي يريده الله .
سفر صموئيل الاول لا يذكر سبب فساد أولاد صموئيل ولا نقول أن اباهم كان سيئاً بل كان نبياً .
أحتمال قوي أن صموئيل فقد السيطرة لبلوغهم السن القانوني .
كثيراً من الاباء والامهات يختلفون عن أبنائهم وخاصة في زماننا هذا .
أسباب الاخرى جعلت الامة الاسرائيلية أن يعين ويكون لهم ملكاً بسبب المشاكل التي كانت بين أسباط اسرائيل الاثنى عشر تتفاعل وتزداد يوماً بعد يوم وكان كل سبط له حكمهُ الخاص به ويضعون قوانين على حسب ما يريدونه هم .
شعب اسرائيل تركوأ الله حاميهم وطلبأ العون من البشر ليضع لهم جيش موحد ونظام وقوانين وشرائع عن طريق الملك الذي يعين لهم .
رفضوا أن يكون القائد لهم الله فكان مصيرهم الانهيار والانقسام والحروب بالرغم من تحذريهم من قبل النبي صموئيل من أنهم سوف يندمون أذا تركوا الله وهذا ما يحدث لنا نترك الله ونتخذ لنا قادة من العالم البشري ونسير ورائهم وفي النهاية نجد انفسنا أننا واقعين في الهلاك الشيطاني . مشاكل وتعب وارهاق ومرض بسبب تركنا الله مخلصنا .
بعد كل هذا الاحداث تم تعين الملك شاول بن قيس ملكاً على أسباط اسرائيل الاثني عشر . خطىء بني أسرائيل أنهم طلبوا ملك كسائر الامم ولم يطلبوا أن يكون الملك حسب مشيئة الله .
الملك كان طويل القامة وشاب جميل وكان أطول كل شعب اسرائيل . شاول كان متزوجاً وله أبنان وبنتان وزوجته كانت اسمها أخينوعم وأسماء اولاده يوناثان وايشبوشت وميرب وميكال . معنى أسم شاول المطلوب من الله .
أول لقاء تم بين صموئيل وشاول في مدينة الرامة المدينة التي يعيش بها صموئيل بعد أن كان قبلاً يقيم في مدينة شيلو لكنه ترك هذه المدينة بسبب المعارك مع الفلسطينيين .
شاول كان يبحث عن الحمير الذي فقده ابيه شاول وكان ضياعها كارثة في ذلك الوقت للاشخاص الاثرياء لانها كانت تستخدم لكثير من الامور من نقل الحجر والزرع .
شاول البنياميني بعد أن فقد الامل من أن يجد حمير أبيه المفقود في البرية أراد الرجوع الى أبيه لانه فكر من أن أبيه صارأ قلقً عليهم فاخبر خادمه أنه قرر الرجوع الى أبيه .
خادم شاول لم تسره هذه الفكرة بل اقترح عليه فكرة أخرى وهي من أنه يوجد في هذه المدينة الرامة رجل الله يمكننا أن نساله عسى أن يدلنا على الطريق الصحيح الذي نذهب به . هذا أن دل على تجاهل شاول من أنه لا يعرف أنه في الرامة يوجد رجل ونبي الله وافتقاره للاشياء الروحية .
الاثنان ذهبأ الى تلك المدينة والتقى أولاً بفتيات خارجات ليستقين ماء فسألن الفتيات أين نجد الرائي فاخبرهم أنه في مدينة الرامة .
التقيأ شاول وخادمه بصموئيل . لكن قبل لقاء صموئيل بشاول أوحى الله لصموئيل وقال أنه في الغد وفي نفس هذه الساعة التي تكلمت معك سوف تلتقي برجل من عشيرة بنيامين فامسحه حاكماً على شعب أسرائيل فما أن راى صموئيل شاول اخبره الله فوراً أنه هذا الرجل الذي أخبرتك به أمس .
شاول كان همهِ وقلقهِ هو العثور على الحمير الذي فقده أباه ولم يفكر أبداً أنه سوف يصبح قائداً على شعب اسرائيل .
كان سؤال شاول لصموئيل أين اجد الرائي في هذه المدينة في الحال أجابه صموئيل أنا هو الرائي الذي تبحث عنه فما عليك ألا الصعود معي اليوم وناكل سوية الطعام وفي الغد قبل أن اصرفك ترجع أخبرك بكل ما تود معرفته .
صموئيل كونه نبي علم أن شاول كان يبحث عن الحمير المفقود لابيه فاخبره في الحال وقبل سؤال شاول عن الحمير من أن الحمير المفقود قبل ثلاثة أيام قد وجد فلا تفكر في هذا الموضوع أبداً .
قبل مسح شاول ملكاً ألمح صموئيل له من أن كل نفس في اسرائيل هو لك ولكل بيت أبيك .
شاول هنا لم يفهم معنى كلام صموئيل له من أنه سوف يصبح ملكاً وقائداً وحاكماً لشعب اسرائيل .
شاول لما قضى ليلته عند صموئيل تحدث صموئيل مع شاول كل الليل وهم جالسين في سطح البيت الساكنين فيه وفي الصباح الباكر بعد أن صعدأ الى السطح أخذ قارورة الزيت وصبها على رأس شاول ومسحه ملكاً وقائداً على شعب اسرائيل من قبل الرب .
كانت في قديم الزمان رتبة مسحة الملك بالزيت على راسه تتخذ طابع ديني مقدس وبعبارة أخرى مسيح الرب مع العلم أن تتويج الملك كان عملاً سياسياً فقط لكن هنا شاول سوف يعتبر من الان فصاعداً ممثلا لله أمام الشعب .
كان الزيت خليط من زيت الزيتون والمر وبعض الاطياب الاخرى الغالية الثمن وصب الزيت على راس الملك معناه حلول الروح القدس عليه ليقويه على أدارة الملوكية ويقود الشعب بحكمة الله ولا بحكمته هو شخصياً .
سفر صموئيل الاول
الشماس سمير كاكوز