سلاما اترك لكم * سلامي اعطيكم

نسمي الله "ملك السلام" "اله السلام" "ومصدر السلام"
والسلام هو من ثمار الروح القدس "أما ثمر الروح ..محبة..فرح..وسلام "والسلام هو الذي عاشت به الخليقة الأولى فآدم كان يعيش في سلام وسط الوحوش ,كان يسميها بأسمائها, وعاش بنفس الوضع نوح في الفلك ,حيث كان معه كل أنواع الوحوش وكان يعيش معها في سلام, والسلام على ثلاث أنواع: سلام مع الله..سلام مع الناس..سلام داخل النفس في الفكر والقلب.
الإنسان الذي يعيش في البر له سلام مع الله,أما إذا دخل في الخطيئة فهو يفقد سلامه مع الله,الذي يخطئ يبعد عن الله ويعطل عمل الروح فيه,وينفصل عن الله,لذلك إن كانت الخطيئة خصومة مع الله يحتاج الأمر إلى صلح مع الله,غير المؤمن يصطلح مع الله بالإيمان ,أما المؤمن الخاطئ فيصطلح مع الله بالتوبة,السلام الصادر من الله يحفظ الإنسان من الشيطان ويحفظه من الأشرار,ولكي يحصل الشخص على السلام مع الناس لابد أن يكون واسع الصدر,وهذا يعني أن لايكون حساس لكل خطأ يفعله الناس ,أي لا تطلب من كل الذين تتعامل معهم أن يكونوا مثاليين,فبعض الناس لهم أخطاء ومتاعب,لذا لاتطلب مثاليات من الناس بل اقبلهم كما هم,وان اخطأوا إليك لاتنتقم لنفسك بل عليك أن تحتمل وتغفر,والذي يحتمل هو الأقوى.الشخص الذي لديه سلام في القلب وسلام في الفكر يكون باستمرار في حالة اطمئنان لعمل الله فيه أو عمل الله معه,أما الإنسان الذي يفقد السلام فيقع في الاضطراب والجزع والقلق والشك في معونة الله,ويخاف من مشكلة لايرى لها حل,أو يخاف من مرض يعتقد إن لاشفاء منه.
وعود الله الكثيرة التي بها نأخذ سلاما حيث يقول"ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" علينا أن نتمتع بوعود الرب لأنها تعطينا سلاما في قلوبنا باستمرار.


خالد مر كو